الاثنين، 4 يناير 2016

كل يوم لا نملك إلا أن نقول.. شكراً


    •عشر سنوات من الحكم والحكمة، هذا ليس شعاراً اختيرت كلماته بعناية، بل هو ترجمة حقيقية لمسيرة عطاء لا محدودة.
      سامي الريامي
    لا يمكنني حصر عدد المرات التي نبّهنا فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى الاهتمام بقضايا الناس والإصغاء إليهم، ونقل متطلباتهم وشكاواهم عبر الصحيفة، كما لا يمكنني حصر المتابعات المباشرة من سموه لقضايا وحالات إنسانية وجّه بعلاجها وتقديم الدعم لها، وفي غالب الأحيان ذلك دون إعلان، ومن دون خبر رسمي يفعل ذلك لأنه يُحب الشعب، ويحب الخير، ويحب نشر السعادة، وجل سعادته هو عندما يرى الابتسامة تعود إلى وجه شخص حزين أو محتاج، ويفعل ذلك دون حاجة لمدح أو نشر، فللمواطن ثم المواطن أولوية في ذهنه وتفكيره، ولم يُعرف عنه قط أنه رفض ميزانية أو مشروعاً أو فكرة تصب في مصلحة المواطنين، مهما كانت التكلفة أو الثمن، بل إن كلمته المعهودة لأي مسؤول يطلب ميزانية لتعويض مواطنين أو تنفيذ مشروع لمصلحتهم هي: «لابد من إرضائهم مهما كان الثمن». 
    عشر سنوات من الحكم والحكمة، هذا ليس شعاراً اختيرت كلماته بعناية، بل هو ترجمة حقيقية لمسيرة عطاء لا محدودة، قضاها محمد بن راشد لإيصال السعادة إلى كل بيت، ولإيصال الدولة إلى مستوى راقٍ تنافس به دول العالم، ولأنه اجتهد كل الجهد لتحقيق هذا الهدف، فإنه وصل إليه وتجاوزه بشكل غير مسبوق، فلكل مجتهد نصيب، ونصيب محمد بن راشد المركز الأول.
    عشر سنوات مضت على تولّي سموه مقاليد حكم دبي، ورئاسة حكومة الإمارات، لم يهدأ ولم يكلّ، ولم ينتظر الإنجازات، فكل يوم عنده تحدٍّ، وفي كل يوم إنجاز، ولكل يوم برنامج عمل، وفي نهاية كل يوم نتيجة، والنتيجة النهائية هي رفعة الدولة، وعلو اسم الإمارات، وتحقيق السعادة لشعب طموح أحب قادته ووطنه.
    محمد بن راشد آل مكتوم شخصية ذات صفات قيادية فطرية، كاريزما وذكاء وقدرة على كسب القلوب وتشغيل العقول، لكنه مع ذلك كله يبقى القائد الإنسان، وإنسانيته هي المحرك الرئيس لجميع خططه ومشروعاته ومبادراته الداخلية والخارجية، يهتم بتفاصيل لا تخطر على بال أحد، فيكسب محبة الصغير قبل الكبير، لا يبخل بجهد ولا مال ولا وقت من أجل اقتناص سعادة الشعب، فهم دائماً وأبداً شاغلو تفكيره واهتمامه.
    رؤيته شاملة، أعصابه هادئة، حازم في وقت الحزم، حليم صبور في وقت الشدة، تداعت عليه الصعاب، وحشد الإعلام الغربي حشده طمعاً في النيل من نجاح دبي وقت الأزمة العالمية التي ضربت العالم، لكنه كان صلداً رابط الجأش، لم يتأثر مثقال ذرة، كان يقول لأصحابه وقتها: «خُلقنا لمواجهة التحديات، ولن يهزمنا شيء». وهكذا تجاوز الصعاب، وأذهل العالم، وأصبحت دبي نموذجاً في النجاح.
    محمد بن راشد آل مكتوم هو مصدر طاقة الإيجاب، ينشر التفاؤل والطاقة الإيجابية أينما ذهب، يُحفز المسؤولين، ويهتم بالموظفين، يجبر خاطر المكلوم، ويعطف على اليتيم، خطواته وكلماته مصدر للتغيير والتطوير، يبدأ دائماً بنفسه، فالقيادة عنده بالنموذج، إذا أراد من المسؤولين شيئاً فاجأهم بهمته ونشاطه، يكره الروتين، والبيروقراطية، وقضى عليهما تماماً في دبي.
    صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، لا نملك إلا أن نقول لك شكراً على كل شيء، شكراً أيها القائد الإنسان، شكراً أيها النموذج والقدوة.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق