ميلكيوك في 15 مايو / وام
دشن فخامة تومي ريمينجسو رئيس جمهورية بالاو وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية في جمهورية بالاو بالمحيط الهادئ .
وقد تم تطوير المشاريع الثلاثة من قبل "مصدر" شركة أبوظبي لطاقة المستقبل بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية الذراع التنموي لحكومة دولة الإمارات في إطار الدورة التمويلية الثانية لصندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول جزر جنوب المحيط الهادئ والبالغة قيمته 50 مليون دولار.
حضر سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مراسم قص شريط الافتتاح برفقة عدد من كبار الشخصيات في حكومة بالاو ومسؤولين من وزارة الخارجية والتعاون الدولي وممثلين عن شركة " مصدر" باعتبارها الشريك المنفذ لمشاريع الصندوق.
وقال سموه " أطلقنا قبل ثلاث سنوات صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول جزر جنوب المحيط الهادئ بهدف دعم البلدان التي تشترك مع الإمارات في التزامها بتنويع مزيج الطاقة ودفع عجلة التنمية المستدامة واليوم نفتخر برؤية الإنجازات التي يحققها الصندوق والمتمثلة في تمكين تلك الدول من تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل التعاون الوثيق بين الحكومات وبفضل الجهود الفاعلة التي تبذلها "مصدر" في إدارة وتنفيذ المشاريع ".
من جانبه قال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية إن دولة الإمارات وبتوجيهات من قيادتنا الرشيدة تحرص بشكل مستمر على مساعدة الدول النامية لتأمين احتياجاتها من الطاقة المتجددة والتي تعتبر من العوامل الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة فيها.
وأضاف " لقد ساهمت مشاريع الطاقة المتجددة التي مولها الصندوق في تحقيق قدر كبير من المنافع الاجتماعي والاقتصادية من خلال تغذية الطاقة الكهربائية في المناطق الريفية وتطوير الاقتصادات المحلية وايجاد فرص العمل وتخفيض آثار التلوث والانبعاثات الضارة بالبيئة في الدول النامية خاصة تلك المشاريع التي تم تنفيذها في إطار صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول جزر جنوب المحيط الهادئ".
بدوره قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لـ "مصدر" " يشرفنا حضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مراسم افتتاح مشاريع الطاقة النظيفة الثلاثة في بالاو .. لقد كان لسموه ولا يزال دور بارز في تنفيذ النهج الريادي لدولة الإمارات المتمثل في دعم التنمية المستدامة داخل الدولة وخارجها وقد ظهر ذلك جليا في إنشاء هذا الصندوق سعيا إلى دعم وتمكين الدول الجزرية النامية في جنوب المحيط الهادئ من اغتنام الفرص الواعدة التي توفرها مشاريع الطاقة النظيفة".
وأضاف " أن " مصدر " باعتبارها الشريك المنفذ للمشاريع التي يمولها الصندوق تولت تطوير مشاريع مبتكرة لإنتاج الطاقة المتجددة في 11 دولة بمنطقة جنوب المحيط الهادئ ونحن واثقون بأن هذه المشاريع ستدعم جزر جنوب المحيط الهادئ في تحقيق أهدافها التنموية المحلية بما يشمل تعزيز أمن الطاقة وتوسيع نطاق الوصول إلى الطاقة ودفع عجلة النمو الاقتصادي".
يذكر أن بالاو هي من الدول الجزرية في منطقة جنوب المحيط الهادئ وتبلغ مساحتها 458 كيلومتر مربع تغطي أكثر من 200 جزيرة .
وقامت " مصدر " بالتعاون الوثيق مع حكومة بالاو بتطوير مشاريع مصممة خصيصا لإنتاج الطاقة النظيفة في كل من بيليليو وأنجور وكورور وهي ثلاث جزر ذات كثافة سكانية عالية في الأرخبيل.
وتماشيا مع روح الابتكار التي يمتاز بها صندوق الشراكة بين الإمارات ودول جزر جنوب المحيط الهادئ تم تصميم كل واحد من المشاريع بحيث يلبي الاحتياجات الخاصة للمجتمعات المحلية حيث تم تجهيز المحطة الهجينة العاملة بالديزل والطاقة الشمسية الكهروضوئية والتي نفذتها "مصدر" في بيليليو بقدرة إنتاجية تبلغ 100 كيلوواط بنظام تحكم مركزي متطور يتيح تلبية ما يصل إلى 90 بالمائة من احتياجات الطاقة عبر الطاقة الشمسية في فترة الذروة.
وتقوم المحطة الهجينة العاملة بالديزل والطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 100 كيلوواط في أنجور بتشغيل محطة لمعالجة المياه تنتج 200 متر مكعب من المياه النظيفة يوميا.
ويعد مشروع أنجور أول مشروع للصندوق يدعم إنتاج إمدادات مستمرة من المياه مما يعكس العلاقة المترابطة بين المياه وأمن الطاقة.
وفي كورور قدمت "مصدر" 100 نظام للطاقة الشمسية المنزلية بقدرة 1.7 كيلوواط لكن بدلا من تركيب هذه الأنظمة بشكل مباشر لدى المستخدمين النهائيين قدمت "مصدر" أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية إلى البنك الوطني للتنمية في بالاو والذي قام بدوره بمنح قروض للمواطنين لتركيب الأنظمة وبالتالي تحفيز المستخدمين النهائيين على المشاركة بشكل فاعل في صيانة الأنظمة والحفاظ عليها.
وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قد أطلق صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول جزر جنوب المحيط الهادئ في مارس 2013 بقيمة 50 مليون دولار.
وتتولى "مصدر" إدارة الصندوق بتعاون وثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وصندوق أبوظبي للتنمية.
ويغطي الصندوق كافة مراحل تطوير المشاريع بما في ذلك دراسات الجدوى والتصميم الهندسي وإمدادات ومعدات المصانع والتركيب والبناء والتشغيل والتدريب على الصيانة.
ويأتي افتتاح المشاريع الجديدة في بالاو في أعقاب افتتاح محطة الطاقة الشمسية في جزر سليمان بقدرة 1 ميجاواط في 10 مايو الجاري.
ومن المرتقب أن تشهد الأيام القليلة القادمة افتتاح ثلاث مشاريع إضافية للطاقة النظيفة في إطار الدورة التمويلية الثانية لصندوق الشراكة بين الإمارات ودول جزر جنوب المحيط الهادئ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق