الاثنين، 19 ديسمبر 2016

خليفة الزفين : دبي الجنوب أول مدينة متكاملة في العالم

 دبي في 18 ديسمبر/ وام 
 أكد سعادة خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب أن "دبي الجنوب" هي أول مدينة مطار متكاملة عالميا توفر البيئة الاقتصادية الداعمة لجميع أنواع الأعمال والصناعات.. مشيرا إلى أن المشروع يعد قبلة جديدة للاستثمارات ضمن مساحة تصل إلى 145 كيلومترا ستستضيف مليون نسمة وتوفر 500 ألف فرصة عمل عند اكتمال بنائها.
وقال سعادة الزفين إن مطار آل مكتوم سيكون المطار الرئيس لدبي بحلول العام 2025 والأول من نوعه على مستوى العالم بعد إنجاز مراحل مدينة الطيران كاملة وستبلغ قوته الاستيعابية 130 مليون مسافر في العام 2025 وستنقل شركة فلاي دبي معظم عملياتها في نهاية عام 2017.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب اكتمال المرحلة الأولى من مطار آل مكتوم وأن مبنى المسافرين في المطار سيكون جاهزا لاستقبال 27 مليون مسافر في الربع الأول من عام 2018 .. مشيرا إلى أن النجاح الكبير الذي حققته مشروع /دبي الجنوب / في مجال الاستثمار والاستثمار العقاري من خلال طروحات عقارية حققت مبيعات تجاوزت المعروض بنسبة 200% والإقبال الكبير الذي لاقاه المشروع من قبل المستثمرين والشركات والأفراد فضلا عن طرح المزيد من المشاريع السكنية في يناير من العام 2017.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي ضمن سلسلة "جلسة مع مسؤول" بمشاركة مجموعة من رؤساء تحرير الصحف المحلية والأجنبية العاملة في الدولة بمقر المكتب بحضور سعادة منى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب أن الموقع الجغرافي المتميز لمدينة دبي الذي يتوسط قارتي آسيا وأفريقيا حيث يقع ثلثي سكان العالم على بعد 8 ساعات بالطائرة سيمكن قطاع الطيران من القيام بدور استراتيجي في دعم رؤية دبي لتصبح عاصمة العالم في صناعة الطيران.
وأضاف أن قطاع الطيران يسهم حاليا بنحو 28% في الناتج المحلي الإجمالي لدبي ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة لتصبح 35% بحلول عام 2021 .. مشيرا إلى أن أسس "دبي الجنوب" تنسجم مع رؤية دبي في التحول لاقتصاد متنوع ومستدام يشكل صناعة الطيران والتجارة والسياحة أبرز مكوناته الرئيسية.
كما تطرق سعادته إلى انتقال أعمال فلاي دبي إلى مطار آل مكتوم الذي وصفه بأنه سيكون المطار الرئيس لدبي بحلول عام 2025 .. مشيرا إلى أن هذا الانتقال سيبدأ بنهاية 2017 نظرا للقوة الاستيعابية الهائلة لمطار آل مكتوم والمقدرة بـ 27 مليون مسافر في العام 2018 و130 مليون في العام 2025 حيث يتمتع المطار ببنية تحتية تسهل حركة الشحن والسفر من خلال مدرجين قادرين على استقبال طائرات من نوع إيرباص A380 ومبنى للمسافرين بإمكانية استيعاب 130 مليون مسافر سنويا ومبنى للشحن بقدرة لاستيعاب 12  مليون طن سنويا.
وأشار سعادة الزفين إلى أن "مدينة دبي الجنوب" إضافة إلى أنها تشكل بوابة جديدة لصناعة الطيران في المنطقة والعالم، ومنصة اقتصادية مهمة تحرص كبرى الشركات العالمية على العمل من خلالها، إلا أنها ستكون كذلك مجتمع متكامل يوفر لقاطنيه كافة سبل السعادة من خلال الخدمات العالمية التي ستتوفر داخل المشروع حيث جرى التنسيق وعقد اتفاقيات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتوفير البنية التحتية الأساسية والخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية .
وأكد أن المدينة ستوفر كل الخدمات الضرورية للسكان بأسعار تنافسية تجعلها أحد الأماكن المفضلة للعيش والاستثمار في العالم .. مشيرا إلى توفير المشروع إلى 500 ألف فرصة عمل قابلة للزيادة يعمل شاغروها ضمن الشركات العاملة في المراحل المختلفة للمشروع من فنادق وشركات صيانة وخدمات لوجيستية وصناعات داعمة لمجال الطيران وغيرها.
ولفت سعادة الزفين إلى أن "دبي الجنوب" تعتبر أول مدينة في العالم تم تصميمها ويتم تنفيذها بشكل متكامل ومتطور وذكي يختصر الوقت والجهد والمال .. مشيرا إلى أن المنطقة اللوجستية بالمشروع ترتبط بميناء جبل علي ومطار آل مكتوم من خلال ممر دبي لوجستي، يوفر ميزات غير مسبوقة للشركات العاملة في القطاع اللوجستي، خاصة فيما يتعلق بسهولة الأعمال وقلة التكاليف والكفاءة الزمنية التي أختصرها المشروع من يومين إلى 4 ساعات.
وأوضح أنه تم تصميم المنطقة اللوجستية في "دبي الجنوب" لتوفير المزيد من السرعة والكفاءة للأعمال التجارية والشركات، وخاصة التي تقدم خدمات القيمة المضافة مثل الصناعات الخفيفة والتجميع، وتبلغ مساحة المنطقة 18,5 كيلومترا مربعا، وتربط المنطقة اللوجستية بين أنظمة النقل البحري والبري والجوي في دبي في إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة كأحد أبرز المراكز اللوجستية العالمية، كما تشتمل دبي الجنوب أيضا على مناطق اقتصادية حرة تلبي كافة احتياجات الشركات المحلية والإقليمية والدولية، من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الشركات متعددة الجنسيات.
وقال أن دبي الجنوب ستضيف لصناعة الطيران في دبي والمنطقة بعدا جديدا من خلال مبنى الطيران الخاص، الذي يوفر للمسافر خدمات سريعة في إنجاز معاملات الجمارك والهجرة وإجراءات الصعود إلى الطائرة في دقائق معدودة من دخوله إلى المطار، هذا بالإضافة إلى فخامة التصميم والتميز، وهو ما سيشكل عنصر من عناصر الجذب للشركات العاملة في مجال الطيران الخاص من جميع انحاء العالم.
وأضاف أن دبي الجنوب تضم أكاديمية لتعليم الطيران وتدريب الطيارين توفر للعاملين في هذا المجال فرصة الاطلاع على أحدث العلوم الخاصة بهذه الصناعة كما تعمل الأكاديمية على تأهيل الفنيين العاملين في الصناعات المرتبطة بعالم الطيران من صيانة وصناعات مكملة وغيرها من خلال معاهد وكليات مرموقة عالميا في هذا المجال.
وذكر سعادة الزفين أن مشروع "دبي الجنوب" يتناغم مع رؤية دبي في تبني اقتصاد المعرفة حيث يسعى المشروع بشكل عام إلى إيجاد حالة من الحراك الاقتصادي المرتبط بكافة القطاعات وهو ما يشجع على إيجاد أكثر من 500 ألف فرصة عمل يوفرها المشروع من خلال تبني الأفكار الخلاقة وأسس الابتكار والإبداع في مختلف مراحل المشروع، ما يساعد على إيجاد بيئة عمل مناسبة للشباب في مختلف المجالات.
وحول ما قد تسببه الطائرات بدون طيار "الدرون" في بعض الأحيان من تعطيل لحركة الملاحة الجوية على مستوى مطارات العالم وبعض رحلات مطار دبي على وجه الخصوص .. أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب ان ظاهرة الطائرات بدون طيار "درون" هي ظاهرة عالمية بحاجة إلى قواعد تنظم استخدامها من خلال إصدار بعض القوانين والتشريعات المنظمة لتداولها واستخدامها في أماكن مخصصة لا تشكل فيه خطورة على حركة وسلامة الطيران.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق