الثلاثاء، 2 مايو 2017

جلسة بمنتدى الاعلام العربي تؤكد ضرورة التعايش والحوار مع الآخر

دبي في الأول من مايو/ وام 
 أكدت جلسة حملت عنوان "حوار التعايش" ضمن برنامج اليوم الاول لمنتدى الإعلام العربي تحدث فيها الباحث والمفكر الدكتور رشيد الخيون أن التعايش والحوار مع الآخر أصبح ضرورة حتمية ومطلبا ملحا في وقتنا الراهن بعدما أخذت الكراهية تهدم الأوطان تحت شعارات الأممية الدينية والمذهبية .
ونوه الخيون خلال الجلسة إلى واقع تجاربه الشخصية في معاصرة العديد من الحقائق حول المذاهب والأديان وقضية الحوار بينها و أن ما هو موجود في بعض المجتمعات العربية تساكن لا تعايش و "التساكن" يعني إيمان كل جماعة بأن مسؤوليتها محصورة بالبقاء منغلقة على نفسها وترعى شؤونها دون الانفتاح على الاخرين أما مجاملة أو خوفا من المحيط.
و أشار إلى الفروقات المنتشرة بين مصطلحي "الأقلية" و"الأكثرية" فالأول يشعر بالضعف وطلب الحماية والثاني يشعر بالسطوة والهيمنة من دون إغفال أن عصبة من الأقليات حكمت الأكثريات والأقليات معا ..منوها إلى أنه من الخطأ أن تؤخذ مجموعة بشرية بجريرة أفراد منتسبين إليها وكان هذا الخطأ المتعمد وراء تصفيات وكراهيات عمت الأديان والمذاهب والقوميات عن طريق تصعيد الشعور الطائفي.
و لفت إلى أهمية الانتقال من حالة التساكن إلى التفاعل الاجتماعي وتحقيق المساواة وأن يحكم بالتسامح على مفهوم "العفو عند المقدرة"..
وكذلك أهمية فكرة المواطنة والديمقراطية في بناء حوار حضاري قائم على أسس التعايش والتسامح والعكس أيضا صحيح فلا مواطنة بلا تعايش.
وسلط الدكتور الخيون من خلال الجلسة الضوء على قضية "الطعام" حيث درجت العادة قديما أن تحرم جماعة طعام جماعة أخرى موضحا أن ذلك جاء في عباءة أعطيت صبغة دينية ومذهبية رغبة لكسر حالة التعايش بين المجتمعات البشرية وتحويل الطعام لوسيلة للنبذ والإقصاء.
وأضاف إنه إذا ما تمت تنحية مصطلح " التعايش" من جذر "عاش" وكل ما يتعلق بأسباب الحياة: العيش والعيشة والعش الذي تصنعه الطيور عندما تمارس غريزة ولادة الحياة والعشش التي سكنها الإنسان بيوت القش والقصب وأغصان الأشجار والمعاش بمعنى الطعام والشراب ومنها أطلقت مفردة "المعاش" على الراتب الشهري في العديد من البلدان وعندما يقال أحيل على المعاش/التقاعد/ أي ضمنت له أسباب الطعام والشراب والمأوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق