الجمعة، 6 مايو 2016

القبيسي والفايز يؤكدان أن مكافحة الإرهاب تتطلب تجفيف منابعة وتمويله للحيلولة دون أن يتغلل الإرهاب الفكري إلى الشباب العربي

 عمان في 5 مايو/ وام
 بحثت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي مع دولة فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني خلال لقاء في مقر مجلس الأعيان سبل تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في جميع المجالات وسبل تعزيز في المجالات البرلمانية بما يعكس العلاقات الراسخة التي تربط الدولتين على مدى أكثر من أربعة عقود.
حضر اللقاء الوفد المرافق لمعالي الدكتورة القبيسي التي تقوم بزيارة للأردن للمشاركة في فعاليات المنتدى العالمي للنساء البرلمانيات الذي يستضيفه مجلس النواب الأردني خلال الفترة من 4 الى 6 مايو 2016 ..ويضم الوفد سعادة كل من عفراء راشد البسطي وعزا سليمان بن سليمان وعائشة سالم أحمد بن سمنوه وناعمة عبدالله الشرهان وعلياء سليمان عضوات المجلس.
كما حضر اللقاء العين وجيه عزايزة والعين الدكتورة نوال الفاعوري مساعدا رئيس مجلس الاعيان والعين الدكتورة محمد الذويب رئيس لجنة الاخوة البرلمانية الاردنية الاماراتية في مجلس الأعيان.
وتناول اللقاء ما تقدمه دولة الإمارات من مساعدات إنسانية ودعم كبير للاجئين السوريين في الأراضي الأردنية عن طريق المؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية في الأردن لا سيما العمل الإنساني الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر بتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية للاجئين السوريين مع التأكيد على أهمية المخيم الإماراتي الأردني القريب من مدينة الزرقاء الأردنية الذي يستقبل اللاجئين من الأشقاء السوريين ويتكفل بالمأوى لهم وبتقديم الغذاء والخدمات الصحية والتعليمية والدعم النفسي.
وفي بداية اللقاء ألقى دولة الفايز كلمة رحب فيها بمعالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها في بلدهم الأردن معربا عن شكر الأردن ملكا وحكومة وشعبا لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا لمواقفها الأخوية ووقوفها إلى جانب الأردن في شتى المجالات وفي جميع الظروف.
وأكد الجانبان أن العلاقات الأخوية المتجذرة والراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية بدأت على أسس متينة من الأخوة الصادقة بفضل حكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ويتواصل هذا النهج بأفضل ما يكون من العلاقات الأخوية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
كما أكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بما يعزز ويدفع بالعلاقات القائمة قدما في تنمية عدد من مجالات التعاون الاقتصادية والاستثمارية والتنموية.. وشددا على أهمية مفهوم الأمن المشترك في ظل التطورات الراهنة وتفشي الإرهاب الذي يضرب مختلف دول العالم.. وأكدا أن مكافحة الإرهاب تتطلب إضافة إلى العمل العسكري تجفيف منابعة وتمويله للحيلولة دون أن يتغلل الإرهاب الفكري إلى الشباب العربي في ظل انتشار الميلشيات المسلحة التي تقاتل باسم الدين الإسلامي وهو منها براء.
وأشار الجانبان إلى أهمية وجود موقف عربي قوي ضد التدخل في الدول العربية لأن هذا يؤثر على الأمن الوطني والعربي المشترك.. محذرين من انتشار الطائفية وما ينتج عن ذلك من فوضى وقتل ودمار للبلدان العربية ومجتمعاتها ومقدراتها.
وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي ودولة فيصل الفايز أهمية وضع استراتيجية تتبناها الدول العربية التي لها مواقف مشتركة وموحدة للتعامل مع مختلف الملفات والقضايا التي بحاجة إلى تنسيق ودعم على المستوى العربي والدولي وخاصة في مكافحة الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأشادت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بما تقوم به وتؤديه المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة من دور في جميع الظروف العربية بدءا من القضية الفلسطينية.. وقالت معاليها " للأسف كل ما يبذل من جهود وما يعانيه الأردن جراء استضافة أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري لا يصل إلى العالم".. مؤكدة أهمية أن تلتفت الدول الداعمة والمؤسسات المعنية والمنظمات الدولية إلى الأعباء التي يتحملها الأردن وإلى الضغط الذي يقع على مؤسساته ومختلف قطاعات الدولة الحيوية خاصة التعليم والصحة والأمن في ظل الظروف المحدقة به الأمر الذي يستلزم التنسيق البرلماني العربي المشترك لنقل هذه الصورة خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية إلى البرلمانيين.
وقالت معاليها " عندما طرح وفد المجلس الوطني الاتحادي العام الماضي موضوع اللاجئين خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي تحدثنا بكل صراحة ووضوح عن الموقف المشرف للأردن في استضافة مئات الآف من اللاجئين وفي نفس الوقت نرى ضجة كبيرة في عدد من دول العالم المطالبة بعدم استضافة اللاجئين".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق