أبوظبي في 21 أغسطس / وام
أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم .. أن الجهود منصبة حاليا على بناء مدرسة إماراتية بمعايير وركائز ومواصفات عالمية وهو ما سيلمس واقعا يتجسد خلال الأعوام الدراسية المقبلة استنادا إلى حجم العمل والإنجاز الذي تخلله اعتماد الوزارة لأفضل الممارسات الحديثة في عملية التعليم والتعلم .. مشيرا إلى أن ما تم استحداثه من مناهج دراسية وتدريب وآليات ترسخ لحقبة جديدة ستكون شاهدة على تعليم عصري.
وأضاف الحمادي ــ في كلمة له خلال الحفل الذي نظمته جائزة خالد بن طناف المنهالي للابتكار والتفوق العلمي في دورتها الرابعة في نادي ضباط أبوظبي لتكريم / 58 / طالبا وطالبة منهم طلبة من ذوي الإعاقة من المتميزين والمتفوقين دراسيا في الصف الثاني عشر على مستوى الدولة ــ أن هذه الخطوة تعد الأولى التي ستتبعها خطوات لاحقة تجويدية تمهد الطريق لتوفير تعليم رفيع المستوى لطلبتنا يتيح لهم الولوج إلى دائرة التنافسية العالمية.
وهنأ ــ خلال الحفل الذي شمل تكريم الطلبة المتفوقين من قبيلة المنهالي بحضور أولياء أمورهم والطلبة وعدد من المسؤولين ونخبة من رواد الفن والمسرح الإماراتيين في الدولة ــ الطلبة المكرمين لتفوقهم الدراسي والنجاح المشهود الذي حصدوه .. مشيرا إلى أنه نتاج تعب وجهد وثمرة عمل دؤوب ومبعث سعادة للجميع .
وشكر خالد بن طناف المنهالي مؤسس الجائزة على حرصه تقديم أشكال الدعم عبر هذه الجائزة وهو ما شكل حافزا للتألق والتفرد والتميز العلمي وحفز الابداع والابتكار بما يحقق مجتمع المعرفة الذي ننشده.
ولفت إلى أن بدايات الاهتمام في التعليم تعود إلى القائد والوالد المؤسس صاحب الفكر الاستثنائي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " لتكون منهجية راسخة تؤطر مختلف تفاصيل العمل والرؤى الطموحة ومسارات التنمية بما يدعم من توجهات دولة الامارات نحو الريادة والتنمية المستدامة.
وقال معاليه إن الاهتمام بالتعليم ليس وليد اللحظة وإنما نهج راسخ يحظى بأهمية بالغة في أجندة الدولة وضمن أهم مستهدفاتها ويستحوذ على اهتمام خاص من القيادة الرشيدة إيمانا منها بمدى تأثيره الكبير في تميز العقول وإعداد أجيال من المثقفين والمفكرين والباحثين والعلماء.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم وضعت الخطوط العريضة لمسارات التعليم بدءا من استحداث مناهج علمية متطورة تواكب التقدم الذي يشهده العالم وتوظيف التقنية الحديثة في مجالات التعليم والتعلم فضلا عن استقطاب الكفاءات التربوية وتطوير قدرات معلميها وإضفاء معايير الجودة والتميز في المدرسة الاماراتية لتكون بيئة حاضنة للمواهب والقدرات الابداعية لطلبتنا ومدارسنا تزخر بهم .. مشيرا إلى أن الطلبة المكرمين يشكلون أحد أعمدتها وجزءا أصيلا منها.
وأضاف أن عملية تطوير التعليم لم تعد مقتصرة على فئة أو فرد أو جهة بعينها وهي بالتالي شأن مجتمعي ومن هذا المعيار انطلقت جائزة خالد بن طناف المنهالي للابتكار والتفوق العلمي لتوثق صلة الطالب بالعلم وتغرس التنافسية والدافعية في نفوس طلبتنا لمزيد من المثابرة والتعلم والتفرد والتميز الأكاديمي ولتكون رافدا مهما وحقيقيا للمساعي التي تبذل على الصعيد الوطني لدفع عجلة التعليم نحو الأمام.
ودعا وزير التربية والتعليم الطلبة لأن يظلوافي المقدمة فكرا ونهجا وعملا وأخلاقا وأن يسلكوا دروب العلم ويتبعوا كل ما من شأنه تعزيز قدراتهم تاركين بصمة واضحة لهم في مختلف الميادين والأصعدة وأن يمدوا أقرانهم ممن هم على مقاعد الدراسة بالتغذية الراجعة لتكونوا لهم مرجعية لمعرفة المتطلبات والتخصصات المطروحة التي يتعطش لها سوق العمل وأن يفيدوا وطنهم ويخلصوا له لتحقيق مقتضيات الريادة التي نبحث عنها .
من جانبه شكر خالد بن طناف المنهالي مؤسس الجائزة .. القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو اعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لما يقدمونه من جهود واضحة من شأنها توفير الحياة الكريمة لشعب دوله الإمارات والمقيمين على أرضها وتسخيرهم جميع الموارد لدعم كل المجالات لا سيما في مجال العلم والمعرفة ليكون عونا لهم لإدراك التطورات التي تحيط بهم وإكمال مسيرة البناء والنهضة في دولتنا الغالية.
وتوجه بالشكر إلى معالي حسين الحمادي لرعايته الحفل وحضوره الاحتفاء بالطلبة المتفوقين .. مثمنا الدور الداعم لوزارة التربية والتعليم والعاملين فيها لدورهم الداعم في إنجاح مسيرة الجائزة طوال الإعوام الماضية والتي تسهم في رفع معنويات الطلبة ويشكل رافدا لهم في إكمال مسيره النجاح والتفوق.
من ناحيته أشاد بخيت خالد بن طناف المنهالي رئيس الجائزة بالعطاء السخي للقيادة الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل الرقي بالمواطنين والمقيمين على أرض الدولة في مجال العلم والمعرفة وتوفير الحياة السعيدة للجميع.
جنا - عمم - دنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق