الأحد، 5 يونيو 2016

محمد بن راشد للفضاء يستعرض مشاريعه في "مؤتمر عمليات الفضاء الدولي" في كوريا الجنوبية


ديجون - كوريا فى 5 يونيو/ وام
 استعرض مركز محمد بن راشد للفضاء" خلال أعمال الدورة ال 14 من "مؤتمر عمليات الفضاء الدولي" مشاريعه الفضائية وقدم عروضا توضيحية للتقنيات المبتكرة التي ساهمت في الارتقاء بمساهمة دولة الإمارات في علوم الفضاء على المستوى العالمي.
وتطرق المركز خلال المؤتمر - الذي أقيم في مدينة ديجون الكورية الجنوبية مؤخرا - إلى "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ"- مسبار أول مهمة عربية لإستكشاف كوكب المريخ بهدف توفير بيانات شاملة حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر ودراسة التغيرات المناخية على سطحه على مدار اليوم وطوال فصول السنة والعلاقة بين مناخ المريخ الحالي وما كان عليه قبل تلاشي غلافه الجوي وكذا التقنيات المتقدمة للقمر الصناعي "خليفة سات" الجاري بناؤه حاليا ويعتبر القمر الأكثر تطورا من الناحية التقنية حيث يتم تصميمه وبناؤه داخل مختبرات تقنيات الفضاء في "مركز محمد بن راشد للفضاء" في دبي والمقرر إطلاقه في عام 2018 .
و تناول المركز مميزات القمر الصناعي "نايف-1" أول قمر صناعي نانومتري إماراتي مشيرا الى التقنيات المطورة من قبل مهندسي المركز وخدمات التصوير الفضائي عالية الجودة فضلا عن مسابقة تطبيقات الاستشعارعن بعد التي ينظمها المركز حاليا والتي تحث الطلاب الموهوبين على ابتكار تطبيقات علمية تستخدم المعلومات والبيانات المستخلصة من الصور الفضائية للقمر الصناعي "دبي سات - 2" وتطبيقها في الاستخدامات العلمية لخدمة البشرية.
و شهد المؤتمر استعراض سبع مشاركات قدمها مهندسو "مركز محمد بن راشد للفضاء" ألقوا خلالها الضوء على أبرز الابتكارات والمشاريع التي يعمل عليها المركز واستعرضوا الإمكانيات الفائقة لتقنيات معالجة الصور في القمر الصناعي دبي سات-2 إضافة لمشروع "مسبار الأمل" والمشاريع الأخرى الخاصة بالمركز وعمليات المحطات الأرضية الخاصة بالقمر الصناعي "خليفة سات" وأول مهمة كيوب سات في الإمارات فضلا عن برمجيات التحكم بالطيران الخاصة بالقمر الصناعي "خليفة سات".
كان المؤتمر العالمي بمثابة فرصة مثالية لتمكين دولة الإمارات من تبادل المعرفة مع الدول الأخرى الرائدة في قطاع الفضاء وأتاح للمركز منصة عالمية لاستعراض إمكانات دولة الإمارات المتنامية في تصميم وتصنيع الأقمار الصناعية وكفاءاتها الواعدة في قطاع استكشاف الفضاء خصوصا أنه يعد واحدا من أهم الفعاليات العالمية التي يهتم بها رواد تكنولوجيا الفضاء حول العالم ويسهم في إثراء المعرفة البشرية بتقنيات الفضاء والاستكشاف العلمي من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية.
و أكد سعادة يوسف حمد الشيباني مدير عام "مركز محمد بن راشد للفضاء أهمية المشاركة الإماراتية في المؤتمر مشيرا إلى أن برنامج نقل المعرفة مع الشريك الاستراتيجي "ستاتريك إنيشياتيف" العام 2006 معتبرا أن تبادل الخبرات جزء جوهري من مراحل التعلم والتنفيذ والابتكار في المركز مما مكن من ابتكار تقنيات جديدة مهدت الطريق لإطلاق مشروع وطني طموح مثل "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ".
و إعتبر الشيباني أن "مشاركة دولة الإمارات في مثل هذه الفعاليات الدولية تسمح بتوطيد العلاقات مع صناع القرار وأقطاب تكنولوجيا الفضاء من دول رائدة تحظى بشهرة عالمية في تكنولوجيا الفضاء" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق