الأحد، 25 ديسمبر 2016

المنصورى يترأس اجتماع مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي


دبي فى 24 ديسمبر /وام
 ترأس معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد اجتماع مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بحضور كامل الأعضاء .
تم خلال الاجتماع التطرق إلى مخرجات ورشة العمل الأولى التي نظمها المركز في أوائل شهر ديسمبر الحالي والخطوات المقبلة التي سيتولاها مع شركائه الاستراتيجيين لتحديث آليات تنفيذ المبادرات والبرامج.
وأكد معالي المنصوري أن تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لتكريس دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي يتطلب في المرحلة المقبلة تحديث الاستراتيجية بأهداف محددة وواضحة وتعزيز التزام الجهات المعنية بآليات تنفيذ ومنهجية حوكمة فعالة لتصبح دبي والإمارات المركز الرائد عالميا في جميع ركائز الاقتصاد الإسلامي ووجهة رئيسية لرواد القطاع.
وشدد معالي المنصوري على أهمية العمل على تعزيز مساهمة الاقتصاد الإسلامي في نمو الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة والتنوع في مصادر الدخل .. مشيرا إلى أن الاقتصاد الإسلامي بجميع قطاعاته يجب أن يساهم بحصة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي والدخلي الوطني على وجه التحديد لما تمثله هذه القطاعات من فرص استثمارية جذابة تلائم توجهات المستثمرين على الصعيدين المحلي والعالمي.
و نوه معاليه إلى أن ثقافة الاستثمار تغيرت بعد الأزمة المالية العالمية وأن الثقافة الجديدة التي يجب أن نساهم في تطويرها ترتكز على الاستثمارات المسؤولة والآمنة وعلى الناتج الاجتماعي للتنمية.
و دعا رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي إلى تعزيز المنظومة المعرفية والبحثية للاقتصاد الإسلامي وتسريع الجهود لترسيخ مكانة الإمارات كمنصة ابتكارية عالمية وبيئة محفزة لريادة الأعمال في قطاعات الاقتصاد الإسلامي كافة.
و لفت معالي المنصوري إلى أن غالبية المبادرات التي تم إطلاقها في السنوات الثلاث الماضية حققت نتائج مرضية وسلطت الضوء على الإمكانات الهائلة والفرص الواعدة لقطاعات الاقتصاد الإسلامي في المساهمة بتحقيق رؤية 2021 لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد موجها إلى البناء على المنجزات واستلهام العبر والدروس من التحديات الماضية لبلورة خارطة طريق واضحة تشترك فيها كل الأطراف المعنية لتعزيز مؤشرات الأداء الرئيسية وتحقيق الأثر الاقتصادي الحقيقي لكثير من المبادرات.
و أشار معاليه إلى أن المركز سيعمل مع شركائه الاستراتيجيين على استكمال مناقشة القائمة الأولية للمبادرات ذات الأثر العالي التي اقترحتها الأطراف المعنية في ورشة العمل الأولى التي أقيمت في 8 ديسمبر الحالي وترتيبها بحسب الأولوية لتحقيق الأهداف ومواجهة التحديات القائمة .
و أضاف إن ورشة العمل الثانية ستقام في شهر يناير المقبل بهدف التوافق على النسخة النهائية للاستراتيجية المحدثة والمبادرات الجديدة التي تحقق رؤية دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي بحلول عام 2021.
و قدم عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي خلال الاجتماع قراءة شاملة للإنجازات التي تحققت منذ إطلاق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي مستعرضا المبادرات والبرامج التي تم إطلاقها منذ بدء تعاون المركز مع شركائه الاستراتيجيين في العام 2013 وحتى اليوم .
و سلط العور الضوء على التحديات التي رافقت تنفيذ بعض المبادرات والجهود التي بذلت لتذليل العقبات أمام تحقيق الأهداف المرجوة من الاستراتيجية .. منوها بحس المسؤولية العالية التي تعاملت به كل الجهات المعنية للترويج للاستراتيجية والارتقاء بمكانة دبي والإمارات كمركز عالمي لأنشطة الاقتصاد الإسلامي.
و تم عرض مخرجات ورشة العمل التي نظمها مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي من أجل رصد أبرز محطات النجاح التي شهدتها المبادرة ورسم المحاور الجديدة لها على ضوء التحديات والفرص المستقبلية.
و أشار العور إلى أن السنوات الثلاث الماضية تميزت باطلاق الطرح الإيجابي حول طموحات دبي في تحقيق الريادة العالمية بقطاعات الاقتصاد الإسلامي والفرص الواعدة فيه على مستوى عالمي وقد تم تحقيق هذا الهدف على نطاق واسع.
و ناقش المجتمعون كذلك إمكانية السعي من أجل تحقيق التكامل بين استراتيجية دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي وخطة دبي ورؤية الإمارات 2021 حيث تتلاقى الأهداف التنموية للقيادة مع جوهر وأهداف الاقتصاد الإسلامي مما يعزز مقومات الاستدامة والاستقرار والأمن الاقتصادي ويرقى بمكانة الإمارات كمحرك أساسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم.
و وافق أعضاء المجلس على تنظيم ورشة عمل ثانية خلال شهر يناير المقبل للتوصل إلى صياغة الأهداف الجديدة والاستراتيجية المحدثة بإجماع وموافقة جميع الشركاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق