الثلاثاء، 2 مايو 2017

جلسة بمنتدى الإعلام العربي حول " الكلمة واللغة وسيلة لبناء حوار حضاري "



دبي في الأول من مايو/ وام
 أكد الكاتب و الأكاديمي الدكتور سلطان النعيمي على دور الأفراد والمؤسسات ووسائل الإعلام في جعل الكلمة واللغة وسيلة لبناء حوار حضاري وليس معول هدم في ظل انتشار وسائل وأدوات التواصل الإجتماعي .
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة التي عقدت تحت عنوان" الحوار الحضاري.. فكر يهدم وآخر يبني" ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي .
و استهل سلطان النعيمي حديثه في الجلسة بمقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" مؤداها أن الابتسامة لدينا في دولة الإمارات جزء من تكويننا وهويتنا.
و أكد الباحث أن رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واضحة في بناء حوار حضاري وعلاقات ودية مع جميع دول العالم ومنها دول الجوار.
و قال إنه لبناء حوار حضاري لابد أن يأخذ كل شخص على عاتقه إدراك أن هناك مسؤولية مجتمعية على الفرد والمؤسسات .. منوها إلى أن وجود عبارات في الصحف والمجلات والمطبوعات بأن" المقال يعبر عن رأي الكاتب" بما يخلي مسؤوليتها عما ورد بالمقال هو نوع من التخلي عن المسؤولية المجتمعية التي يجب أن تأخذ دورها فيها .
و أضاف إن الحوار قد يكون بين فردين أو مجتمع وشعب مع شعوب ودول آخرى وإنه يحتاج بالنسبة لنا لكي نرتقي به أن نبحث في الأمور المشتركة بينا وأن ندرك المسؤولية تقع على الجميع وليس وسائل الإعلام فقط ..لافتا إلى أن الحوار المتجانس بين طرفيه هو حوار حضاري .
و أكد النعيمي أن الإعلام ركيزة مهمة لأي دولة لإيصال صوتها ورسالتها للعالم من خلال دلالاته وتوقيت استخدامه .. مشيرا إلى أن إعلام الأنظمة الأيديولوجية كثيرا ما يستخدم كلمات ومفردات ذات دلالات هدامة لا تبني حوارا حضاريا لكن من أجل الوصول إلى مآربها ولا يجب الانسياق وراءها بتكرار هذه المفردات التي قد تؤثر سلبا على تجانس المجتمع أو تسهم في استمرار التباين في الحوار لهذا لابد في استخدام اللغة أن نضع في الاعتبار أن هناك متلقيا وتوقيتا.
ودعا النعيمي إلى أن نكون أكثر وعيا وإدراكا في استخدام اللغة وألا نكرر مفردات يستخدمها الآخرون خاصة ذات الدلالات الهدامة للحوار الحضاري .. لافتا إلى أهمية المفردات التي تؤكد على التسامح والتعايش السلمي وبالتالي الوصول إلى الطريق الصحيح للحوار الحضاري وهو نهج دولة الإمارات وبقية دول" التعاون".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق