الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

أخبار الساعة تؤكد حرص الإمارات على الإرتقاء بالمنظومة التعليمية

أبوظبي في 23 أغسطس/ وام
 أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن تطوير المنظومة التعليمية والإرتقاء بها يحظى بأولوية متقدمة في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات انطلاقا من إيمانها بأهمية التعليم في بناء الإنسان وتهيئته للمشاركة في التنمية الشاملة ومواكبة تطورات العصر.
وتحت عنوان " التعليم الحديث والمتوازن " قالت إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد واحدة من الدول القليلة في المنطقة والعالم التي تعي أهمية التعليم بصفته المدخل الرئيسي للتنمية الشاملة والمستدامة والآلية الأكثر فاعلية في بناء الإنسان صاحب الشخصية المتزنة القادر على التعامل مع مستجدات العصر الحديث ومواكبة التطورات الحادثة في مختلف المجالات وفي الوقت نفسه تطويع هذه المستجدات واستخدامها بفاعلية في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه من دون التنازل عن الثوابت.
وأضافت النشرة التي تصدر عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية " أنه من هذا المنطلق يحظى الارتقاء بالمنظومة التعليمية بأولوية متقدمة في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات وتبذل الدولة جهودا مكثفة لتطوير التعليم بما يتواكب مع أهداف " رؤية الإمارات 2021 " الرامية إلى الوصول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشارت إلى أن القطاع يحظى بدعم القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله "و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وبإشراف ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إيمانا من سموهم بأن الاستثمار في التعليم هو طريق الوصول إلى الغايات التنموية المنشودة.
وقالت إن في خضم استعداد الدولة - ممثلة في وزارة التربية والتعليم - للعام الدراسي الجديد 2016 -2017 فهي تسعى إلى جعل هذا العام عاما مثاليا وحلقة جديدة من حلقات التميز والعطاء وخطوة على طريق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال المساهمة بفاعلية في تحقيق الأهداف التعليمية في إطار رؤية الإمارات لتخريج أجيال قادرة على الريادة والابتكار ومن أجل ذلك تضع الوزارة الخطط والبرامج وتقدم جهودها قبيل بداية العام الدراسي الجديد وكل عام دراسي جديد للوصول إلى الغايات المنشودة وبناء أجيال فاعلة قادرة على الاضطلاع بدورها في مسيرة التنمية.
وأوضحت أن الدولة تؤمن بأن العملية التعليمية الناجحة لها مقومات لا بد من توافرها والبناء عليها والاستفادة منها على الوجه الأكمل والأمثل .
وأشارت إلى أنه ضمن ملف خاص نشرته جريدة " البيان " مؤخرا أكد عدد من الخبراء التربويين أن العملية التعليمية الناجحة تقوم على عشرة مقومات رئيسية يأتي على رأسها .. التربية الأخلاقية والابتكار والأنشطة اللاصفية والصفوف المفتوحة والتجارب المتميزة وبالطبع هناك مقومات أخرى إلى جانب تلك من وجهة نظر الخبراء لكن المقومات المذكورة مسبقا تشير إلى أن العملية التعليمية في الإمارات تتبع نهجا غير تقليدي حيث تسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال أدوات تتطابق وتتسق مع روح العصر التي تعتمد على الأساليب والأدوات الإبداعية والابتكارية من دون التفريط في البعد الأخلاقي والثوابت الإماراتية.
وبينت أن منظور دولة الإمارات بشأن تطور العملية التعليمية يقوم على تطوير كل مكونات هذه العملية بداية من البنية التحتية والتجهيزات المادية التي يجب توافرها في المدارس مرورا بالمناهج والمحتوى المعرفي للعملية التعليمية وبالمعلمين وطرق التدريس التي يجب أن تتبع وصولا إلى الطالب نفسه الذي يجب أن يكون جزءا من تلك العملية ومساهما فيها وفي تطويرها.
وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الإفتتاحي أنه من شأن التزام هذا المنظور أن يجعل الإمارات واحدة من دول العالم التي تملك نظاما تعليميا متطورا ومتوازنا ومنضبطا بحيث يكون قادرا على منافسة النظم التعليمية في الدول المتقدمة والاستفادة من أحدث ما توصلت إليه العلوم والمعارف وفي الوقت نفسه ربط الإنسان الإماراتي بهويته وقيمه الإماراتية الأصيلة ليكون إنسانا متوازنا في تفكيره وتعامله مع نفسه ومع الآخرين في وطنه وخارجه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق