الثلاثاء، 3 مايو 2016

رئيس الدولة : سياسات واستراتيجيات القراءة هي سياسات لبناء أمة وترسيخ شعب مثقف واع متمكن متسامح

رئيس الدولة : سياسات واستراتيجيات القراءة هي سياسات لبناء أمة وترسيخ شعب مثقف واع متمكن متسامح .
رئيس الدولة : هدفنا جعل التعلم مدى الحياة لكافة أفراد المجتمع ..
وتعزيز الأصول الذهنية والفكرية والثقافية لمواطنينا .
رئيس الدولة يوجه ببدء صياغة قانون للقراءة في الدولة ومحمد بن راشد يعتمد إستراتيجية للقراءة لـ10 أعوام ويطلق صندوقا بمائة مليون درهم لدعم أنشطة القراءة .
رئيس الدولة يوجه بالبدء بإعداد "قانون للقراءة" يحدد الأدوار والمسئوليات الوطنية وكافة الجهات الحكومية المعنية بالقراءة .
إعتماد الخطة الاستراتيجية للقراءة والتي تشمل 30 مبادرة إستراتيجية وطنية خلال العشر سنوات القادمة في 6 قطاعات أساسية .
إعتماد إنشاء الصندوق الوطني للقراءة برأسمال 100 مليون لدعم كافة أنشطة القراءة التطوعية في الدولة .
إعتماد تغييرات في الأنظمة التعليمية والمناهج وتقييم المدارس وأنظمة التعليم العالي لمعالجة الخلل في تراجع معدلات القراءة .
إعتماد برنامج وطني صحي للتشجيع على القراءة للمواليد الجدد و3 حقائب كتب لكل مولود مواطن خلال أول أربع سنوات من حياته .
تكليف المجلس الوطني للإعلام بإعداد سياسة إعلامية متكاملة لدعم القراءة وإلزام وسائل الإعلام بتخصيص موارد وساعات وبرامج لدعم التوجه الوطني في دعم القراءة .
إعادة النظر في كافة السياسات الحكومية في قطاع النشر وبرنامج وطني لدعم المحتوى القرائي لفئة الأطفال والشباب .
مجلس الوزراء يعتمد شهر مارس من كل عام شهرا للقراءة بدءا من 2017 وأكتوبر شهر القراءة في 2016 .
تطبيق معايير منظمة اليونسكو للمكتبات المدرسية على كافة المدارس الحكومية ورفع تصنيفها وفق المعايير الدولية .
المستهدفات الوطنية للقراءة حتى 2026 تشمل رفع نسبة عادة القراءة لـ80 بالمائة من الطلبة و50 بالمائة من البالغين ورفع المحتوى الوطني من 400 كتاب سنوي حاليا لـ4000 كتاب في 2026 .
رئيس الدولة : دولة الإمارات انتقلت خلال العقود السابقة من دولة تسعى لمحو الأمية لدولة تسعى للمنافسة العالمية في المجالات التقنية والعلمية .. والقراءة والمعرفة هي مفتاحنا للتفوق والمنافسة .
رئيس الدولة : هدفنا إعداد أجيال يحققون قفزات تنموية .. ويضمنون تفوق دولتنا .. وتعزيز تنافسيتنا .. وتحقيق رؤيتنا المستقبلية لدولة الإمارات .
رئيس الدولة : قانون القراءة سيعمل على مأسسة الجهود واستدامتها وجعل القراءة جزءا أساسيا من عمل وصلاحيات وواجبات مجموعة من الجهات الحكومية .
رئيس الدولة : قانون القراءة هدفه جعل التعلم مدى الحياة لكافة أفراد المجتمع .. وتعزيز الأصول الذهنية والفكرية والثقافية لمواطنينا .
محمد بن راشد : لا يوجد إقتصاد معرفة بدون مجتمعات المعرفة . ولا يمكن بناء إستراتيجيات بدون بناء أجيال .
محمد بن راشد : ترسيخ القراءة في الأجيال الجديدة عمل طويل المدى ونتائجه عميقة الأثر ولا يمكن للحكومة وحدها أن تصنع تغييرا بدون الأسر وكافة فعاليات المجتمع .
محمد بن راشد : دولة الإمارات سباقة بإصدار قانون حضاري على مستوى المنطقة لترسيخ القراءة .. والقانون سيبدأ دورته التشريعية خلال الأسابيع القادمة .
محمد بن راشد : لا يمكن تكوين مجتمع متسامح .. وأسر متماسكة .. ووعي مجتمعي حضاري .. وهوية وطنية راسخة .. بدون ثقافة وقراءة واطلاع ومعرفة .
محمد بن راشد : المجتمع القارئ هو مجتمع متحضر .. مواكب للمتغيرات ..
رائد في التنمية ومتقبل لكل الثقافات .
محمد بن راشد : لدينا إستراتيجيات للصناعة والسياحة وتطوير الخدمات الحكومية .. وإستراتيجية القراءة ضمن أهم الاستراتيجيات التي ستتابعها الحكومة لأنها معنية بشكل مباشر ببناء الإنسان .
محمد بن راشد : تفوق الدول والشعوب يكون بمواجهة تحدياتها بشجاعة ومعالجتها .. ولدينا معارض للكتاب ومهرجانات للثقافة وجوائز للأدباء والشعراء ومبادرات لحماية اللغة والتشجيع على القراءة ونحن في الطرق الصحيح للتفوق الحضاري .
محمد بن راشد: أجيالنا الحالية تعاني من أزمة قراءة ولن نجامل أنفسنا عندما يتعلق الأمر بتطوير مستقبل هذه الأجيال . 
أبوظبي في 3 مايو /وام
وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ببدء الإجراءات التشريعية لإعداد قانون للقراءة في الدولة تحت مسمى "قانون القراءة" والذي يهدف لضمان إستدامة كافة الجهود الحكومية لترسيخ القراءة في دولة الإمارات وضمن كافة الفئات الأعمار وتحديد المسئوليات الرئيسية للجهات الحكومية في هذا المجال .
و تم الإعلان صباح اليوم عن السياسة الوطنية للقراءة في دولة الإمارات في معرض أبوظبي للكتاب وتم الإعلان أيضا عن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" للاستراتيجية الوطنية للقراءة حتى العام 2016 والتي تتضمن 30 توجها وطنيا رئيسيا في قطاعات التعليم والصحة والثقافة وتنمية المجتمع والإعلام والمحتوى . وتم الإعلان أيضا خلال المؤتمر الصحفي الذي أداره خمسة وزراء من الحكومة الاتحادية عن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لصندوق دعم القراءة بقيمة 100 مليون درهم لدعم كافة الأنشطة القرائية وخاصة لجمعيات النفع العام والجهات التطوعية وتم الإعلان أيضا خلال المؤتمر الصحفي عن تفاصيل مجموعة من المبادرات الوطنية ومنها تخصيص مجلس الوزراء شهرا في كل عام للقراءة وتوزيع حقيبة معرفية لكافة المواليد المواطنين في دولة الإمارات والتوجهات لإثراء المحتوى القرائي الوطني ومراجعة سياسات النشر في الدولة لتعزيز ودعم الناشرين المواطنين وتضمين القراءة الاختيارية ضمن المناهج التعليمية وضمن تقييم المؤسسات التعليمية وغيرها من المبادرات .
 
   وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن "دولة الإمارات انتقلت خلال العقود السابقة من دولة تسعى لمحو الأمية لدولة تسعى للمنافسة العالمية في المجالات التقنية والعلمية .. والقراءة والمعرفة هي المفتاح للتفوق والمنافسة" . وأضاف سموه أن "كافة سياسات واستراتيجيات القراءة هي سياسات لبناء أمة وترسيخ شعب مثقف واع متمكن متسامح حيث نهدف لإعداد أجيال يحققون قفزات تنموية .. ويضمنون تفوق دولتنا .. وتعزيز تنافسيتنا .. وتحقيق رؤيتنا المستقبلية لدولة الإمارات" .
   وقال سموه  إن "قانون القراءة هدفه جعل التعلم مدى الحياة لكافة أفراد المجتمع .. وتعزيز الأصول الذهنية والفكرية والثقافية لمواطنينا " . وأضاف سموه أن "قانون القراءة سيعمل على مأسسة الجهود واستدامتها وجعل القراءة جزءا أساسيا من عمل وصلاحيات وواجبات مجموعة من الجهات الحكومية" .
   من جانبه أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن "دولة الإمارات وبتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة ستكون سباقة بإصدار قانون حضاري على مستوى المنطقة لترسيخ القراءة " مشيرا سموه إلى أن القانون سيبدأ دورته التشريعية خلال الأسابيع القليلة القادمة .
   وأضاف سموه "ترسيخ القراءة في الأجيال الجديدة عمل طويل المدى ونتائجه عميقة الأثر ولا يمكن للحكومة وحدها أن تصنع تغييرا بدون مساهمة الأسر ومساهمة كافة فعاليات المجتمع من مؤسسات حكومية وخاصة وجمعيات نفع عام وناشرين وأدباء ومثقفين ومتخصصين" . وأضاف أن "أجيالنا الحالية تعاني من أزمة قراءة ولن نجامل أنفسنا عندما يتعلق الأمر بتطوير مستقبل هذه الأجيال" .. مشيرا سموه إلى أن "تفوق الدول والشعوب يكون بمواجهة تحدياتها بشجاعة ومعالجتها .. ولدينا اليوم معارض للكتاب ومهرجانات للثقافة وجوائز للأدباء والشعراء ومبادرات لحماية اللغة والتشجيع على القراءة ونحن في الطرق الصحيح للتفوق الحضاري بإذن الله" .
   وقال "لا يوجد إقتصاد معرفة بدون مجتمعات المعرفة . ولا يمكن بناء إستراتيجيات بدون بناء أجيال .. لا يمكن تكوين مجتمع متسامح .. وأسر متماسكة .. ووعي مجتمعي حضاري.. وهوية وطنية راسخة .. بدون ثقافة وقراءة واطلاع ومعرفة" .. مؤكدا أن المجتمع القارئ هو مجتمع متحضر .. مواكب للمتغيرات .. رائد في التنمية ومتقبل لكل الثقافات .
   وتم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في معرض أبوظبي للكتاب بمشاركة معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس اللجنة العليا لعام القراءة ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي نجلاء بنت محمد العور وزيرة تنمية المجتمع ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة وسعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وسعادة سعيد العطر مدير عام مكتب الدبلوماسية العامة بوزارة شئون مجلس الوزراء والمستقبل .. الإعلان عن التوجهات الاستراتيجية الرئيسية في السياسة الوطنية للقراءة في دولة الإمارات .
   وتتضمن أهم التوجهات اعتماد تغييرات في الأنظمة التعليمية والمناهج الدراسية وأنظمة تقييم المدارس ومؤسسات التعليم العالي لمعالجة الخلل في تراجع معدلات القراءة بالإضافة لاعتماد برنامج وطني صحي للتشجيع على القراءة للمواليد الجدد تتضمن توزيع 3
حقائب كتب لكل مولود مواطن خلال أول أربع سنوات من حياته . 
   كما تتضمن السياسة الوطنية للقراءة تكليف المجلس الوطني للإعلام بإعداد سياسة إعلامية متكاملة لدعم القراءة وإلزام وسائل الإعلام بتخصيص موارد وساعات وبرامج لدعم التوجه الوطني في دعم القراءة بالإضافة لإعادة النظر في كافة السياسات الحكومية في قطاع النشر وإطلاق برنامج وطني لدعم المحتوى القرائي لفئة الأطفال والشباب خلال الأعوام المقبلة نظرا للنقص في هذا المجال .
   وتم الإعلان أيضا عن اعتماد مجلس الوزراء شهر مارس من كل عام شهرا للقراءة بدءا من 2017 على أن يكون شهر أكتوبر هو شهر القراءة في 2016 .
   كما تم أيضا خلال المؤتمر الصحفي الإعلان عن تطبيق معايير منظمة اليونسكو للمكتبات المدرسية على كافة المدارس الحكومية ورفع تصنيفها وفق المعايير الدولية وتم الإعلان عن المستهدفات الوطنية للقراءة حتى 2026 والتي تشمل رفع نسبة عادة القراءة لـ80 بالمائة من الطلبة و50 بالمائة من البالغين ورفع المحتوى الوطني من 400 كتاب سنوي حاليا  لـ4000 كتاب في 2026 .
 
   وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس اللجنة العليا لعام القراءة خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي أن إستراتيجية القراءة الوطنية أولوية حكومية ومتطلب تنموي أساسي لتحقيق قفزات حقيقية في كافة المجالات .
   وعن مدخلات إستراتيجية القراءة .. قال معاليه " قمنا في وزارة شئون مجلس الوزراء والمستقبل بتخصيص فريق للعمل على استراتيجية طويلة المدى للقراءة اطلع على أكثر من 100 دراسة عالمية حول القراءة واطلع أيضا على استراتيجيات القراءة في 7 دول وأجرى مقابلات داخلية مع 47 جهة محلية واتحادية معنية بهذا الموضوع وأشرف على إجراء مسح وطني للقراءة هو الأول من نوعه لنعرف أين نقف في مجال القراءة حاليا في دولة الإمارات" .  
   وأضاف أن خلوة المائة والتي شارك فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالإضافة لأكثر من مائة شخصية وطنية ثقافية وحكومية شكلت مدخلا رئيسيا لصياغة السياسة الوطنية للقراءة حتى العام 2026 مشيرا معاليه إلى أن مشاركة المجتمع والأخذ بآراء المثقفين والمتخصصين في هذا المجال ومقارنة كل مع الدارسات العلمية الموثوقة شكل وثيقة وطنية مهمة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة بترسيخ القراءة في مجتمع الإمارات وفي الأجيال الجديدة .
   وكشف معاليه عن نتائج المسح الشامل للقراءة قائلا "شمل المسح 12 ألف شخص وبينت النتائج أن ما يقرأه الفرد لدينا في المنطقة 1.5 كتاب سنويا في حين أن 78 بالمائة من البالغين لا يقرأون بشكل اعتيادي واختياري . كما بين المسح بأن متوسط ما تضمه المكتبات المنزلية 20 كتابا فقط في المتوسط مقارنة ب200 كتاب في المملكة المتحدة مثلا .. كما أن متوسط ما يقرأة الطالب سنويا هو 4 كتب مقارنة بـ 40 كتابا في كوريا الجنوبية مثلا وبين المسح الوطني أن 50 بالمائة من طلبة المدارس والجامعات لا توجد عندهم عادة القراءة" .
   وعلق على النتائج بقوله "اليوم لدينا خطة واضحة واستراتيجية معتمدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  لترسيخ مجتمع قارئ مثقف واع وأجيال تقرأ .. وجميع المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية ستكون شريكة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة" .
   وأوضح معاليه أن سياسة الدولة في ترسيخ القراءة ستكون مبنية على أساس علمي وتطبق مجموعة من النظريات المتخصصة في آليات تغيير سلوك المجتمعات التي أثبتت نجاحها في الدول المتقدمة وذلك لضمان التأثير الأسرع والأكبر وهي: التشريعات والسياسات والتحفيز والتقدير والقدوة القيادية والإقناع بالقيمة المضافة التي تحققها القراءة للفرد . 
   وأكد أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتأسيس صندوق لدعم القراءة بقيمة 100 مليون سيعطي دفعة كبيرة لكافة أنشطة القراءة في المجتمع مشيرا معاليه إلى أن "الصندوق سيركز على الشباب وستشرف عليه وزيرة الشباب وسيستهدف دعم الفعاليات المعرفية الشبابية وتوجيهات صاحب السمو الدائمة بالتركيز على تطوير مهارات وقدرات الشباب لأنهم الأساس في جميع خطط التنمية الحكومية وهم من سيحقق رؤية دولة الإمارات المستقبلية في كافة المجالات" .
   كما تطرق معالي القرقاوي إلى تفاصيل الخطة الاستراتيجية للقراءة وأوضح أنها تتضمن برنامجا تعليميا وبرنامجا صحيا وبرنامجا إعلاميا وبرنامجا لصناعة المحتوى وبرنامجا للقراءة مدى الحياة تعمل بشكل متكامل ومتواز لتغيير واقع القراءة في مجتمع الإمارات بحلول عام 2026 وجعلها أسلوب حياة . وأضاف معاليه "تستهدف الاستراتيجية الوطنية أن تصبح القراءةة عادة لدى 50 بالمائة من البالغين الإماراتيين و80 بالمائة من طلبة المدارس وأون يكون متوسط ما يقرأه الطالب بشكل اختياري 20 كتابا سنويا على الأقل وأن يقرأ  50 بالمائة من أولياء الأمور المواطنين لأطفالهم .  
   وأوضح معاليه أنه سيتم إصدار دليل خاص بالاستراتيجية لكافة الجهات المعنية بتطبيق الخطة الاستراتيجية وستدخل مبادرات القراءة ضمن المؤشرات الاستراتيجية والتشغيلية لكافة الجهات المعنية وسيتم متابعتها عبر قطاع الأداء في مكتب رئاسة مجلس الوزراء وسيتم رفع تقارير دورية لمجلس الوزراء حول التقدم الذي يتم إحرازه . 
 
 
   وأكد معالي حسين بن ابراهيم الحمادي أن توجهات الدولة النابعة من رؤية القيادة الرشيدة في جعل العام 2016 عاما للقراءة خطوة مهمة على الطريق الصحيح لدفع عجلة التعليم قدما لارتباط القراءة إرتباطا وثيقا بالتحصيل العلمي للطلبة وهو الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم للعمل بوتيرة متسارعة ومدروسة عبر وضع خطة تعزز أهمية القراءة لدى الطلبة وتغرسها كمفهوم أصيل في نفوسهم .   
   وأوضح أن البرنامج التعليمي للخطة الاستراتيجية للقراءة يركز على أربعة توجهات رئيسية هي: تعزيز القدرات اللغوية للطلبة لاسيما لدى صغار السن وترسيخ القراءة كجزء أساسي في النظام التعليمي فضلا عن تأهيل الكوادر التعليمية فيما يتعلق بكيفية غرس حب القراءة في نفوس الطلبة وتوفير المحتوى الداعم وبيئة مصادر التعلم المناسبة .
   وقال إنه في هذا الصدد جرى إعتماد برنامج موسع لترسيخ ثقافة القراءة لدى الطلبة خاصة والحقل التربوي عامة ويتضمن حزمة من المبادرات الداعمة لتوجهات الحكومة الرشيدة ومنها تبني خطة مدرسية مبتكرة تربط المناهج والتقويم مع الأنشطة اللاصفية الداعمة لثقافة القراءة وتطوير المكتبات المدرسية لتصبح مكتبات مبتكرة بمختلف عناصرها عبر خطة تحسينية وفق معايير متقدمة إذ تم الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى من المكتبات المدرسية الخاصة في التعليم الأساسي للحلقة الأولى بواقع 7 مكتبات والبدء في المرحلة الثانية بواقع 6 مدارس في مراحل "رياض الأطفال والحلقة الثانية والحلقة الثالثة" بحيث تكون بيئة محفزة وداعمة لنشر وترسيخ ثقافة القراءة بين الطلبة وأفراد المجتمع المحلي .
   وأضاف معاليه أن الوزارة رصدت ميزانية كبيرة لتزويد المكتبات المدرسة بالكتب والمراجع المنوعة وتم فعليا رفد مكتبات المدارس بجزء كبير منها فيما تعكف الوزارة على تزويد مكتبات مدارس إضافية عبر تخصيص مبالغ مالية لشراء الكتب الهادفة من معرض أبوظبي للكتاب وسيتم توريدها للمكتبات خلال الأيام القليلة المقبلة .
   وذكر أنه جرى أيضا في هذا السياق إطلاق منصة للقراءة التفاعلية "دارفة" المستندة إلى معايير "اقرأ -استمتع -استلهم -تحد-ابتكر-تميز" وتحوي كتبا وقصصا إلكترونية وتفاعلية ومسابقات وألعاب وتحديات يعايشها الطالب بجانب تخصيص حيز من اليوم الدراسي يتيح للطالب القراءة اليومية .
   وأشار إلى أنه تم إدراج معيار القراءة في الخطة التشغيلية السنوية للمدارس وربطها بمؤشرات محددة وتضمين معيار القراءة في تقييم أداء المدارس السنوي لقياس فعالية برامج ومبادرات المدارس وسيتم تنظيم مهرجان القراءة السنوي في أكتوبر 2016 حيث يتم عرض مبادرات وفعاليات قرائية مبتكرة وإيجاد أفكار جديدة للقراءة وتكريم المدارس المتميزة في مبادرة القراءة .  
   كما تم إطلاق سفراء القراءة بمشاركة طلبة وتربويين ونخبة من أفراد المجتمع من كافة الشرائح في كل مدرسة وعلى مستوى الوزارة وتخصيص ركن مبتكر للقراءة في كل مدرسة "نادي القراءة" وإطلاق مبادرة "اقدر للكتابة" بالتعاون مع برنامج اقدر للكتابة لتأهيل 50 كاتبا وكاتبة من الطلبة والمعلمين في كل عام ليكونوا كتابا لرفد الساحة المحلية الأدبية بشباب إماراتي متميز على صعيد التأليف والكتابة وإنشاء صفحة على موقع الوزارة "كشكول" تحتوي على كل ما هو مرتبط بعام القراءة وترسيخ ثقافة القراءة في أجندة فعاليات الوزارة السنوية للقراءة عبر إبراز فعاليات المدارس وعرض أفضل الممارسات العالمية في مجال القراءة .
   ولفت معاليه إلى أنه تم وضع تصور للارتقاء بمهارات المعلمين وأمناء المكتبات إختصاصي مصادر التعلم عبر تنفيذ ورش عمل ودورات تأهيلية واقتراح ساعات تطوعية للقراءة وربطها بالهدف الرابع في وثيقة الأداء السنوي للمعلمين علاوة على اقتراح دبلوم إدارة مكتبات للعاملين في المكتبات المدرسة لتأهيل إختصاصي المكتبات وعقد شراكات مجتمعية مع الجهات المختلفة لدعم مشاريع القراءة .
 
   وأوضح معالي عبد الرحمن العويس خلال كلمته أن القدرات الذهنية للطفل تتكون في المرحلة العمرية ما بين 0-3 سنوات حيث يتشكل 90 بالمائة من حجم الدماغ النهائي وأن التواصل مع الطفل في هذه المرحلة من خلال الكلام والقراءة له يعمل على تقوية القدرات الذهنية للطفل وصحته النفسية ولهذا تصنف القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة كقضية صحة عامة في العديد من الدول حول العالم . 
   وأشار معاليه إلى أهمية القراءة في خفض التوتر بنسبة 60 بالمائة لكل 6 دقائق قراءة . كما لفت إلى أن فعالية التوعية عن طريق الأطباء أعلى بـ 4 مرات من فعالية أساليب التوعية الأخرى .   
   وعن المشاريع الرئيسية التي ستتولاها وزارة الصحة ووقاية المجتمع ضمن إستراتيجية القراءة .. أشار معاليه إلى مشروع الحقيبة المعرفية للمواليد المواطنين على مستوى الدولة التي تدرب أولياء الأمور على القراءة للأبناء في 3 مراحل عمرية: بعد الولادة وفي عمر السنتين عند التطعيم وفي عمر الأربع سنوات خلال الحضانة .  
   كما أعلن عن مشروع التوعية المعرفية للأسر والذي يركز على إقناع الأسر بقيمة القراءة إبتداء من فترة الحمل للزوجين المقبلين على تكوين أسرة وخلال الزيارات لأطباء العائلة وعند التطعيم وكذلك من خلال توعية زوار مراكز الصحة الأولية وتشجيع الأفراد على استخدام القراءة كوسيلة فاعلة للتمتع بحياة صحية أمثل خالية من الضغوط النفسية والتوترات . 
   أما المشروع الثالث فهو مشروع القراءة للمرضى عن طريق المتطوعين حيث أثبتت الدراسات أنها تحسن من حالتهم النفسية بشكل كبير وتحمي المقيمين في المستشفيات لفترات طويلة من اضمحلال قدراتهم الذهنية . 
 
   وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة ورئيس المجلس الوطني للإعلام أنه تماشيا مع توجيهات القيادة بإطلاق عام القراءة يجري العمل على خطة وطنية متكاملة بمشاركة مختلف الجهات المعنية لتحقيق النتائج المنشودة وأن دولة الإمارات مقبلة على مرحلة جديدة ستعزز معها مكانتها منارة للمحتوى والنشر والفكر والمعرفة وأن الإعلام سيكون شريكا إستراتيجيا في ترسيخ ثقافة القراءة كسمة بارزة لمجتمع دولة الإمارات . 
   وأوضح معاليه أن البرنامج الإعلامي ضمن إستراتيجية القراءة يتضمن تشجيع وسائل الإعلام على الترويج للمحتوى الذي يعزز ثقافة القراءة . وأشار إلى أنه تجري دراسة عدة مبادرات تشمل تحديد سفراء للقراءة من الشخصيات الوطنية المثقفة والمؤثرة للترويج للقراءة في المجتمع .. وقال إن المجلس الوطني للإعلام سيتعاون مع الجهات المعنية لإعداد برنامج لتعزيز صناعة النشر والمحتوى في دولة الإمارات بهدف دعم القطاع وزيادة المحتوى الفكري والمعرفي كما سيجري العمل على مبادرة لتصنيف كتب الأطفال العربية حسب العمر والمحتوى لتسهيل إيجاد الكتب الملائمة للأطفال بالنسبة لأولياء الأمور . 
   وأكد أن الهدف الأساسي هو زيادة المحتوى المعرفي وتوفيره بما يخدم الأهداف الوطنية لدولة الإمارات ويرسخ مكانتها كأحد أهم المراكز الثقافية في المنطقة . 
رئيس الدولة : سياسات واستراتيجيات القراءة هي سياسات لبناء أمة وترسيخ شعب مثقف واع متمكن متسامح .. إضافة ثالثة وأخيرة 
 
   وأكدت معالي نجلاء العور خلال مشاركتها في إطلاق السياسة الوطنية للقراءة .. أن ترسيخ القراءة غاية سامية وإحدى القيم الإيجابية التي تهدف وزارة تنمية المجتمع لترسيخها في نسيج مجتمع دولة الإمارات وأن ذلك يتطلب إشراك جميع فئاته بحيث تعزز بعضها بعضا . 
   وقالت معاليها "القراءة لا بد أن تكون مدى الحياة ولكافة فئات المجتمع هذه رسالتنا قراءة وتعلم مدى الحياة" .  
   وأشارت إلى أن الوزارة ستشرف على مشروع القراءة التطوعية وستعمل على إنشاء قاعدة للمتطوعين سواء من خريجي النظام التعليمي وربات المنازل والمتقاعدين وحتى العاملين الراغبين في خدمة المجتمع في أوقات فراغهم وذلك ليقوموا بدور حقيقي في نشر القراءة للجميع .
   كما أوضحت أن الوزارة ستعمل على التنسيق مع المؤسسات والشركات الراغبة في تعزيز مسئولياتها المجتمعية للمشاركة في تنظيم مبادرات رئيسية مستمرة للقراءة التطوعية من ضمنها القراءة في الحاضنات ورياض الأطفال لزيادة المخزون اللغوي للأطفال والقراءة للمرضى في المستشفيات لتحسين حالتهم النفسية والقراءة الجماعية والفردية لكبار السن في مجالس الأحياء والمراكز المخصصة لهم وأيضا التركيز على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير المزيد من الكتب بطريقة برايل وتعزيز أنشطة القراءة لهم لتحسين مهاراتهم في التواصل الاجتماعي وصحتهم النفسية وإدماجهم في المجتمع . 
 
   وأكدت سعادة عفراء الصابري أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ستلعب دورا مهما في تنمية المحتوى الوطني ونشره ودعم المكتبات به وتوفير محتوى مميز لكافة المبادرات الكبرى لدى الوزارات الأخرى أيضا. كما ستركز الوزارة على تنمية القراءة في أماكن العمل الحكومية وتوفير المحتوى الرقمي للموظفين وتعزيز القراءة ومهارات البحث في أماكن العمل . 
   وقالت سعادتها "تعتبر المكتبات العامة من أركان أية سياسة أو استراتيجية وطنية لترسيخ القراءة وتلبية إحتياجات الفئات المختلفة خارج النظام التعليمي وبعد أوقات العمل ولهذا وضعنا نصب أعيننا في الاستراتيجية الوطنية للقراءة أن نجعل من المكتبات العامة والمراكز الثقافية أماكن ترفيهية نستطيع من خلالها استقطاب الفئات العمرية المختلفة بما توفره من أجواء وأنشطة ممتعة ومحتوى قرائي متنوع ومتجدد" .
   وأوضحت أن تحقيق هذه الرؤية سيكون من خلال ثلاثة توجهات إستراتيجية أولها تطوير برامج وخدمات المكتبات العامة ووضع مفهوم جديد للمكتبات العامة كمراكز خدمية وترفيهية من خلال تطوير أنظمتها وتعديل ساعات عملها لتتناسب مع فترات الراحة والفراغ للأفراد والأسر في الدولة إضافة إلى تحديث وتنويع المحتوى ليناسب جميع فئات المجتمع وتوفير أنشطة وبرامج تستهدف الصغار والشباب والبالغين وتتضمن القراءة والابتكار والمنافسة والتكريم والتشويق إلى جانب الإعلان عن أنشطة المكتبات وإطلاع المجتمع عليها . 
   أما التوجه الثاني فهو إنشاء ونشر مقاهي المكتبات عن طريق إنشاء فروع للمكتبات العامة في مراكز التسوق التي تعتبر الوجهة الرئيسية لمجتمع دولة الإمارات بحيث تحوي قسما للأطفال يتضمن كتبا شيقة وألعابا وركنا للقراءة الجماعية ومقهى لقراءة الكتب بالإضافة إلى العمل على إلزام المقاهي في المراكز التجارية بوضع مكتبة كمتطلب أساسي وذلك بالتنسيق مع مجلس الوزراء ووزارة الاقتصاد والدوائر المحلية . 
   ويعنى التوجه الثالث بتوفير المواد القرائية التي تتطلبها المشاريع الاستراتيجية التي تنظمها الجهات الأخرى لدعم القراءة خصوصا التي تستهدف فئات معينة كالأطفال في المراحل العمرية ما بين 0-3 سنوات وكبار السن والقراء الذين يواجهون تحديات في القراءة.    وبهذا الشأن قالت سعادتها "تم بالأمس إطلاق المكتبة الرقمية كي توفر لجميع أفراد المجتمع كتبا رقمية متنوعة. وسيكون لدينا خطة لإطلاق المكتبة المتنقلة والتي ستضمن وصول الكتب لمن لا يستطيعون زيارة المكتبات العامة من ذوي الاحتياجات الخاصة والأمهات الجديدات وربات البيوت" . 
   وستلعب وزارة الثقافة وتنمية المعرفة كذلك دورا رئيسيا مع المجلس الوطني للإعلام في مراجعة سياسات المحتوى والنشر في الدولة نحو إثراء الإنتاج الفكري في دولة الإمارات والوصول بعدد الكتب التي يتم إصدارها في الدولة مما يقارب الـ 400 إلى 4000 كتاب بحلول العام 2026. كما ستطلق الوزارة "مشروع إعداد المؤلفين الشباب" بالتعاون مع الجهات المختصة حيث سيتم عقد دورات تدريبية لهم في الكتابة وإطلاق مسابقات للكتابة ونشر أفضل الكتب الفائزة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق