الشارقة في 16 مايو / وام
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة صباح اليوم في قاعة الزهري في الجامعة حفل انطلاق فعاليات الدورة الـ 10 لملتقى البحث العلمي تحت شعار "نحو التكامل البحثي والابتكار".
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة صباح اليوم في قاعة الزهري في الجامعة حفل انطلاق فعاليات الدورة الـ 10 لملتقى البحث العلمي تحت شعار "نحو التكامل البحثي والابتكار".
وتقدم الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة في كلمته خلال الحفل بأسمى معاني الشكر والتقدير والامتنان إلى رائد العلم والعلماء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لرعايته المؤتمر وحضور فعالياته العلمية كشأنه في دورات الملتقى السابقة.
و نوه بالأهمية الكبرى والعائدات العلمية الرصينة التي يحققها هذا الملتقى نتيجة لرعاية سموه له ودعمه ماديا ومعنويا الأمر الذي يمكنه من تحقيق العائدات العلمية المرجوة منه في كل دورة.
و أكد أن التقدم العلمي لأية دولة يقاس بما توليه هذه الدولة من أهمية للبحث العلمي والابتكار واكتشاف العلوم وتطوير التقنيات وإعداد الكفاءات المحلية القادرة على المساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع الفكرية والعلمية والثقافية لاسيما عندما يكون ذلك ضمن خطط استراتيجية معروفة الأهداف ومحددة الأولويات اللازمة لها مع البنية الأساسية التي تنبت أشجار هذا البحث العلمي بصورة صحية صحيحة.
و أضاف إن هذا هو الحال الحقيقي والواقعي لجامعة الشارقة الذي أراده لها رئيسها صاحب السمو حاكم الشارقة عندما دعا إلى إكسابها المكانة التي تستحقها في الآفاق العالمية وتمت ترجمتها خلال فترة زمنية وجيزة إلى بنية أساسية مهمة تضم مجلس البحث والتطوير الرفيع بكوادره العلمية وتأسيس المعاهد العلمية المتخصصة وتشكيل المجموعات البحثية التي تغطي معظم ميادين العلم والمعرفة.
و أشار إلى تشكيل اللجان والهيئات المتخصصة لتفعيل التعاون العلمي مع العشرات من الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية العالمية العريقة التي أنجزها رائد العلم والعلماء بنفسه ضمن نظرية سموه الحكيمة التي تقضي باختصار الزمن من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين الناجحين.
و قال إنه بالنسبة للبنية التحتية من حيث المعامل والمختبرات وما تشتمل عليه من أجهزة ومعدات ومواد مخبرية أخرى فهي من أفضل المعامل والمختبرات على المستويين المحلي والإقليمي ويمكنها أن تغطي جميع احتياجات البحث العلمي وآفاقه وميادينه.
و أضاف إنه هكذا انطلق البحث العلمي في جامعة الشارقة ببنيته الأساسية المتكاملة واستراتيجيته التي تسعى في الآفاق العالمية وباتت له عائدات تلبي الحاجة الملحة للتنمية والتطوير في كل شأن من شؤون التنمية أيا كانت آفاقها أو مكوناتها وهذا الأمر لم يكن على المستويين المحلي والإقليمي فحسب بل وكان على المستوى العالمي أيضا ولعل معرض الأبحاث العلمية الذي عقدته كلية الطب قبل نحو أسبوعين يؤكد هذه الحقيقة.
و أوضح أن عقد ملتقى البحث العلمي تحت شعار " نحو التكامل البحثي والابتكار" يهدف إلى التكامل في كل ما يتصل بالبحث العلمي تعزيزا لمنارته في جامعة الشارقة لتمتد بأنوارها إلى العالمية التي تتطلع الجامعة إليها .. أما الابتكار فهو جوهر البحث العلمي وناصيته فضلا عن كونه مطلبا وطنيا يعيش هاجسه أصحاب السمو حكام الإمارات وحكومتها وشعبها ضمن الأهداف العالمية الكبرى في التقدم الحضاري العالمي في كل ما شأنه أن يعزز مكانة الدولة ويجعلها عصية على المنافسة.
من جهته أكد الدكتور معمر بالطيب نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا أن التقدم العلمي لأي دولة يقاس بما توليه من أهمية للبحث العلمي والابتكار واكتشاف العلوم وتطوير التقنيات وإعداد الكفاءات المحلية القادرة على المساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع الفكرية والعلمية والثقافية.
و أشار إلى أن ذلك يتطلب وضع خطط استراتيجية تحدد الأولويات وتطوير البنية الأساسية للبحث العلمي من خلال إنشاء المعاهد والمراكز المتميزة وتطوير التقنيات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع العامة والخاصة.
من جانبه ألقى المتحدث الرئيس في الملتقى الدكتور كمال يوسف تومي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية كلمة بعنوان "طاقة الابتكار" عرض من خلالها أشكال التنافس القائم بين الشركات العالمية والاستراتيجيات المتبعة في ذلك مستندة على الإبداع كمحرك أساس للترويج عن منتجاتها.
و أوضح أن الشركات التي ابتعدت عن الإبداع والابتكار وتجاهلت البحوث العلمية كان مآلها النسيان والإغلاق كونها لم تستثمر في العقل البشري واعتمدت على منتجها الذي استطاعت المؤسسات الابداعية الأخرى إنتاج منتجات أفضل منه لأنها استثمرت في الفكر والعقل البشري وقدمت مختلف أشكال الدعم للبحوث العلمية.
بعدها كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي .. المتحدث الرئيس ورعاة الملتقى وهم غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومصرف الشارقة الإسلامي.
وقدم سموه جوائز تشجيعية لأعضاء هيئة التدريس المتميزين في مجال البحث العلمي وخدمة الجامعة والمجتمع ووزع جائزة مصرف الشارقة الإسلامي في البحث العلمي المتميز لفئة أعضاء هيئة التدريس وفئة الطلبة وجائزة غرفة تجارة وصناعة الشارقة لأفضل بحث ومنتج مصرفي إسلامي.
وافتتح سموه المعرض المصاحب للملتقى حيث قام بجولة في أرجائه متفقدا نخبة من المشاريع البحثية المعروضة فيه لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه واطلع على آخر وأحدث مستجدات البحث العلمي.
و يعد " ملتقى البحث العلمي " الذي تنظمه جامعة الشارقة سنويا منصة التقاء الباحثين والمبدعين مع طلبتها ليعرضوا آخر ما توصلوا إليه من بحوث وابتكارات علمية في مختلف المجالات العلمية.
حضر حفل انطلاق الملتقى .. الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية وسعادة عبد الله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة وأعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية فيها وجمع من المسؤولين وكبار الشخصيات والعلماء وطلبة الجامعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق