دبي في 16 أبريل / وام
أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي أن الإمارة ستحتفل بنهاية عصر المعاملات الورقية الحكومية بإصدار آخر وثيقة حكومية مطبوعة بحلول العام 2021 وذلك في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في تحول حكومة دبي نحو النموذج الذكي.
ووجه سموه "مكتب دبي الذكية" بالإشراف على تحقيق هذا الهدف وفق الإطار الزمني المشار إليه.
وخلال حفل "المستقبل الآن" الذي أقامته "دبي الذكية" للاحتفال بمرور ثلاث سنوات على إنجازاتها والمؤسسات التابعة لها أطلق سمو ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بحضور لفيف من مدراء الدوائر الحكومية .. خطة "دبي الذكية 2021" التي تؤهل للمرحلة التالية من الحياة الذكية والمستدامة للإنسان في دبي.
وقال سموه - بهذه المناسبة - "عندما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشروع مدينة دبي الذكية قبل ثلاث سنوات أراد سموه أن نقدم مفهوما جديدا للتقدم التقني ببناء نموذج غير مسبوق في العالم تتكامل فيه قدرات التقنية مع الرؤية الرامية لإيجاد أفضل مستويات المعيشة والراحة والسعادة للإنسان في دبي واليوم نفتح صفحة جديدة في سجل الإنجازات المتعلقة بالمدينة الذكية بإطلاق خطة "دبي الذكية 2021" وعنوانها التفوق على الذات وتقديم مدينة ذكية تجعل التقنية مفتاحا للحياة المتوازنة السعيدة للبشر".
وأضاف سموه "رغم ما تحقق اليوم من تحول في المعاملات الحكومية إلى رقمية إلا أنني أؤمن أن المستقبل يتطلب بيئة عمل حكومية خالية من الورق بالكامل ينصب فيها المجهود الحكومي على وضع الخطط والاستراتيجيات لتحقيق أفضل مستويات المعيشة للناس لتحافظ على وقتهم وجهدهم بعيدا عن إجراءات المعاملات الورقية لذلك سيشهد العام 2021 الاحتفال بصدور آخر معاملة ورقية في دبي وقد كلفنا "دبي الذكية" بالإشراف على تحقيق هذا الهدف".
من ناحية أخرى دشن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم .. منصة دبي بالس / Dubai Pulse / لتكون حاضنة بيانات دبي والعمود الفقري للتحول الذكي في الإمارة.
وقال سموه "نطلق اليوم "دبي بالس" حاضنة بيانات دبي والعمود الفقري للتحول الذكي ووجهنا الجهات الحكومية بتغذيتها بالمعلومات اعتبارا من هذه اللحظة".
وأضاف "منذ مرحلة مبكرة من التاريخ كانت المعلومات هي العصب الحيوي لحياة الإنسان ووسيلة تواصله مع الآخر أفرادا ومجتمعات واليوم في عصر البيانات الكبرى أصبح إنشاء منصة مركزية تشمل كل البيانات الحكومية وتستثمر قدرات الذكاء الاصطناعي لتحقيق راحة الناس هي الخيار الوحيد أمام الحكومات الساعية إلى ترسيخ دعائم بنية تحتية تلبي احتياجات المستقبل واليوم نطلق "دبي بالس لنكون سباقين في مجال التحول الذكي لتبقى دبي دائما نموذجا لتبني وتفعيل أوجه التطوير التي تخدم الإنسان وتستثمر في تحقيق سعادته".
من جهتها قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام مكتب دبي الذكية إنه رغم أن ما حققته دبي اليوم على مستوى تمكين المدينة الذكية يعتبر حلما لدى كثيرين حول العالم وحتى أكثر الدول تقدما في هذا المجال .. إلا أننا لم نزل في بداية رحلة جديدة إلى مدينة ذكية تليق بحكومة المستقبل ومئوية الإمارات 2071 ومشروع المريخ 2117 وغيرها من المبادرات الوطنية غير المسبوقة.
وأعربت عن فخرها بما أنجزته " دبي الذكية " منذ انطلاقها حيث نجحت بفضل التعاون المثمر من شركائها الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص في الوصول إلى هذه الجاهزية على مستوى المدينة الذكية ولكن الإنجاز في نظرنا منطلق لآخر أكبر وأهم هو "دبي الذكية 2021".
وأضافت " وضعنا أمام أعيننا في مختلف عناصر بناء دبي الذكية مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال إطلاق سموه دبي الذكية عام 2013: "لا يوجد نموذج دائم واحد في التنمية بل إبداع دائم وتطوير لا يتوقف" وهو ما ترجمناه في سعينا الدائم للابتكار في الأبعاد الاستراتيجية والتنفيذية ونوعية الحلول والتقنيات التي تبنيناها وجعلنا لها هدف واحد هو الارتقاء بتجربة الإنسان في الإمارة .
وأشارت سعادتها إلى أن "دبي الذكية 2021" تمثل خطة عمل للفترة المقبلة لتجاوز كل التوقعات وتحدي الذات بحيث تصبح الخدمات المميزة والمرافق عالمية المستوى في دبي ذكية 100% ولنتيح لسكان دبي مستوى جديد لبناء وتطوير أعمالهم ونوعية حياتهم في ضوء التطبيق الأمثل للمعاملات الحكومية الذكية.
من جانبه قال سعادة يونس آل ناصر مساعد المدير العام لمكتب دبي الذكية المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي إن التحول الذكي في حفظ ومعالجة البيانات لدبي يعتبر ركيزة أساسية لنجاح التحول الرقمي بالكامل في عصر البيانات الكبرى وبعد إطلاق مؤسسة بيانات دبي كانت الخطوة التالية الأهم هي إطلاق الحاضنة الرقمية الذكية لبيانات دبي لنتمكن من استثمار القوة الهائلة لتكامل البيانات في متناول صانع القرار ومختلف القطاعات وهو ما يترجم اليوم بإطلاق "دبي بالس" .
وأضاف أنه يتطلع عبرها لإيجاد وجهة مركزية تجمع كل بيانات الجهات الحكومية ومتعددة مستويات الوصول بحيث تضع البيانات المناسبة في متناول جهة المناسبة متى احتاجتها.. مشيرا إلى أن " دبي بالس " مبادرة سيكون لها ثمار عديدة وستكون عنوانا للارتقاء بالأداء الحكومي ودعم اتخاذ القرار وجودة الحياة في دبي.
وذكر آل ناصر أن منصة البيانات "دبي بالس" ستعزز الكفاءة التشغيلية من خلال خفض تكاليف الوصول إلى البيانات بجانب العمل على تسهيل تبادل البيانات المفتوحة والمشتركة بين القطاعين العام والخاص والأفراد ما من شأنه توفير فرص جديدة للمشاركة في العمل والمساهمة الفاعلة في التحول الرقمي لإمارة دبي بالكامل.
وأشار إلى أن هذه المنصة ستعزز القدرات على الابتكار إضافة إلى ضمان الاستفادة القصوى من البيانات بإيجاد التكامل بينها في منصة واحدة وتحليلها وتحويلها إلى مصادر لدعم صناعة القرار وسرعته.
من ناحيته قال سعادة وسام لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية إن السرعة التي يتغير بها العالم من حولنا وخاصة على المستوى التقني لم تترك مكانا لمن يعتمدون على إنجاز اليوم أو حتى التقاط الأنفاس بل يتطلب منا بناء حلول تتفوق على احتياجات المستقبل وليس تلبيتها فحسب وهو عنوان المرحلة التي ندخلها اليوم بإطلاق "دبي الذكية 2021" .
وأضاف أنه على مدار السنوات الثلاث الماضية تم إرساء الدعائم الاستراتيجية لدبي الذكية التي تتناسب ورؤية قيادتنا وتم الارتقاء بتجربة الانسان في دبي بجانب جعل عنوان العمل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الخاصة بالعمل الحكومي الذكي المتمثلة بمقولته: "الحكومة الذكية ستذهب للناس ولن تنتظر أن يأتوا إليها.." وهو ما تحقق حيث توجهنا للإنسان في دبي بـمئات المبادرات وأكثر من ألف خدمة ذكية متاحة حتى الآن".
وأضاف لوتاه " الأجهزة الذكية أصبحت محور حياة الإنسان المعاصر وسيحكم الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء شكل حياة البشر من الآن وصاعدا وهو ما لمسنا ونلمس أثره منذ الآن في التطبيقات من حولنا. لذا سنجعل كل ما في دبي من إمكانيات قائم على هذه العناصر وفي متناول السكان عبر أجهزتهم الذكية ليس على مستوى انجاز المعاملات أو الحصول على البيانات ولكن نتجاوز ذلك لنحسن من مستوى المعيشة والصحة والتعليم وإدارة مختلف نواحي حياتهم بما ينعكس على جودة وقتهم بحيث يستثمرونه بالأهم وليس في أية إجراءات".
وتعتبر خطة "دبي الذكية 2021" المرحلة التالية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تحول دبي لمدينة تستثمر التقنيات وتطبيقاتها لمنح سكانها أسلوب حياة يجعلها المدينة الأسعد في العالم.
وتستند هذه الخطة التي تمتد لأربع سنوات على البنية التحتية والتشريعات والتطبيقات التي نجح مكتب دبي الذكية بمؤسساته المختلفة في تحقيقه على مدار السنوات الثلاث الماضية وهي بوابة دبي إلى المستوى التالي من التحول الذكي في دبي بما يتناسب مع مبادرة دبي 10x ومتطلبات مئوية الإمارات 2071.
وتمثل منصة "دبي بالس" إنجازا جديدا لدبي تسبق فيه أكثر المدن تقدما حول العالم حيث ستكون الحاضنة المركزية لجميع البيانات في الإمارة وتهدف بشكل استراتيجي لتحقيق التكامل في البيانات المتاحة لمختلف الجهات في دبي الحكومية والخاصة وغيرها.
وستكون البيانات عبر المنصة متاحة عبر ثلاثة مستويات من إمكانيات الوصول الأول متاحة للجمهور بشكل عام ويمكن الوصول إليها في كل وقت والثاني متاحة مقابل تعرفة معينة للجمهور المتخصص مثل مؤسسات القطاع الخاص والمستوى الثالث هو البيانات الحكومية المصنفة ويقتصر الدخول إليها على الجهات الحكومية ذات العلاقة. وستقود دبي الذكية الإشراف على تفعيل " دبي الذكية 2021 " وجمع البيانات في منصة "دبي بالس" واستثمارها في دعم عملية صناعة القرار وتوظيفها للارتقاء بحياة الناس في دبي بشكل عام.
ومنذ ثلاث سنوات تم تكليف " مكتب دبي الذكية " بإنجاز التحدي المتمثل في مشروع تحويل دبي إلى "مدينة ذكية" من خلال تقديم 100 مبادرة ذكية وألف خدمة ذكية للمدينة بما يكفل إدارة كل مرافق وخدمات المدينة عبر أنظمة ذكية ومترابطة وتوفير الإنترنت عالي السرعة لجميع السكان في الأماكن العامة وتوزيع أجهزة استشعار في كل مكان لتوفير معلومات وخدمات حية تستهدف الانتقال لنوعية حياة جديدة لجميع سكان إمارة دبي وزوارها.
ولأن الابتكار والإبداع لا يأتيا من فراغ .. فقد استلهمت "دبي الذكية" القوة والحافز من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال إطلاق سموه للمشروع : "نستهدف من خلال المشروع الجديد تحسين الحياة.. نريد تسخير التكنولوجيا لصنع واقع جديد في مدينة دبي وحياة مختلفة ونموذج جديد في التنمية".
وبدأت " دبي الذكية " رحلتها نحو إنجاز المهمة في تنفيذ " مشروع دبي الذكية " عبر العمل على توفير بنية تحتية متطورة وربطها مع أنظمة إدارة المدينة عبر شبكات عالية السرعة والعمل على ضمان قدرة دبي على الاستدامة والمنافسة بتوظيف التكنولوجيات الذكية في جميع قطاعات الإمارة ومرافقها واضعة تحسين التجارب الحياتية وتوفير السعادة لسكان دبي وزوارها محورا للمشروع عملا بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالاستناد إلى عناصر ومعايير السعادة ورفاهية المجتمع والفرد الذي يشكل محورا أساسيا وأولوية مهمة من أولويات منظومة العمل الحكومي.
**********----------********** وظل سقف طموحات "دبي الذكية" يرتفع فاستخدمت التكنولوجيا ببراعة كأداة لتحقيق الهدف النهائي في زيادة سعادة كل شخص على أرض دبي حتى تخطت الطموحات وأصبح حاليا يمكن للمقيمين في دبي وزوارها التمتع بثمار 137 مبادرة ذكية و1129 خدمة ذكية ما يجعل تجاربهم أكثر كفاءة وسلسة وآمنة ومؤثرة.
وتحتفل "دبي الذكية" بإنجازاتها مع شركائها في حفل "المستقبل الآن" وتعلن الفصل التالي من رحلة المدينة الذكية لتمكين دبي من تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشكل متسارع نحو المستقبل.
وقد أعدت "دبي الذكية" مع شركائها الاستراتيجيين خارطة طريق جديدة لإحداث تأثير هائل على المدينة والناس والاقتصاد والبيئة.. ومن خلال التطور الذكي ستواصل دبي الذكية مسيرتها الطموحة وقيادة مبادرة المدينة الذكية الأكثر شمولا وإعداد دبي لاحتضان المستقبل الآن وليس غدا.
ويقود مكتب دبي الذكية .. "دبي الذكية 2021" بالاعتماد على الابتكارات التقنية من أجل زيادة الفاعلية وتحسين تجارب المقيمين فيها بما يتوافق مع رؤية جعل مدينة دبي المدينة الأسعد على وجه الأرض.
ويعمل المكتب مع الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص وفق خريطة طريق طموحة لكل مكونات المدينة: الحكومة والشركات والمجتمع والأفراد والموارد والبنية التحتية بغية تحقيق ستة أهداف هي: مدينة مرنة تمكن العيش الذكي بيئة نظيفة ممكنة بالتكنولوجيا الذكية تنقل انسيابي عبر حلول النقل المشتركة والذاتية التحكم مجتمع مترابط وخدمات اجتماعية سهلة للجميع اقتصاد عالمي تنافسي معزز بالتكنولوجيا المستجدة حكومة رقمية متصلة عالية الكفاءة.
وقد جاءت " مبادرة دبي الذكية " ترجمة عملية لنهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المتمثل في التركيز على تحقيق أعلى درجات السعادة للناس في دبي والعمل على إضفاء مزيد من السعادة لسكان مدينة دبي سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زائرين .
ولتحقيق هذه المهمة يعمل مكتب دبي الذكية على توظيف الابتكار التكنولوجي وتسخيره لجعل تجربة دبي الأكثر فعالية وسلاسة وأمنا وصولا لمستوى استثنائي من جودة الحياة.
وترسم "دبي الذكية 2021" لمدينة دبي بالكامل خارطة طريق طموحة لجميع مكوناتها ..فيما تستلزم استراتيجيتها الاستخدام الذكي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحويل المكونات الأساسية للمدينة وهي: الحكومة والشركات والمجتمع والأفراد والموارد والبنية التحتية وتعد أجندة التحول الذكي لمدينة دبي بمثابة استراتيجية تمتد خمس سنوات من 2017 -2021 وتركز على إحداث تأثير بدلا من مجرد التمكين لتحويل دبي إلى مدينة ذكية.
وتهدف استراتيجية دبي الذكية 2021 إلى رقمنة الخدمات بشكل شامل بنسبة 100 في المائة وسيتم تسليم الخدمات الحكومية من خلال قنوات رقمية بنسبة 100% دون زيارات فعلية إلى مراكز خدمة المتعاملين.
وقد تمكنت إمارة دبي تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من تبوؤ مكانة استراتيجية كمركز تجاري عالمي ومدينة عالمية تنبض بالحياة.
ولتحقيق هذا المكانة اتخذت دبي خطوات كبيرة من خلال التركيز على القطاعات الاقتصادية الرئيسة كالتجارة والسياحة والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. وقد كانت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مصدرا رئيسا للابتكار فيما تبنت الشركات حلولا رائدة وعالية الأداء من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تقديم بضائعها وخدماتها فضلا عن تشغيل عملياتها الداخلية.
وتسعى استراتيجية " دبي الذكية 2021 " إلى ترسيخ هذه الإنجازات بهدف تعزيز التنافسية العالمية لاقتصاد دبي.
وقد أسهمت البنية التحتية القوية والاستثمارات المستهدفة والمهارات المختصة وعمليات الإصلاح التنظيمي في نجاح قطاع دبي الاقتصادي.
وتتمتع دبي باقتصاد قوي للغاية يندمج في الاقتصاد العالمي من خلال سلاسل توريد عالمية وقد لعبت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورا رئيسا في هذا التكامل وستلعب دورا جوهريا في المستقبل المنظور أيضا بالنظر إلى أن اتجاه الرقمنة مستمر في جميع أرجاء العالم.
وتهدف استراتيجية دبي الذكية 2021 إلى الاستفادة من نجاح قطاع دبي الاقتصادي ومواصلة تعزيزه من خلال تعزيز إنتاجية العمل في قطاعاتها الرئيسة وقد تم تحديد إنتاجية العمل كأحد العوامل الرئيسة للنمو الاقتصادي المستدام في استراتيجية دبي الذكية 2021.
وتسعى هذه الاستراتيجية إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطريقة هادفة من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص. حيث تؤدي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حاليا دورا رئيسا لمختلف القطاعات على الصعيد العالمي كما لعبت دورا جوهريا في تعزيز الابتكار في هذه القطاعات ولقد لاحظ خبراء الاقتصاد تأثير عمليات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الناجحة في تعزيز إنتاجية العمل.
وفي هذا السياق .. تسعى " استراتيجية دبي الذكية 2021 " إلى تعزيز إنتاجية العمل من خلال تطبيق حلول قطاعية تم استنباطها بالتعاون بين الأطراف كافة وهناك العديد من الفوائد لهذه الحلول التي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية ما من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق كفاءات كبيرة من خلال خفض تكاليف المعيشة والطاقة وتقليل حركة المرور على الطرق وانخفاض الآثار البيئية.
ولأن الدافع بالنسبة لـ "دبي الذكية" لم يكن فقط نحو تحويل دبي إلى مدينة ذكية ولكن أيضا لجعلها أسعد وأذكي مدينة على وجه الأرض تتمتع بالبنية التحتية الأكثر ذكاء والخدمات الأكثر سلاسة والعمليات الفعالة التي تساهم في جعل حياة الجميع في دبي الأكثر سعادة تحدت دبي الذكية ذاتها للاستفادة من خبرات المدن العالمية في جميع القطاعات.
وأثناء ذلك عملت دبي الذكية على تنفيذ مخطط للمدينة الأكثر شمولا في العالم حتى يشمل التحول الذكي للمدينة بقطاعاتها كافة .. فقامت ببناء منصة البيانات "دبي بالس" لتكون القلب النابض لمدينة دبي وقد تم تصميمها لتلبية احتياجات كل قطاع في دبي وتحقيق أقصى قدر من المنافع للجميع.
وتوفر منصة البيانات "دبي بالس" المرحلة الأولى من منصة دبي الذكية التي تعد العمود الفقري الرقمي المحرك للمدينة وسيستفيد منها الجمهور وقطاع الأعمال وصناع القرار وستعمل على بث بيانات محدثة عن المدينة تشمل حركة المرور والنقل والاقتصاد والرعاية الاجتماعية والصحة والتعليم ومعلومات حول حالة الطقس والطوارئ والخدمات الذكية إضافة لتوفير خدمات ترفيهية وسياحية بطريقة جديدة كالمطاعم الذكية وخدمات الطيران الذكية وأنظمة المرور الذكية.
كما سيتم التركيز فيها أيضا على إدارة الخدمات الاقتصادية المقدمة للمستثمرين ورجال الأعمال بطريقة ذكية ومترابطة كخدمات البورصة الذكية والموانئ والجمارك الذكية وغيرها .
وستلعب أجهزة الاستشعار الذكية الموزعة على جميع أرجاء المدينة دورا رئيسا في توفير كل هذه المعلومات والخدمات بطريقة غير محسوسة وبدقة عالية وستربط جميع السكان بطريقة شخصية بمدينتهم.
وتهدف " استراتيجية دبي الذكية 2021 " إلى حكومة تدار بالبيانات - بعبارة أخرى - ستستخدم البيانات كأصول استراتيجية لمصلحة الجمهور فضلا عن الحكومة نفسها.
وقد صدر مسبقا قانون بيانات دبي علما بأن البيانات المفتوحة ستشجع الابتكار إلى جانب تعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال خفض تكاليف الوصول إلى البيانات.
وقد أطلقت "دبي الذكية" خلال مارس 2016 " منصة دبي الذكية " التي تعد العمود الفقري الرقمي المحرك للمدينة وذلك بالشراكة مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" باعتبارها الشريك الاستراتيجي وهي نظام التشغيل المركزي للمدينة حيث ستتيح الوصول بسلاسة إلى خدمات المدينة وبياناتها لكل الأفراد وجهات القطاعين العام والخاص.
وتعد منصة دبي الذكية أحد المشروعات الفريدة من نوعها لأي مدينة في العالم حيث قامت العديد من المدن الرائدة بإنشاء منصات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات غير أن هذه المنصات كانت مقتصرة على استخدامات محددة أو على بعد واحد .. في حين تعمل منصة دبي الذكية على توحيد خدمات المدينة وإنترنت الأشياء والخدمات السحابية والبيانات الضخمة والهوية الرقمية على مستوى مختلف أبعاد المدينة بهدف بناء نقطة أشمل لتبادل خدمات الحكومة والقطاع الخاص ما من شأنه إضفاء قيمة غير مسبوقة على المدينة.
وجاءت " استراتيجية دبي للبلوك تشين " التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتشكل استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية ولتصبح دبي من خلالها أول حكومة في العالم تطبق جميع التعاملات القابلة للتطبيق من خلال هذه الشبكة المستقبلية أو ما يسمى بإنترنت التعاملات بحلول عام 2020.
وتتضمن هذه الاستراتيجية ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في تعزيز كفاءة أداء الجهات الحكومية في دبي من خلال نقل 100 في المائة من التعاملات الحكومية إلى شبكة البلوك تشين وتعزيز الصناعة عبر إيجاد نماذج عمل جديدة قائمة على استخدام الشبكة "البلوك تشين" بشكل يخدم الشركات الناشئة وقطاع الأعمال وتحقيق الريادة العالمية في مجال تطوير وتطبيق شبكات البلوك تشين وتعاملاتها.
ولقد أثبتت دبي الذكية مرة أخرى سرعتها في بناء متطلبات المستقبل من خلال تبني أفضل التجارب والممارسات فأطلقت استراتيجية دبي الذكية للبلوك تشين بالتعاون مع شركة "أي بي إم" كشريك استراتيجي رئيس وشركة "كونسينسس" كمستشار لتكنولوجيا البلوك تشين في المدينة.
وتهدف " استراتيجية دبي للبلوك تشين " إلى إنجاز 100% من المعاملات الحكومية على شبكة البلوك تشين بحلول العام 2020 وإلى اعتماد نظام البلوك تشين في القطاع الخاص وتأسيس منصة عالمية للبلوك تشين في دبي يستفيد منها العالم بأسره.
وقد أطلقت "دبي الذكية" خلال فبراير 2017 مسرع مكتب دبي الذكية في مسرعات دبي المستقبل وتعمل العديد من الشركات الناشئة الواعدة حاليا في المسرع لابتكار الأفكار المتعلقة بتكنولوجيا البلوك تشين للخدمات الحكومية المشتركة وإضافة لذلك يعمل مكتب دبي الذكية على تصميم وبناء منصة للبلوك تشين كخدمة مشتركة تستخدمها الجهات الحكومية في دبي لتنفيذ مشاريع البلوك تشين الأولية الخاصة بها.
**********----------********** ويتم طرح السؤال هل السعادة أمر يمكن بالفعل تحقيقه في ظل شعور الناس بأنها كلمة فضفاضة ومشاعر يصعب تحقيقها للجميع وفي المقابل تطرح "دبي الذكية" التساؤل لماذا نقوم بتركيب أجهزة استشعار.. أو جمع البيانات ..
أو تجربة الحلول الجديدة.. وما الذي يدفعنا للقيام بذلك..
وتأتي الإجابة أيا كان مكانك في العالم : فنحن نقوم بهذه الإنجازات لتحسين أداء المدينة وعندما يتحسن أداء المدينة يستفيد الناس وتصبح حياتهم أكثر سعادة.. فالسعادة تأتي في صميم عمل دبي الذكية منذ يومها الأول.
وتستمد "دبي الذكية" الحافز من رؤيتها المتمثلة في الارتقاء بإمارة دبي لتصبح الأسعد على وجه الأرض.. وقد حققت إنجازات خلال السنوات الثلاث الماضية جعلت نسبة السعادة في المدينة تصل إلى 90% خلال عام 2016 وتسعى الآن لتحقيق هدف الطموح لرفع نسبة السعادة إلى 95% بحلول 2021.
ولا تتوقف دبي الذكية عن العمل باستمرار لإسعاد الجميع في دبي وتجري الأبحاث وتضع وتنفذ مؤشرا للسعادة لترفع مستوى تأثير السعادة في جميع أنحاء المدينة.
وتتخذ "دبي الذكية "مجموعة واضحة من الإجراءات من شأنها أن تتمخض عنها مشاريع محددة لتحسين مستوى السعادة داخل هذه القطاعات.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ونتيجة لمراجعة قطاع السفر والسياحة بدأ العمل بـ "هاكاثون السعادة" بهدف إدخال تحسينات بارزة في سعادة المسافر وقد ركز الهاكاثون على جوانب مختلفة من تجربة المسافر مستفيدا من مراجعات قطاعية أخرى أجريت في مجال أوسع حيث قام الفريق بمسح الابتكارات الحالية وآفاق التكنولوجيا في المستقبل فإن دبي الذكية تعمل لإنجاز الغد بشكل متسارع اليوم.
وقد تعاون مكتب دبي الذكية مع سلطة واحة دبي للسيلكون لإنتاج إطار سعادة مؤسسية بهدف مساعدة المؤسسات على زيادة مستوى السعادة داخلها ولا تتوقف جهود دبي الذكية عند ذلك بل أنه لديها / 43 / بطلا للسعادة في الجهات الحكومية يعملون بشكل متسارع وفقا لأجندتها للسعادة كي يصلوا إلى تحقيق أقصى درجات السعادة داخل مؤسساتهم.
ولتقييم درجة الترابط بين قياسات السعادة وأبعاد المدينة الذكية المستخدمة ضمن استراتيجية دبي الذكية تعاون مكتب دبي الذكية مع مؤسسة غالوب وجامعة أكسفورد لتحليل بيانات غالوب الموجودة بهدف معرفة الأبعاد التي تتمتع بأكبر تأثير على السعادة ليتم طرح توصيات مبنية على البيانات حول أفضل السبل لاستخدام الموارد وإدارة المشاريع المقبلة بحيث يكون لها أقصى تأثير على السعادة في المدينة.
واعتمدت دبي الذكية أسلوبا للعمل يعتمد على استشراف مدن المستقبل من خلال العمل مع شركائها من القطاعين الحكومي والخاص لضمان أن تكون دبي مدينة فعالة وسلسلة وآمنة وذات قوة تأثير عالية تضع السعادة في صدارة الأولويات وتوفر العيش الرغيد لكل المقيمين والزوار .. ولتحقيق هذا المستقبل التزمت على الدوام بتقييم وابتكار حلول جديدة للمدينة بهدف توفير تجارب فريدة من نوعها - لم يسبق لها مثيل -.
وتحتل إمارة دبي صدارة المدن في مجال استخدام المنصات الذكية وتوظيفها لتسهيل الخدمات المقدمة للناس ورسم السعادة على وجوههم وهذا هو صميم رؤية "دبي الذكية" التي تسعى نحو الارتقاء بإمارة دبي لتكون الأسعد على وجه الأرض .
وتعد منصة " دبي الآن " أحد الإنجازات المهمة التي تصب في تحقيق هذه الرؤية وتنفيذ تفويض سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم بتوفير منصة واحدة للخدمات تلبي احتياجات سكان دبي حيث تتيح هذه المنصة الموحدة للخدمات الوصول إلى 55 خدمة ذكية توفرها / 24 / من الجهات الحكومية والخاصة وهو ما جعل الحياة أسهل ومنح الفرصة للجميع كي ينجزوا أعمالهم واحتياجاتهم اليومية دون ترك أعمالهم أو تضييع أوقاتهم فلا عجب في أن تحتل مدينة دبي المراكز الأولى عالميا في محتلف مناحي التنافسية.
وتقدم "دبي الآن" الخدمات لسكان دبي بشكل سريع ما يوفر لهم الوقت والجهد حيث يستطيعوا إنهاء معاملاتهم وتخطيط رحلاتهم و إنجاز خدمات أسرهم عبر الهاتف الذكي وذلك دون أي معاناه في الوقت أو الجهد .
فالخدمات المقدمة لهم من خلال" دبي الآن" تصلهم في بيتهم أو مكتبهم من دون الحاجة إلى التحرك أو الانتقال لجعل حياتهم الأكثر راحة و الأسعد على وجه الأرض.
وتعتبر المنصة ترجمة فعلية ومتسارعة نحو استباق المستقبل في إنجاز الخدمات بأسلوب رقمي دون الحاجة إلى الذهاب إلى مراكز المتعاملين ولتصبح خدمات إمارة دبي رقمية بامتياز لا ورقية.
وتعمل دبي الذكية نحو اكتمال منظومة المنصة لتكون نموذجا عالميا لهذا النوع من العمل الذكي وتخضع المنصة للتطوير والتحديث الدائم في كل ما تشمله من خدمات وإدارة معلومات وذلك نحو رقمنة الخدمات في دبي لتصل إلى نسبة 100% بحلول عام 2021 واسترشادا بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بأنه على الحكومة أن تذهب إلى المتعاملين وليس العكس نبحث باستمرار ونجرب من أجل اكتشاف أنظمة وأدوات وعمليات جديدة تساعدنا على جعل الحياة أسهل بالنسبة لسكان وزوار دبي.
وواصلت دبي الذكية استباق الزمن وأطلقت خارطة طريق للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لاكتشاف حلول تكنولوجية مبتكرة لتحسين جودة الحياة في إمارة دبي ولتصبح الخدمات وحتى الاستفسارات رقمية لا ورقية.
وتعتبر " خدمة سعد" الترجمة العملية للذكاء الاصطناعي وهي أول نظام للحوسبة الإدراكية يتم تطبيقه في دبي وتوفر الإجابة الرسمية والموثوقة على أسئلة المتعاملين وتمدهم بالإجراءات والخطوات والوثائق المطلوبة والمتطلبات الضرورية وذلك وفقا لقاعدة بيانات الجهات المختلفة في دبي ..
فالبيانات أصبحت الآن هي محور التحول الذكي وهي الأساس نحو رقمنة الخدمات المقدمة.
وقد تم بناء هذه الحوسبة الإدراكية التي أطلق عليها اسم "سعد" بحيث تبدأ في المرحلة الأولى بالمراقبة والتعلم إذ يمكنها تمييز وفهم اللغة الطبيعية ووضع الفرضيات وتقييمها والتعلم ثم التفسير وزيادة المعرفة في المرحلة الثانية ويتم ذلك بناء على تغذية النظام بالبيانات سواء من الجهات المشاركة أو من بيانات واستفسارات المتعاملين مع الخدمة. ويمكن لهذه الخدمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي معالجة كم هائل من البيانات غير المنظمة للتوصل إلى إجابات وإصدار قرارات مستنيرة مبنية على المعرفة وهو ما يمكن المتخصصين من التركيز على صنع القرارات.
وقد قامت دبي الذكية واقتصادية دبي بتفعيل أول خدمة للحوسبة الإدراكية "سعد" حيث تم تدريب "سعد" على الإجابة على أسئلة واستفسارات تتعلق بترخيص وتسجيل منشآت الأعمال لتكون في متناول رواد الأعمال وأصحاب الأعمال والمستثمرين المحليين والأجانب الراغبين في تأسيس عمل أو نشاط تجاري أو شركة في دبي والأن وليس غدا تعمل دبي الذكية مع شركائها الاستراتيجيين كي يتم تعميم خدمة سعد كي تشمل جميع القطاعات في دبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق