دبي في 18 أغسطس / وام
أشاد معالي الدكتور حنيف القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان بمساهمة دولة الإمارات الكبيرة في تقديم الأعمال الإنسانية لمختلف دول ومناطق العالم، خاصة التي تشهد كوارث طبيعية أو نزاعات مسلحة ..مؤكدا ثقة المجتمع الدولي ومنظماته العاملة في هذا الدور الذي تقوم به الدولة وهيئاتها عبر دعم وتقديم الرعاية الإنسانية بكافة مقوماتها الطبية والغذائية واللوجستية.
جاء ذلك في بيان أصدره المركز أدان فيه الجرائم التي ترتكبها الجماعات المسلحة والمتناحرة في الصراعات الدامية والتي تخلف وراءها كوارث ومعاناة إنسانية يعجز المجتمع الدولي عن مواجهتها.
ولفت البيان إلى أن المدنيين العزل والأطفال والنساء أكثر الفئات تضررا من تداعيات أعمال العنف والقتل التي يتعرضون لها في مناطق متعددة من العالم، خاصة في المنطقة العربية التي يواجه أبناؤها في اليمن وسوريا وليبيا وغيرها أعمال عنف تصل لعمليات إبادة تؤدي بهم للجوء للهجرة الجماعية الداخلية والخارجية هربا من جحيم العمليات المسلحة غير المبررة والناجمة عن صراعات السلطة والطامعين فيها دون النظر إلى معاناة شعوبهم.
وأكد القاسم في البيان على ثقة المجتمع الدولي في الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الامارات في مجالات العمل الانساني واحترام حقوق الإنسان وهو ما يعكس رؤية قيادة الإمارات الرشيدة نحو احترام وتفعيل المبادئ والقواعد الدولية ودعمها لحاجات الشعوب الحياتية والإنسانية على اختلاف جنسياتها ومعتقداتها.
وأشار إلى أن حيوية النموذج الإماراتي ساهم في تجديد عضوية دولة الإمارات للمرة الثانية في المجلس الدولي لحقوق الإنسان وكذلك حصولها على المركز الأول على مستوى العالم في التعايش السلمي بين الجنسيات المختلفة المقيمة على أرضها والتي تصل إلى نحو 200 جنسية، ما يعكس أداء الدولة المتميز في الشأن الإنساني داخليا وخارجيا.
ونوه القاسم إلى تنوع المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات في كافة النواحي المعيشية والحياتية، وعلى سبيل المثال الخدمات الصحية التي قدمتها للأطفال الفلسطينين والسوريين واليمنيين حيث استقبلت مستشفيات الدولة المئات من المصابين وقدمت لهم الرعاية اللازمة، إضافة إلى قيام الجهات المختصة بالدولة بتجهيز مرافق صحية ومستشفيات كبرى ومراكز صحية وتقديم أدوية وسيارات إسعاف لمناطق متعددة في اليمن وكذلك تنظيم دورات تدريبية للكوادر الطبية والفنية.
وطالب القاسم في البيان على ضرورة قيام المؤسسات الدولية بمسؤولياتها نحو وضع حد للمواجهات المسلحة وبذل الجهود لمواجهة الإرهاب على كافة المستويات ومساعدة الشعوب المتضررة والمغلوبة على أمرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق