الاثنين، 3 أكتوبر 2016

لبنى القاسمي: الإمارات تسهم في كتابة التاريخ بريادتها في نشر قيم التسامح والتعايش




 دبي في 2 أكتوبر / وام 
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح أن دولة الإمارات تسهم اليوم في كتابة فصل مهم من تاريخ العالم بريادتها في مجال نشر قيم التعايش والسلام والتسامح بين الناس مع سعيها لإطلاق ميثاق عالمي للتسامح يكون بمثابة المنصة التي يمكن من خلالها تنسيق الجهود وحفز الطاقات نحو تحقيق هذا الهدف السامي الذي كان وسيظل دائما ملمحا رئيسا من ملامح إرث شامخ أرسى أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي في إطار "جلسة مع مسؤول" التي ينظمها بصفة دورية بحضور سعادة منى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي ومجموعة من القيادات الإعلامية الإماراتية والأجنبية العاملة في الدولة.. ويعد أول لقاء موسع لمعاليها مع قيادات المؤسسات الإعلامية الإماراتية والأجنبية العاملة في الدولة عقب تكليفها بملف وزاري هو الأول من نوعه في العالم.
ولفتت إلى المسؤولية الكبيرة التي يحملها الإعلام كشريك رئيس في ترسيخ مفاهيم التعايش بين الناس ونشر قيم التسامح بين مختلف فئات المجتمع على تنوع خلفياتهم الثقافية سواء كان ذلك داخل حدود الإمارات أو خارجها لما للإعلام من قدرة على التأثير.
و نوهت بأهمية هذا الدور لاسيما في الوقت الذي أخذت فيه مظاهر الإرهاب والتطرف والعنصرية والكراهية في التنامي ليس فقط في المنطقة ولكن في بقاع عدة من العالم .. وأشارت إلى قيمة الفكر الإيجابي كقوة قادرة على ردع الأفكار الهدامة ودحض دعاوى الكراهية والحقد واجتثاث جذور الإرهاب والتطرف.
و نبهت معالي وزيرة دولة للتسامح إلى الدور المحوري للإعلام في التعريف بوسطية ديننا الحنيف الذي أقحمت صورته للأسف في مشهد مختلط بات مرتبطا بالعنف والتحيز والتمييز ضد الغير والكراهية وبات المسلم محل شك واتهام جراء تلك التطورات المؤسفة التي ارتبطت زورا وعدوانا باسم الإسلام الذي هو في جوهره الحقيقي دين التسامح والتراحم والمودة بين الناس .. مشيرة إلى أن مسؤولية توضيح تلك المفاهيم المغلوطة أمام العالم هي أيضا مسؤولية كل فرد في العالمين العربي والإسلامي حيث يبقى الجميع شركاء في تلك المسؤولية.
وأوضحت معالي لبنى القاسمي أن استحداث هذا الملف الوزاري الأول من نوعه في العالم يبرهن على حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على إفشاء روح السلام والتسامح ليس فقط على أرضها التي يقطنها أكثر من 200 جالية من مختلف الجنسيات في تناغم وانسجام كاملين ولكن أيضا خارج حدودها في الوقت الذي باتت فيه ظواهر العنف والرفض للآخر تسود المشهد في كثير من الأحيان في مواقع مختلفة من العالم ..مشيرة إلى الطبيعة الخاصة للملف الوزاري الذي نالت شرف التكليف به وهو منصب وزيرة دولة للتسامح وذلك كونه مرتبطا بمفاهيم وقيم إنسانية ولا يختص بخدمات محددة وملموسة.
ودعت معاليها وسائل الإعلام المحلية والأجنبية للمساهمة في دعم مبادرة الاحتفال باليوم الدولي للتسامح الذي يوافق السادس عشر من شهر نوفمبر القادم و وجهت الدعوة للجميع للتفاعل مع هذا اليوم .. مؤكدة قيمة وأثر مشاركة المجتمع بكافة قطاعاته في هذه المبادرة التي تعكس عمق ارتباط دولة الإمارات بقيم التسامح وسعيها الدائم لنشر أسباب الوئام والوفاق والمحبة بين الناس كأحد الأسس الرئيسة التي تسهم في تحقيق نهضة الشعوب وتقدمها.
ولفتت معالي وزيرة دولة للتسامح إلى التعاون الوثيق مع مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات في الدولة نحو تحقيق أهداف البرنامج الوطني للتسامح الذي اعتمده مجلس الوزراء في يونيو الماضي ..منوهة بالتعاون النموذجي والعون الكبير الذي تقدمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في مختلف المناسبات دعما لملف التسامح وتأكيدا على قيمه التي طالما أعلتها دولة الإمارات ورسختها في وجدان أبنائها.
وأوضحت معاليها أن برنامج التسامح هو نتاج طبيعي لوسطية الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد العربية النبيلة وحكمة وإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي وضع أساسا قويا للتسامح ليس فقط في دولتنا ولكنه كان من بين أهم الرموز العالمية الداعية إلى التعايش والتعاون بين الناس ..مشيرة إلى مواصلة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لذات النهج الواضح وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على ترسيخ أسسه وركائزه بمتابعة حثيثة ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتأكيد مكانة الإمارات كرمز للسلام والتسامح بين الشعوب.
  وتحدثت معاليها حول رؤية البرنامج الوطني للتسامح والتي تتمحور حول مجتمع إماراتي يرسخ قيم التسامح والتعددية الثقافية وينبذ التمييز والكراهية والتعصب وتتلخص رسالته في لعب دور رائد في تعزيز قيم التسامح والتعددية الثقافية وقبول الآخر ونبذ التمييز والكراهية والتعصب فكرا وتعليما وسلوكا في المجتمع من خلال برامج وطنية بالشراكة مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية في حين تتمحور القيم العامة للبرنامج حول احترام التنوع الديني والثقافي والحوار والتعايش والنزاهة والشفافية والتواصل الفعال والابتكار والمبادرة.
وتطرق اللقاء إلى المحاور الخمسة الرئيسة التي يعمل البرنامج الوطني للتسامح ضمنها وترتكز على تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح وترسيخ دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع وتعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف وإثراء المحتوى العلمي والثقافي والمساهمة في الجهود الدولية لتعزيز التسامح وإبراز الدور الرائد للدولة في هذا المجال.
و يتضمن البرنامج الوطني للتسامح العديد من المبادرات منها مبادرة صوت التسامح والتي تقوم على اختيار أفراد من مختلف شرائح المجتمع لنشر قيم التسامح ونبذ العنصرية والكراهية وذلك من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات الهادفة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات الاتصال المتاحة وبالشراكة مع وسائل الإعلام المختلفة.
كما تشمل المبادرات إنشاء مجلس المفكرين للتسامح والذي سيضم الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى نخبة من أهل العلم والخبرة والفكر والاختصاص للمساهمة في وضع السياسات والاستراتيجيات التي تعزز التسامح واحترام التعددية الثقافية وتنبذ العصبية والكراهية والتطرف ..فضلا عن دور المجلس في تقديم المبادرات التي ستعزز التسامح وتنشر قيمه ومبادئه محليا وإقليميا ودوليا.
ومن المبادرات كذلك برنامج المسؤولية التسامحية للمؤسسات والذي يعد الأول على مستوى العالم ويهدف إلى نشر قيم التسامح في الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وذلك من خلال الالتزام بمعايير ومؤشرات محددة تعزز التسامح والتعايش وتروج له وتنبذ الكراهية والعنصرية والتفرقة على أساس الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو العرق.
كما سيتم إطلاق الميثاق الإماراتي في التسامح والتعايش والسلام وهو بمثابة مجموعة من المواثيق المرتبطة بالمواطن والمقيم والمعلم والطالب والموظف والتي تهدف إلى تعزيز التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام التنوع الثقافي ونبذ العنف والتطرف والعنصرية بالإضافة إلى إنشاء مركز الإمارات للتسامح والذي سيعنى بإعداد الدراسات والبحوث المختصة والتي ترتكز على تأصيل وتعزيز التسامح واحترام الآخرين وضمان استمراريته في المجتمع بالتوازي مع رصد كل أشكال العصبية والكراهية والتطرف وعدم قبول الآخر ..فضلا عن دور المركز في توفير المحتوى العلمي والثقافي حول التسامح وأفضل ممارسته في حياتنا اليومية.
وترتبط خطة عمل وزارة التسامح بشكل وثيق مع رؤية الإمارات 2021 وتنبثق من خلال محاورها الأربعة الرئيسية وهي منهجية العمل الذي ستكون بالتعاون والتنسيق مع الغير في قطاعات عدة وذلك لتنفيذ خطط الدولة الرامية إلى إبراز أهمية التسامح كقيمة مجتمعية ذات أولوية لدى المجتمع الإماراتي وتأكيد حرص والتزام الإمارات "قيادة وحكومة وشعبا" نبذ العنف والتعصب والتمييز وستعمل وزيرة الدولة للتسامح وفريق عملها بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء المتوقعين لتنفيذ برامج وطنية لغرس قيم التسامح والوئام ونبذ العصبية والكراهية والتمييز ..كما أن وزارتي دولة للتسامح والسعادة تديران ملفات مرتبطة بتعزيز قيم مجتمعية وبالتالي سيكون عملهما مرتبطا بأعمال كل الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة بالإضافة إلى أفراد المجتمع وتعتبر وزارة دولة لشؤون الشباب ومجلس الإمارات للشباب شريكين استراتيجيين مهمين في سبيل الوصول إلى شريحة الشباب.
 ويسعى البرنامج الوطني للتسامح إلى تعزيز قيم التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف ومراجعة المناهج الدراسية بالتعاون مع الجهات المختصة ومتابعة إعداد مقررات دراسية تعزز التسامح وترسخ القيم الصحيحة للدين الإسلامي عند الشباب .
و سينظم البرنامج الوطني للتسامح قمة رواد التسامح وهي قمة مخصصة لجمع الرواد في قطاع التواصل الاجتماعي والمميزين على مستوى الفئات العمرية الشبابية وكتاب الأعمدة والمقالات.
ويسعى البرنامج الوطني للتسامح إلى تنفيذ مجموعة من الأفكار التي يمكن من خلالها تعريف الأطفال والنشء بقيمة التسامح ومن بينها على سبيل المثال اختيار شخصية كرتونية مؤثرة لتمثل قيم التسامح في المسلسلات الكرتونية المخصصة للطفل وفي القصص المطبوعة إضافة تعزيز مبادئ التسامح للأندية الرياضية والأندية الطلابية في الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس لدعم قيم التسامح فكرا وسلوكا بالتعاون مع الجهات المعنية ..في حين ستقوم الوزارة بتأسيس رابطة تعنى بتعزيز التواصل بين مختلف الجاليات في الدولة وإطلاق مبادرات لتعزيز ثقافة التسامح لدى فئة الشباب بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
في الوقت ذاته يعنى البرنامج الوطني للتسامح بترسيخ دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع وذلك من خلال إطلاق مبادرات مشتركة مع وزارة الداخلية تختص بفئات المجتمع المختلفة خصوصا فئة المحكومين وإطلاق مبادرات مشتركة مع وزارة تنمية المجتمع تختص بفئات المجتمع المختلفة خصوصا فئة المتزوجين وكذلك إطلاق مبادرات مشتركة مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تختص بفئات المجتمع المختلفة وإطلاق مبادرات مشتركة مع وزارة التربية والتعليم تختص بالمعلمين والطلاب بالإضافة إلى إطلاق مبادرات مشتركة مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تختص بفئات المجتمع المختلفة وإطلاق مبادرات مشتركة مع مؤسسة التنمية الأسرية تختص بفئات المجتمع المختلفة خصوصا فئة الأمهات.
ومن بين خطط البرنامج لإثراء المحتوى العلمي والثقافي للتسامح تدشين الدليل الإرشادي الإماراتي للتسامح وهو إصدار يحتوي على أهم المصطلحات ذات العلاقة والقوانين المحلية والدولية بحيث يعتبر مرجعا محليا ودوليا للباحثين في المجال.
وفي مجال دعم المواد الثقافية والإعلامية سيتم إطلاق حملة لنشر وتأليف وتنفيذ 1971 " تأسيس الدولة" كتابا وبحثا علميا وقصة وبرنامجا تلفزيونيا وبرنامجا إذاعيا وفيلما قصيرا كوسيلة لنشر قيم التسامح وتعزيزها .. كما يسعى البرنامج لتأسيس الموقع الإلكتروني للمراجع الموثوقة ذات العلاقة بالتسامح وإطلاق برنامج تلفزيوني عن التسامح من تاريخ الدولة قبل الاتحاد وبعده والآثار ذات العلاقة وإطلاق برنامج تليفزيوني آخر لرواية قصص من التاريخ الإسلامي في التسامح بالإضافة إلى إطلاق ميثاق المبادئ الإماراتية.
و يعمل البرنامج الوطني للتسامح على إبراز دور الدولة كبلد متسامح من خلال المشاركة في الأنشطة والفعاليات والاجتماعات الدولية ذات العلاقة بالتسامح ونبذ العنصرية والتطرف والتمييز وإقامة المؤتمر الدولي للتسامح وهو مؤتمر سنوي سيناقش سياسات الدول في التسامح وعدمه ويخرج بتوصيات للتعامل مع تحديات كل مرحلة في حين يعتزم البرنامج الوطني للتسامح إطلاق جائزة الإمارات العالمية للتسامح والتي ستندرج تحت فعاليات المؤتمر الدولي للتسامح وتكرم أصحاب الفكر والمبادرات والمساهمات الدولية لدعم ونشر قيم التسامح ..إضافة إلى تنظيم اللقاء السنوي للسفراء في الدولة واللقاء السنوي لسفراء الدولة في الخارج وإطلاق الميثاق العالمي للتسامح والتعايش والسلام ومبادرات إقليمية ودولية مشتركة لتعزيز التسامح بالشراكة مع شركاء دوليين.
و ترتكز قيم التسامح التي تدعو لها الوزارة على سبعة أسس رئيسة أولها الإسلام حيث يشتمل القرآن الكريم والسنة النبوية والتاريخ الإسلامي على العديد من الأدلة والشواهد التي تحث على التسامح وترغب فيه وعلى غيرها من الأدلة والشواهد التي ترفض التعصب والتطرف والعنصرية ويتمثل الثاني في الدستور الإماراتي الذي يشجع على المساواة والحرية والاحترام وعدم التمييز خصوصا في مواده رقم 25 و32 و40.
أما القيمة الثالثة فهي إرث زايد الاخلاق الإماراتية حيث عرف المجتمع الإماراتي بإرثه الأصيل في السماحة والسلام والتعددية الثقافية والانفتاح والتعايش مع الغير ورسخ هذا الإرث المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه والمؤسسون الأوائل وتسير على خطاهم القيادة الرشيدة ..ورابع هذه القيم هو المواثيق الدولية حيث تلتزم الإمارات بمواثيق منظمة الأمم المتحدة والتي خصصت سنة 1995 عاما للتسامح وأعلنت مبادئ بشأن التسامح في العام نفسه وتم تخصيص يوم سنوي خاص للتسامح وهو السادس عشر من نوفمبر كل عام.
ومن بين القيم كذلك الآثار والتاريخ فالدولة مليئة بالآثار والشواهد وذاكرة أبناء الإمارات زاخرة بالقصص التاريخية التي تعكس واقع التسامح كقيمة أصيلة لسكان الدولة قبل قيام الاتحاد وبعده وسادس هذه القيم هي الفطرة الإنسانية فمن الفطرة السليمة للإنسانية التعارف وقبول الغير والعيش مع الآخر دون بغض وحقد وتنافر قال تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".
أما القيمة الأخيرة من قيم التسامح فهي القيم المشتركة حيث تتشارك الشعوب في الكثير من القيم والمبادئ والمصالح والتي تضمن للجميع التفاهم والتعاون والتضامن والاحترام والتسامح.
 وعرف قرار جمعية الأمم المتحدة رقم 51 / 201 التسامح بأنه: مسائل حقوق الإنسان بما في ذلك النهج المختلفة لتحسين التمتع الفعلي بحقوق الإنسان والحريات الأساسية كما أنه يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا وهو الوئام في سياق الاختلاف وهو ليس واجبا أخلاقيا فحسب بل هو واجب سياسي وقانوني أيضا.
كما عرف القرار التسامح بأنه الفضيلة التي تيسر قيام السلام ويسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب ولا يعني المساومة أو التنازل أو التساهل بل التسامح هو قبل كل شيء اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية المعترف بها عالميا.


ولا تتعارض ممارسة التسامح مع احترام حقوق الإنسان ولذلك فهي لا تعني تقبل الظلم الاجتماعي أو تخلي المرء عن معتقداته أو التهاون بشأنها بل تعني أن المرء حر في التمسك بمعتقداته وأن يقبل أن يتمسك الآخرون بمعتقداتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق