دبي في 17 مايو / وام
اختتمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "الندوة الوطنية لإطلاق مؤشر المعرفة العربي" التي أقيمت في الجمهوية الجزائرية .
وناقشت الجلسة الأولى للندوة .. أهمية مؤشر المعرفة ومنهجية بنائه إلى جانب سبل تطويره حيث طالب المشاركون في الندوة بضرورة زيادة الاهتمام بالمهارات المعرفية وخاصة مهارة التواصل باللغة العربية وترسيخها بين جميع أفراد المجتمع كما أكدوا على ضرورة التعليم التقني والتكوين المستمر الذي يسهم في تخفيف مشكلة تكدس الطلاب في المراحل التعليمية كما أنه يرتبط إرتباطا مباشرا بسوق العمل مما يؤدي إلى خفض معدلات البطالة.
وأوضحت راندا أبو الحسن نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في كلمتها خلال الندوة أن مؤشر المعرفة العربي يسجل نقلة نوعية في مسيرة مشروع المعرفة العربي من مرحلة رصد الوضع المعرفي في المنطقة وتحليله إلى مرحلة بناء أدوات منهجية رائدة تستطيع بواسطتها تشخيص إشكالياتها التنموية وضبط إستراتيجيات تحركها لكسب معركة المعرفة وتوظيفها ولتحقيق التنمية الإنسانية المستدامة للشعوب والمجتمعات كافة .
من جهته أعرب نور الدين الغوالي ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر عن ترحيب وزارة التعليم العالي في الجزائر بمثل هذه المشاريع المعرفية الرائدة التي تهدف إلى قياس الوضع المعرفي في الجزائر والبلدان العربية مؤكدا أثرها الإيجابي على الدول العربية كونها تسلط الضوء على الإنجازات التي تتم في الدول العربية على الصعيد المعرفي .
وتمحورت الجلسة النقاشية الثانية التي أدارها الدكتور سيد أحمد بن زروان من جامعة منيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية حول ثلاثة موضوعات هي ربط الجامعات بمحيطها الاقتصادي وأهمية البحث العلمي والتكوين ماقبل الجامعي وذلك لأهمية ما تقدمه أرقام مؤشر المعرفة من دعم ومساعدة لصناع القرار ليتمكنوا من الاطلاع على واقع المعرفة في الجزائر ومتطلبات النهوض بها لترتقي إلى المستوى المطلوب خاصة أن إستراتيجية ما بعد النفط التي اعتمدتها الجزائر توصي بضرورة ربط المخرجات الجامعية بسوق العمل ومحيطها الاقتصادي .
وكانت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم قد نظمت ندوات وورش عمل ناجحة في كل من نيويورك والعاصمة الأردنية عمان ناقشت من خلالها مخرجات مؤشر المعرفة العربي ونتائجه ومنهجيته وآليات تطويره .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق