أبوظبي في 14 مارس / وام
شهدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح رئيس جامعة زايد والشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان للأعمال الانسانية والعلمية حفل العشاء والمزاد الخيري الذي أقامته مبادرة " تبون تقرون " في فندق الريتز- كارلتون أبوظبي الليلة الماضية وتقدمت بالشكر للقيادة الرشيدة لإهتمامها بالثقافة عبر اعلان عام 2016 عاما للقراءة وأحدثها مشروع قانون للقراءة.
و أعربت معاليها بهذه المناسبة عن فخرها بالشيخة شما بنت سلطان كونها من خريجات جامعة زايد وكانت لها نشاطات كثيرة في الجامعة ومنها تبون تقرون وحققت نجاحا كبيرا جدا .. وهذه المبادرة بحد ذاتها جزء من المبادرات المجتمعية التي تبين اهتمام المجتمع كله بموضوع القراءة في حد ذاته وقالت إن القراءة ليس للصغار أو الكبار فقط وإنما للجميع بما فيهم الآخرون المحتاجون لها في المستشفيات من الأطفال وغيرهم ".
و أضافت معاليها إنه بعد انتشار الهواتف الذكية أصبح الناس لايعودون للقراءة من الكتب لكن شيء جميل أن الكل بدأوا يعودون لقراءة الكتب والقصص .
كان الحفل قد بدأ بكلمة للشيخ زايد بن سلطان رحب فيها بالحضور نيابة عن سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى للمؤسسة .. وقال : " إنها مناسبة مميزة أن نكون في أول حفل خيري لمبادرة " تبون تقرون " .. شاكرا الجميع على دعمه السخي بتحفيز القراءة وتحقيق أهداف المبادرة .
وأضاف إنه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أقر مجلس الوزراء اعلان عام 2016 ليكون " عام القراءة " في الدولة وذلك برؤية حكيمة من قيادتنا الرشيدة لبناء جيل واعد من عشاق القراءة والكتب وتحفيز مفهوم القراءة والإطلاع في مجتمع دولتنا الحبيبة وترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للثقافة ولتكون منارة للعلم والمعرفة ببناء جيل جديد من العلماء والمفكرين والمبدعين.
وأوضح أن مبادرة " تبون تقرون ؟ " تأسست عام 2013 برئاسة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان بهدف تأمين بيئة مريحة وممتعة للأطفال خلال فترة اقامتهم في المستشفيات لتنوير عقولهم ومساعدتهم على الشفاء والتعافي من خلال عالم رائع من الكتب والقراءة التي تدعم إعادة تأهيلهم .
وفي ختام كلمته تقدم بالشكر والإمتنان لجميع المؤسسات والهيئات والشركات الخاصة والاعلاميين على دعمهم لانجاح الحفل وشكر جميع الهيئات الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة على ما قدموه للمبادرة حتى وصلت إلى ماهي عليه الآن .. مثنيا على ما قامت به الشيخة شما بنت سلطان وفريق عمل " تبون تقرون " من جهود دون كلل أو ملل لإنجاح الحفل.
وتضمن الحفل اطلاق مبادرة " منارة الامل " للشيخة شما بنت سلطان بهدف إظهار الوجه الحقيقي لدولتنا أمام شعوب العالم في ظل ما نحظى في هذا البلد بالفرص والمساواة والابتكار والأمل وهي سمات نسعى إلى مشاركتها الجميع .
**********----------********** و تحدث كل من لاريسا ميلر وسعود الحارثي عن المبادرة بعد عرض فلمي عن قلة موارد الطاقة وتأثيره على نحو 1,2 مليار شخص حول العالم وهو أخطر أنواع الفقر على الإطلاق .. إذا ما أخذنا بعين الاعتبار حرمان 67 مليون طفل من التعليم في المدارس ووقوع 10% من أطفال العالم ضحية الأمية وبالتالي هناك حاجة ماسة إلى الضـوء والتعليم معا.
وأوضحا أنه في عام القراءة وباعتبار أن تعليم الأطفال يأتي على رأس أولويات مؤسسة هذه المبادرة الكريمة الشيخة شمة بنت سلطان بن خليفة آل نهيان يشرفنا ويسعدنا أن نعلن عن إطلاق مبادرة جديدة تحت اسم "منارة الأمل".
وتعتبر "منارة الأمل" مبادرة غير ربحية أطلقتها الشيخة شمة بهدف ترك أثر إيجابي لدى الأطفال وإيضاح أهمية المبادرات الخيرية التي يشارك فيها النشء الجديد والأثر الإيجابي العالمي الذي يمكن لهم أن يقدموه عبر رفع مستوى الوعي حول مسألة فقر الطاقة والحاجة إلى الطاقة النظيفة.
وتسلط مبادرة "منارة الأمل" الضوء على أهمية تعليم الأطفال المحرومين في البلدان والمناطق التي تعاني من الحروب أو الفقر أو الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى التركيز على استئصال مشكلة فقر الطاقة والبداية مع مصباح بسيط.
و أكد لاريسا ميلر وسعود الحارثي أن النور والعلم وجهان لعملة واحدة فالنور يساعد على زرع الأمل في نفوس آلاف الأطفال في منطقتنا وفي أنحاء العالم.. والأمل هو الحافز الأساسي لإلهام وتشجيع الأطفال على تجاوز ظروفهم الصعبة.. ومن خلال الكتب، يستطيع الأطفال أن يتخيلوا عالما مليئا بالرفعة والعظمة، وأن يحققوا أحلامهم يوما.. ومع "منارة الأمل" تبدأ الرحلة هنا في هذه الدولة الغالية ليتعلم الأطفال مبادئ صناعة دوائر ضوئية لتطوير مصابيح بسيطة للقراءة يتم صناعتها بالكامل من مواد معاد تدويرها.. وسنقدم هذه المصابيح إلى جانب الكتب إلى أطفال اليمن والأردن ولبنان بالتعاون مع الهلال الأحمر .. وستتيح حملة الأطفـال الخيرية هذه توفير الضـوء والعلم والأمل ... من الأطفال وإلى الأطفال.
وأوضحا أن مبادرة بهذا الحجـم .. تحمل هذه الرسالة المهمة وتهــدف إلى ترك أثر اجتماعي عالمي، ينبغي أن يتم استثمارها ومشاركتها على أوسع نطاق ممكن.. لذلك سيتم توثيق هذه الرحلة بالكامل ضمن فيلم ونريد من خلال تصوير مهمة الأمل هذه أن ننشر رسالتنا بشأن قيام الأطفال بمساعدة المحتاجين مع تسليط الضوء في الوقت نفسه على النقص في مصادر الطاقة النظيفة والآمنة والموثوقة وتدهور التعليم بفعل الحروب أو الفقر أو حتى الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى أهمية التعليم لزرع الأمل في نفوس الأطفال.
ونوه لاريسا ميلر وسعود الحارثي إلى أن مبادرة "منارة الأمل" ستحقق بفضل تضافر جهود العديد من المؤسسات والهيئات.. فقد صمم طلاب "جامعة خليفة" مفهوما مبسطا لصناعة مصابيح شمسية مخصصة للقراءة ويسهل على الطلبة في المرحلة الأساسية تطبيقه.. فيما قامت جامعة زايد بتأليف كتاب للطلاب عن الأعمال الخيرية .. وسنقوم بتسليم نسخ من هذا الكتاب مع المصابيح إلى أطفال اليمن بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي وقالا : " سنتمكن من حمل الأمل معنا إلى هناك ولجميع الحاضرين معنا اليوم وتوجها بالشكر للحضور على اهتمامهما وعبرا عن تطلعهما إلى دعمهم للمبادرة ".
تضمن الحفل عرضا مسرحيا مستوحى من فكرة الكتاب الشهير " أليس في بلاد العجائب" للكاتب لويس كارول وأقيم بالتعاون مع الهلال الأحمر وشركة بلان بي وبعض الشركاء المحليين وحضور عدد من المشاهير والشخصيات المهمة في الدولة.
وتخلل الحفل مزاد غير معلن وفر لضيوفه الفرصة للتبرع بشراء مجموعة من الأشياء الثمينة مثل المجوهرات واللوحات الفنية وبعض الكتب النادرة لصالح المبادرة بلغت نصف مليون درهم .
شارك في رعاية الحفل فالكون للطيران ومارينا مول فيما شارك في تقديم قطع المزاد 16 مؤسسة بـ 80 قطعة .
وقال هارميك سينغ مالك ومؤسس شركة بلان بي : " نحن نفتخر بدعم الجميع لهذه المباردة النبيلة التي لها دور إيجابي في المجتمع" .. وأضاف إن " المعرفة بوابة الابتكار ويسعدنا أن تكون شركتنا جزءا لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية ومن هنا تسعى المؤسسة الى استحداث طرق جديدة للحصول على منح مساهمة لاستدامة المبادرة " .. وأعلن عن مشروع جديد للمبادرة يتضمن اطلاق مكتبة متنقلة تجوب المراكز التنجارية الكبرى بالدولة.
و تحدثت في الحفل الاعلامية بيكي اندرسون رئيس تحرير في " سي إن إن " في أبوظبي .. مشيدة بجهود الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة ومبادراتها في تمكين المرأة الاماراتية قياديا وتطرقت إلى تجربتها وجهود والدتها ملهمتها في نشر ثقافة القراءة والتي عرفت بجهودها في مكافحة الأمية.
وتطرقت بيكي إلى اهتماماتها الاعلامية والثقافية المرتبطة كثيرا بالقراءة والاطلاع وما لقيته هي والعديد من النسوة من دعم وتشجيع لابداعاتهن ومهاراتهن في عملهن الاعلامي عكس ما يقال عن التحديات التي قد تواجهها المرأة في ميدان العمل دون الرجال خاصة وأنها اليوم تقود العديد من القطاعات التنموية عالميا خاصة منافستها الجارية في انتخابات الرئاسة الامريكية وتحدثت عن دعم الاعلام للمرأة وازدياد حظوظها في المناصب القيادية في الشرق الاوسط.
وقال الفنان حسين الجسمي السفير فوق العادة للنوايا الحسنة الذي حضر الفعالية :" نتشرف بهذه الفعالية الطيبة والمقدمة من الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة ونتشرف بإهتمام دولة الامارات الدائم بأطفالها وتحقيق أفضل سبل الرعاية الصحية والاجتماعية والتربوية" .
وأضاف : " أطفالنا يستحقون كل خير وإن شاء الله يوفقون في مسعاهم ودائما من تربى على أخلاق زايد ونهل من مدرسته في هذا الوطن الغالي لا يعمل إلا بما يواكب قيمه وأفكاره وعطاءاته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق