الاثنين، 30 مايو 2016

جامعة جوميليوف الأوروآسيوية تمنح أمل القبيسي درجة الدكتوراة الفخرية

 كازاخستان في 30 مايو / وام
منحت جامعة جوميليوف الأوروآسيوية القومية معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال احتفال أقيم في حرم الجامعة في العاصمة الكازاخستانية استانا اليوم درجة الدكتوراة الفخرية بناء على قرار مجلس الجامعة تكريما لجهودها الرائدة في المجالات السياسية والتعلمية والعلمية والثقافية والأكاديمية التي عملت بها ولدورها كأول امرأة على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط تترأس مؤسسة برلمانية ولجهودها في تمثيل المرأة في المحافل الإقليمية والدولية وطرحها عدد من القضايا التي تهم الشباب والتنمية وحقوق الإنسان والبيئة والطاقة .
وكان في استقبال معالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها لدى الوصول إلى حرم الجامعة الدكتور يرلان صاديكوف رئيس الجامعة وعدد من الاستاذة حيث اصطحب معاليها في جولة في الجامعة اطلعها خلالها على مراحل تأسيس الجامعة وعلى عدد من المخطوطات والصور التي تعكس تطور الثقافة والحضارة الكازاخستانية منذ القرن الخامس الميلادي وأبرز المدن في طريق الحرير إضافة إلى تاريخ كازاخستان منذ دخول الإسلام.
ضم الوفد سعادة كل من عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيسة المجلس والدكتور سعيد عبدالله المطوع وجمال محمد الحاي وخلفان عبدالله بن يوخه وعفراء راشد البسطي أعضاء المجلس والسيد حمد راشد الحبسي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات في كازاخستان .
ورحب رئيس الجامعة باسمه واسم أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة خلال الحفل بمعالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها .. وقال " إنه لشرف كبير أن نتعرف على شخصكم وأن نتبادل الآراء حول مختلف القضايا لا سيما التعليمية والعلمية والثقافية والأكاديمية كون معاليكم لكم خبرة أكاديمية وترأستم مؤسسة تعليمية وتترأسون مؤسسة برلمانية وتقدمون نموذجا متميزا لدور المرأة على المستوى العالمي " .
وأضاف " إنه ورغم أن العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان بدأت عام 1992م إلا أن هناك تعاونا وثيقا في المجالات السياسية والتعلمية والعلمية والثقافية .. مؤكدا سعي الجامعة إلى إقامة علاقات تعاون وشراكة مع الجامعات في مختلف دول العالم مع التركيز والاهتمام بالجامعات في دولة الإمارات لما تحظى به الإمارات ومؤسساتها المختلفة من سمة عالمية ومن ريادة واحترام وثقة على المستوى الدولي.
وأشار إلى أنه وبفضل التعاون الدولي فإن الجامعة تعد من بين أفضل 500 جامعة على مستوى العالم وتحتل المرتبة 32 بين الجامعات الحديثة ..
لافتا إلى أن هناك تعاونا مع دولة الإمارات في مجال التعليم العالي من خلال اتفاقية لترجمة كتاب " تاريخ القضاء الإماراتي" إلى اللغة الروسية .
وأشاد رئيس الجامعة بالتعاون القائم مع سفارة دولة الإمارات في استانا والذي يتمثل في افتتاح قاعة الدراسات العربية في الجامعة ..
مؤكدا أهمية هذا الدعم في تعزيز التواصل والتعاون مع دولة الإمارات.
وأعربت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي عن شكرها وتقديرها لدعوة الدكتور يرلان صاديكوف رئيس الجامعة لوفد المجلس لزيارة الجامعة في وقت يتزامن مع احتفال الجامعة بالذكرى العشرين لتأسيس هذا الصرح العريق الذي استطاع أن يحقق انجازات مبهرة أكاديمية وبحثية وتخصصية وعلمية خلال فترة قصيرة وتنوعت كلياتها بشكل سريع واعتمدت وشجعت الابتكار والإبداع والبحوث العلمية المتقدمة.
وأكدت أن هذه الانجازات التي تحققها الجامعة تتفق مع الرؤية الاستراتيجية الشاملة المستدامة 2050 لفخامة نور سلطان نازارييف رئيس جمهورية كازاخستان التي يتبناها لبناء نهضة حضارية تؤسس على التعليم والابتكار وهذا انجاز حضاري يجسد مدى تقدم الدولة وفاعلية مؤسساتها .
وثمنت معاليها تبني الجامعة بشكل مميز للبحث العلمي بحيث تضم ما يقارب من 28 إدارة علمية تقوم بالبحث العلمي في مجالات العلوم الطبيعية والتقنية والاجتماعية والإنسانية ومن أهم محاور نشاط الجامعة مشاركتها في حل قضايا العلوم التطبيقية ومحاور التنمية الاجتماعية في جمهورية كازاخستان.
وأشادت معالي الدكتورة القبيسي باهتمام رئيس الجامعة بمجالات البحث العلمي خاصة فيما يتعلق بقضايا التربية الوطنية والأخلاقية والعمل الإبداعي وبناء الشخصيات الإنسانية وهي مجالات ضرورية لتأهيل الشباب المعاصر والذي تتنازعه ثورات العلم والتكنولوجيا من جانب والتمسك بالتقاليد والقيم الوطنية .. مؤكدة أهمية ما توفره الجامعة من ظروف للعمل الإبداعي وبناء الشخصية من خلال مشاركة الطلبة سنويا في العديد من الفعاليات والمسابقات سواء في العاصمة أو المدن الأخرى.
واستذكرت معالي الدكتورة القبيسي جهود العالم "جوميليوف" الذي سميت الجامعة تيمنا باسمه وقالت " هو بحق لا ينتمي بفكره الى بلد واحد فأعماله تدل على أنه سعى لخير الانسانية ورفع راية التعاون المشترك بين أوروبا وآسيا وبين الشرق والغرب كما كان مخلصا في الدفاع عن حرية الإنسان ورؤية التاريخ في بعديه الزماني والمكاني فهو سيظل أحد المفكرين العظام في قارة آسيا " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق