الخميس، 1 يونيو 2017

برنامج قيادات حكومة الإمارات يطلق دفعة جديدة من "القيادات الاستراتيجية"






دبي في 31 مايو / وام 
 أطلق برنامج قيادات حكومة الإمارات دفعة جديدة من القيادات الاستراتيجية الموجه إلى قيادات الصف الثاني في الوزارات والجهات الاتحادية من الوكلاء والمدراء العموم في إطار سعي البرنامج إلى تعزيز خبراتهم ليكونوا قادة إيجابيين وملهمين وقدوات تحتذى لفرق العمل في الحكومة.
ويهدف برنامج القيادات الاستراتيجية - الذي سينظم على شكل لقاءات وندوات تخصصية - إلى تعزيز خبرات القيادات الحكومية وإطلاعها على مستجدات التوجهات العالمية .
ويركز البرنامج على فهم وتقييم المهارات القيادية المستقبلية وتشجيع التفكير الاستراتيجي ويستعرض أحدث التوجهات ويتم خلاله تبادل الخبرات والآراء واستضافة متحدثين وخبراء عالميين.
ويتضمن البرنامج - الذي ينفذ بالتعاون مع كلية IMD السويسرية - دورة تركز على موضوع القيادات عالية الأداء بهدف تمكين المشاركين وتعزيز مهاراتهم القيادية في بناء فرق عمل ذات إنتاجية عالية تتمتع بمهارات مواجهة التحديات ووضع أفصل الحلول.
وأكدت حصة عيسى بوحميد مساعد المدير العام للخدمات الحكومية والريادة في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أن إطلاق برنامج تخصصي للقيادات الاستراتيجية يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بأن هناك علاقة بين كلمتي القائد والقدوة من حيث كونهما علاقة مقدمة ونتيجة حيث لا يوجد قائد حقيقي إيجابي يتأثر به الناس من دون أن يمثل قدوة حقيقية في أفعاله وأقواله وأفكاره " .
وقالت بوحميد " نسعى إلى تعزيز موقع القيادات الاستراتيجية كقدوات وأمثلة ملهمة للموظفين وفرق العمل من خلال تزويدها بالأدوات والخبرات وتعريفها بالتوجهات العالمية المستقبلية وأفضل الممارسات ما يدعم جهود الحكومة لتعزيز موقعها الريادي العالمي ويسهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021 " .
في غضون ذلك عقد برنامج قيادات حكومة الإمارات اللقاء القيادي الأول الذي شارك فيه نحو 50 من الوكلاء والمدراء العموم في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية.
واستعرض اللقاء أهم التحديات العالمية التي تواجهها الحكومات وآليات عمل الحكومات غير التقليدية بحضور المتحدث العالمي مارك سانبورن الخبير العالمي في مجالات القيادة والإدارة المؤسسية مؤلف عدد من الكتب الأكثر مبيعا المتخصص في إدارة فرق العمل المتميزة بشكل فعال وتوظيف الطاقات الكامنة لتحقيق أفضل النتائج.
وتناول المتحدث عددا من المحاور هي : أهم 6 مهارات قيادية يجب أن يتقنها القائد العالمي وأسباب اختيار المؤسسات العالمية قادتها وأثر علاقة القائد بمرؤوسيه على تعزيز أدائهم ومهارات القائد في تشكيل فرق عمل عالية الآداء وتأثير مستوى سعادة المتعاملين على أداء الحكومات وسبل حفاظ الحكومات على صدارتها وتطوير أدائها من أفضل حكومة إلى حكومة رائدة وكيف تستثمر الحكومات نقاط قوتها وآليات بناء شبكة تواصل فعالة.
من جهتهم أكد المشاركون في اللقاء أن النموذج الذي تبناه برنامج قيادات حكومة الإمارات في برنامج القيادات الاستراتيجية يمثل نقلة نوعية لجهود تطوير العمل الحكومي ودعم القيادات الحكومية بالأدوات والخبرات اللازمة لبناء وقيادة فرق عمل فعالة وعالية الإنتاجية.
وأكد سعادة يونس الخوري وكيل وزارة المالية أن البرنامج يسهم في التطوير الذاتي للقيادات من خلال الصيغة التي يتبناها والقائمة على التفاعل المباشر بين القيادات والخبراء من دولة الإمارات وحول العالم كما أنه يدعم القيادات في تطوير فرق العمل وجعلها أكثر كفاءة وفاعلية ويبني بعض الأفكار المشتركة ما يسهم في المحصلة بتحقيق رؤية الإمارات.
وقال الخوري " إن التواصل المفتوح أمر أساسي ومهم في طرح التحديات والأفكار المفيدة بما يحقق التكامل في جهود الجهات لتقديم أفضل الخدمات ويجب الاستفادة من التقنية الحديثة لتطوير هذه المنصة القائمة على مستوى الحكومة والتي تضم الوكلاء والوكلاء المساعدين ومدراء العموم في الجهات الاتحادية لأنها تساعد كثيرا في تبادل المعرفة ورفع كفاءة العمل".
من جهته قال سعادة سيف أحمد السويدي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون الموارد البشرية : " نحن في دولة الإمارات حققنا إنجازات كبيرة بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتنا التي تركز على تطوير الإنسان والارتقاء بقدراته الأمر الذي يمثل عنصرا بالغ الأهمية في تحقيق المزيد من النجاحات بالاستفادة من الخبرات الوطنية والعالمية" .
وأكد أن التعلم المستمر عنصر حيوي لتحقيق أهدافنا الوطنية وأن برنامج القيادات الاستراتيجية في صيغته الجديدة سيسهم في تعزيز الخبرات وتبادل المعارف ما سينعكس إيجابا على عمل الحكومة.
وقال سعادة طارق لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي " إن تغيير المفهوم التقليدي للتأهيل والتدريب وبناء القدرات الذي لمسناه خلال لقاء اليوم هو فكرة متميزة وستساعدنا خلال الفترة المقبلة على التعرف على آخر المستجدات والحلول المبتكرة في علم الإدارة بالاستعانة بأفضل التجارب العالمية".
وأضاف " إن هذه المبادرات مفيدة كونها تحقق أفضل تواصل بين قيادات العمل الحكومي بهدف تبادل الخبرات ومشاركة التجارب وبحث التحديات المشتركة .. وتمنى أن تعزز هذه الشبكة بضم المزيد من القيادات الاستراتيجية .. مؤكدا أن هذا النموذج لتبادل المعرفة مؤثر جدا وفعال من حيث إيصال المعلومة وتوفير الوقت كما أنه يعزز العمل المشترك بيننا ويسهم في إيجاد حلول فاعلة وسريعة " .
في السياق ذاته قال الدكتور محمد عبد الله البيلي مدير جامعة الإمارات إن أهم ما يميز هذه اللقاءات هو التواصل والتفاعل الكبير بين القيادات الحكومية خصوصا اللقاء مع زملاء من نفس المستوى القيادي الذين يعملون لتحقيق رؤية الإمارات 2021 ما يشكل فرصة مهمة لتعزيز مسيرة العمل والارتقاء بها إلى مستويات جديدة.
وأضاف " إن هذا التواصل يحقق لنا التكامل في الرؤى وفي العمل ويساعد في تبادل الآراء والاطلاع على أفضل الممارسات المستقبلية ما يمكننا من الاستفادة منها والعمل معا لتحقيق أهدافنا " .
وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا " نحن بحاجة إلى تعزيز التكامل وهناك العديد من المبادرات التي تقودها الجهات منفردة والتي من الممكن أن تكون أعمق أثرا إذا جاءت في إطار تكامل الجهود والتواصل يتيح الفرص للتواصل والتفاعل وتوحيد الجهود بما يحقق الفعالية للعمل".
وأضاف " إن ما تناولته الجلسة متمثلا بمفهوم "الإرباك المهني" هو شكل من أشكال القيادة المستقبلية القائمة على إحداث التغيير بشكل يجاري التطورات المتسارعة للثورة الصناعية الرابعة والتطور الكبير لاستخدامات الذكاء الاصطناعي .. مشيرا إلى أن هذا النموذج في العمل هو ما يميز حكومة الإمارات وهو ما علينا كقيادات أن نتبناه لنسهم في دعم توجهات الدولة".
يذكر أن برنامج قيادات حكومة الإمارات تأسس عام 2008 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ويشمل أربع فئات هي : القيادات الاستراتيجية والتنفيذية وقيادات المستقبل والقيادات المبدعة ويهدف إلى تمكين الجهات الحكومية من تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية من خلال التعاون مع أفضل المراكز العلمية والعملية المتخصصة وينظم الزيارات الميدانية للاطلاع على أفضل تجارب الدول الرائدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق