الجمعة، 3 يونيو 2016

إشادات دولية ولبنانية بحملة " الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين - شتاء 2016 ".

بيروت في 3 يونيو / وام
 أشاد فيليب لازاريني المنسق المقيم للشؤون الإنسانية لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان .. بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في مساعدة اللاجئين .. مؤكدا أن الدعم السخي الذي تقدمه الدولة ساعد في تلبية الإحتياجات الأساسية للاجئين في لبنان الذين اضطروا الى الهرب من العنف في بلدانهم والذين يستحقون العيش بكرامة.
وقال المسؤول الأممي في كلمة له بمناسبة اختتام حملة " الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين - شتاء 2016 " ـــ التي انطلقت تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبتنسيق وإشراف مباشر وميداني من سفارة الدولة في بيروت ــ إن هذه المساعدات أسهمت في تخفيف العبء الملقى على المجتمع اللبنانية والذي استضاف اللاجئين رغم قلة موارده ومحدوديتها.
واعتبر لازاريني أن مشاركة لبنان بتحمل الأعباء مسؤولية جماعية ..
متمنيا استمرار دعم الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للبنان لتخطي التحديات الناتجة عن الأزمة السورية والحفاظ على استقرار البلد.
من جانبه ثمن جورج الكتاني أمين عام الصليب الأحمر اللبناني الدعم الاماراتي للاجئين ولبنان البلد المضيف .. وقال إنها ليست المرة الأولى التي تبادر فيها دولة الإمارات بدعم ومساندة الفئات المتضررة خلال الأزمات والنزاعات والحروب فقد كان لها العديد من المحطات الإنسانية في هذا المجال وخاصة في لبنان.
وأضاف أنه مع تفاقم الأزمة في سوريا ونزوح ما يقارب مليونا ونصف المليون شخص ـ جلهم من العائلات ــ إلى لبنان تم تضافر الجهود من لجان دولية واتحادات عالمية ومنظمات عربية وجمعيات وطنية لمساندة الدول المضيفة من أجل أن تقوم بالمهمات الإنسانية وتقدم المساعدات والملحة إلى النازحين والسوريين والعائلات اللبنانية.
وتوجه الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني بأسمى عبارات الشكر والإمتنان لحكومة دولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والجهات الإماراتية المانحة وخاصة هيئة الهلال الأحمر الاماراتي و مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية .. مقدرا كل المبادرات الإنسانية التي تقوم بها الإمارات تحت راية واحدة " حماية الانسان الفرد وصونه ودعمه وتوفير مستلزمات حياته الطبيعية ".
من جانبها توجهت الهيئة العليا للاغاثة في لبنان بالشكر والامتنان لحكومة وشعب دولة الامارات العربية المتحدة لما قدمته وتقدمه للبنان من مساعدات والوقوف الى جانبه في جميع المحن التي مر بها منذ الحرب الاهلية اللبنانية مرورا بالاعتداءات الإسرائيلية ومساهمتها في إعاده الاعمار وتقديم المساعدات في كافة المجالات.
وأشاد اللواء الركن محمد خير أمين عام الهيئة العليا للإغاثة في لبنان بما تقوم به الإمارات من مساعدة اللبنانيين وتقديمها مساعدات غذائيه تموينية عبر ملحقية الشؤون الانمائية والتنموية في سفارة الإمارات في بيروت والتي وزعت على اللاجئين السوريين والمحتاجين اللبنانيين في مدينة طرابلس ومختلف الأراضي اللبنانية..مؤكدا أهمية المساعدات في دعم الدولة المضيفة والنازح السوري والفلسطيني على حد سواء.
من جانبه أشاد سماحة الشيخ عبداللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية بـ" مسيرة الخير والعطاء " التي تمثلها دولة الامارات العربية المتحدة من خلال أياديها الخيرة والتي تمتد دائما في سبيل إغاثة المحتاج والفقير أينما وجد".
وقال سماحته أن "هذه الحملات الإغاثية التي تسعى إلى سد حاجات النازحين السوريين والمحتاجين من الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين ..
تتم بالتنسيق مع ملحقية الشؤون الإنسانية والتنموية لتحقيق أهدافها الإنسانية و الخيرية في المناطق اللبنانية كافة".
وتقدم بالشكر لدولة الإمارات قيادة وشعبا على مساعدتهم اللبنانيين والسوريين خاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها منطقتنا العربية.. سائلا الله عز وجل ان تنعم الدولة بمزيد من الأمن والاستقرار والازدهار.
من جانبه أكد سعادة حمد سعيد سلطان الشامسي سفير الدولة لدى الجمهورية اللبنانية .. أن البعد الإنساني يعتبر توجها أصيلا للسياسة الخارجية الإماراتية منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والذي أكد في أكثر من مناسبة .. أن دولة الإمارات مستمرة في مد يد العون للنازحين والمنكوبين والمتضررين في كل بقعة من بقاع الأرض انطلاقا من مبدأين أساسيين هما التضامن والتكاتف الإنساني.
وقال سعادته في كلمة له بمناسبة ختام حملة " الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين - شتاء 2016 "..أن الحملة جاءت التزاما بالرسالة الانسانية التي تعممها الإمارات حول العالم لتقول إن الأخوة والشعور بالآخر بات عرفا مكرسا على أجندة سياسة الدولة الخارجية ما جعلها تحظى بتقدير واعتراف وثناء من قبل جميع المنظمات والمؤسسات العاملة في هذا الإطار إقليميا ودوليا.
 وأضاف الشامسي أن الجمهورية اللبنانية لم تغب عن وجدان القيادة الإماراتية نظرا للعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين فكانت المراكز المهنية والطبية ومشاريع تأهيل البنى التحتية بجانب " مشروع إزالة الألغام " الأكبر في لبنان .. وصولا إلى إعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي وما بينهما وقبلهما وذلك تحت شعار واحد " مساندة لبنان الواحد الموحد " بكل أطيافه.
وأوضح سعادته " أنه استكمالا لرسالتها منذ اندلاع الأزمة السورية ونزوح العدد الهائل من النازحين .. وقفت الإمارات في صف الانسانية لتوفير أبسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم فحولت مكتب المساعدات الذي افتتحته في لبنان إلى " ملحقية انسانية وتنموية " ..
تقديرا لما يتحمله لبنان كدولة مضيفة للفلسطينيين والسوريين.
وأشار إلى أن الدولة وزعت مساعداتها على المتضرر اللبناني والنازح السوري والفلسطيني لانها تدرك جليا أن الانسان هو عماد الغد وهو البذرة الصالحة للخروج من أتون الحروب والأزمات..وأن الرسالة التي رفعتها عاليا لتكون الرائدة وتنضم اليها في ما بعد الدول الاخرى وتسير على خطاها ما هو إلا تأكيد على صوابية الرؤية وصوابية الهدف".
وأكد سفير الدولة أن حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين - شتاء 2016 .. كانت علامة هامة بعد خمسة أشهر من تقديم المساعدات الغذائية والصحية والعلاجية ومواد التدفئة بكرم سخي من الجهات الإماراتية المانحة الممثلة بـ" مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية " و" مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية " و" مؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية " بجانب " هيئة الهلال الأحمر الإماراتي " و" طيران الاتحاد " .. وذلك بتنسيق وإشراف مباشر وميداني من سفارة الدولة في بيروت عبر مكتب ملحقية المساعدات الإنسانية والتنموية وتنفيذ دقيق من الشركاء الاستراتيجيين وهم " الهيئة العليا للإغاثة - رئاسة مجلس الوزراء اللبناني " و" الصليب الأحمر اللبناني " ومنظمة الأمم المتحدة و " هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية - دار الإفتاء اللبناني " ومشاركة وسائل الإعلام وعلى رأسها وكالة أنباء الإمارات " وام " وصحيفة " الجمهورية " و" الوكالة الوطنية للإعلام " في لبنان .
وأضاف أن هذه المبادرات تجسد في جوهرها سمات ومبادئ العمل الإنساني الإماراتي .. موضحا أن الهدف من العمل الإنساني لا يقتصر فقط على مساعدة المحتاجين في المناطق الفقيرة أو مساندة ضحايا الأزمات والصراعات وخاصة النازحين واللاجئين وإنما يستهدف أيضا مساعدة الدول على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتثبيت الأمن والاستقرار فيها لأن استمرار الأزمات في بعض المناطق قد يحولها إلى بيئة خصبة تساعد على نشر الأفكار المتطرفة وتنشيط حركة الإرهابيين.
وأشار السفير الشامسي الى أن المساعدات وصلت إلى أكثر المناطق عوزا من عكار في الشمال إلى طرابلس وصولا لعرسال والبقاع الأوسط حتى بيروت وإقليم الخروب وصور وراشيا وشبعا وحاصبيا وغيرها من البلدات والقرى اللبنانية بجانب المخيمات الفلسطينية.
وأكد أن مساعدة الأشقاء العرب هو شعار رفعته الدولة وانتهجته وواصلت عليه عند كل محطة ومنعطف لتقول أن الانسانية ستطغى وأن حقوق الانسان يجب ان تصان ونرتقي نحو عالم يكرس مبدأ التعددية الثقافية ويسير على مسار التطور معولا على كفاءات أبنائه ومن هنا فإن رسالة المحبة والعطاء التي ننسجها في لبنان خير دليل على ما نكنه نحن في دولة الامارات لهذا البلد الشقيق.
من جانبه أكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي أمين عام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي .. أن المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات تجاه اللاجئين السوريين في مناطق تواجدهم الحالية .. تجسد اهتمام الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأوضاعهم وحرصها الشديد على تحسين ظروفهم.
وقال " إن تلك المبادرات وفرت مختلف أوجه الرعاية الشاملة للاجئين بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر".
وأضاف أن حملة " الاستجابة الإماراتية للاجئين السوريين في لبنان- شتاء 2016" جاءت تعزيزا للدور التنموي والإنساني الذي تضطلع به دولة الإمارات ومنظماتها الإنسانية للحد من تداعيات اللجوء وتأكيدا على مواقف الدولة المبدئية تجاه اللاجئين وسعيها الدائم لتوفير ظروف حياة أفضل لهم.
وأكد الأمين العام للهلال الأحمر أن اهتمام سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بقضية اللاجئين ومتابعة سموه المستمرة لها مكن الهيئة من العمل بقوة وسط اللاجئين وساعد في تعزيز مجالات الاستجابة لأوضاعهم وظروفهم الحرجة.
وقال الفلاحي إن جهود الهيئة وبرامجها الشتوية في لبنان لم تتوقف عند اللاجئين السوريين وحدهم بل تعدتهم لتشمل اللاجئين الفلسطينيين والمتضررين اللبنانيين.. مشيرا إلى أن مبادرات الهيئة في هذا الصدد ستتواصل خلال شهر رمضان المبارك حيث تم إعداد خطة لتعزيز برامجها الرمضانية لصالح اللاجئين والنازحين والمتأثرين في عدد من المحافظات اللبنانية".
من جانبه قال سعادة محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية .. إنه التزاما بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ..
بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ بدء الأزمة السورية جهودا كبيرة للحد من تداعياتها الإنسانية الكبيرة واتخذت خطوات سريعة لرفع المعاناة عن الشعب السوري وتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين في سوريا وخارجها.
وأوضح أن إجمالي المساعدات الإماراتية المتراكمة منذ بداية الصراع في 2011 ناهز أربعة مليارات درهم .. مضيفا أن مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية كان لها الحضور القوي والفاعل في دول الجوار السوري لمساعدة اللاجئين في الأردن والعراق ولبنان.
وبين أن المساعدات شملت المواد الغذائية وتوفير المأوى والخدمات الصحية وتأمين مياه صالحة للشرب والصرف الصحي .. كما خصصت ميزانية لتعليم الأشقاء السوريين في بعض المدارس والجامعات اللبنانية.
من جانبه قال مسلم عبيد المنصوري مدير مكتب ملحقية المساعدات الإنسانية والتنموية في سفارة الدولة في لبنان .. إن " الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات ليس جديدا فهو توجه راسخ في السياسة الخارجية حيث ساندت الدولة الشعب السوري منذ بدء الأزمة وتبنت قضيته الانسانية ورفعتها في المحافل العربية والدولية وذلك انطلاقا من مبدأين أساسيين..الأول أخلاقي والثاني إنساني وديني".
وأوضح أنه منذ تعاظم أزمة النازحين السوريين في دول الجوار لاسيما في الأردن وتركيا ولبنان كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي هبت لمؤازرة الشعب السوري وعملت على توفير الدعم المعنوي والمادي للتخفيف من آلامه وتضميد جراحه.
ولفت إلى أن المؤسسات الإماراتية المانحة كمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وهيئة الهلال الأحمر و" طيران الاتحاد " .. قدمت المساعدات للأشقاء النازحين وكان لها الفضل الكبير في إنجاح " حملة الاستجابة الاماراتية للنازحين السوريين - شتاء 2016 " .. وذلك بمشاركة الجهات اللبنانية التي نكن لها كل الشكر والتقدير "الصليب الاحمر اللبناني والهيئة العليا للاغاثة وهيئة الاغاثة والمساعدات التابعة لدار الفتوى".
وأشاد بالتعاون الاماراتي - اللبناني في ايصال المساعدات لمستفيديها من السوريين والفلسطينيين والمتضررين اللبنانيين والذين ناهز عددهم الاجمالي / 55 / ألفا و / 834 / أسرة مستفيدة أي ما يقارب / 279 / ألفا و / 170 / شخصا بتكلفة تجاوزت / 8.6 / مليون درهم.
وقال إن الحملة استطاعت أن تصل إلى مختلف المناطق في محافظات لبنان من الشمال إلى الجنوب وجبل لبنان و بيروت و البقاع ومناطق أخرى كعرسال ووادي خالد ومخيمي " البداوي ونهر البارد " و غيرها من المناطق المحتاجة.. فيما شملت المساعدات المواد الغذائية وطرود التنظيف والملابس والأغطية و" المازوت " بجانب القسائم الشرائية والمولدات الكهربائية وتوفير المساعدات العلاجية للمرضى والمصابين.
وأكد أن الدور الذي تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على القيام به سيستمر تجسيدا لوفاء الدولة وتمسكها بقيمها وثوابتها الأصيلة وإيمانها وفلسفتها الإنسانية الراسخة التي أصبحت نهجا لعمل مؤسساتها وهيئاتها الخيرية كافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق