الأحد، 21 أغسطس 2016

برعاية محمد بن زايد .. سفارة الدولة لدى أستراليا تقيم ملتقى عيال زايد الأول



كوينزلاند في 20 أغسطس / وام 
 أقامت سفارة الدولة لدى أستراليا ملتقى عيال زايد الذي يعقد للمرة الأولى في مدينة جولد كوست بولاية كوينزلاند الأسترالية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
حضر افتتاح الملتقى معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم ومعالي الدكتور عبيد الحيري سالم الكتبي سفير الدولة لدى أستراليا وسعادة محمد الهاملي رئيس اللجنة المنظمة.
ورحب معالي السفير الكتبي في كلمته الافتتاحية للملتقى بالحضور الكرام والطلاب الإماراتيين الدارسين في الجامعات الأسترالية ..مثنيا على الجهود التي بذلها القائمون على تنظيم هذا الملتقى الذي من شأنه ان يعمل على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ أسمى معاني الولاء والانتماء للوطن والقيادة كونه يعتبر منصة لبناء شخصيات قيادية وطنية قادرة على مواكبة التطورات والمشاركة في مسيرة التنمية والتقدم بالدولة.
وأشار معاليه الى الدور الإنساني الذي تلعبه دولتنا في المنابر الدولية لترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين من خلال مبادرات أطلقت لدعم السلام ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ..مشيدا بأداء قواتنا المسلحة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن ووقوف دولة الإمارات بجانب الأشقاء والاعتزاز بالانتماء والهوية والوعي التام بمقتضيات الدفاع عن الأمن والاستقرار وعن وحدة الدول وسلامة أراضيها والدفاع عن قيم العدل وحق الشعوب في الحياة الكريمة.
وأكد في هذا الصدد ان شهداءنا البواسل سطروا صفحات العز والمجد في سجل وطننا الغالي وجادوا بأغلى ما يملكون نصرة للحق والشرعية في اليمن وكان مسعاهم درسا مكللا بالاعتزاز والفخر وتضحياتهم غرة في جبين التاريخ .
ودعا معاليه في ختام كلمته الطلبة المبتعثين الى ضرورة إبراز الصورة المشرفة التي يفخر بها الوطن بأبنائه وتحمل المسؤولية لخدمة الوطن وتعزيز مكانة الدولة في شتى المجالات.
ثم ألقى معالي الكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي كلمة طرح فيها تجربته الخاصة إبان المرحلة الدراسية لينقل خبرته الدراسية لجموع الطلاب المبتعثين ..مشيرا معاليه إلى التحديات التي واجهته وكيفية التغلب عليها من خلال وسائل عدة والتجارب التي استفاد منها خلال عمله في عدة قطاعات .
وأشار معالي الوزير إلى المرحلة التي سيقبل عليها الطلاب بعد التخرج عند مواجهة سوق العمل ..مؤكدا ضرورة أن لا يكون الهدف الوحيد للخريجين هو الإلتحاق بالقطاع الحكومي فهناك قطاع خاص لا يقل أهمية عن القطاع الحكومي بامكان المواطنين من خلاله التطور والترقي في السلم الوظيفي.
واستعرض معالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم في كلمته المراحل التي مرت بها دولة الإمارات قبل الإتحاد من شظف في العيش وكيف أن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه سعى جاهدا وواصل الليل بالنهار لتكوين الإتحاد لينهض بشعب الإمارات ما يوجب علينا العمل جميعا من أجل الحفاظ على مكتسبات البلاد والتي لا تتأتى إلا من خلال العمل الجاد والدؤوب.
وتطرق معاليه إلى دور الإمارات الإقليمي الهام ووضوح مواقفها تجاه قضايا المنطقة ..مؤكدا أن هذه المواقف قد لا تعجب في بعض الأحيان دعاة التطرف والغلو ما يدفعهم إلى إطلاق بعض الإشاعات الكاذبة والتعرض لرموزنا بالإساءة من خلال مواقعهم الإعلامية .
وقال الدكتور سلطان النعيمي إن الوطن قلعة حصينة ينبغي الحفاظ عليها موضحا أن الهوية الوطنية والولاء أمانة يحملها أبناء الوطن بالداخل والخارج وينبغي على الجميع الحرص على أدائها.
ودعا الشباب إلى تمثيل الإمارات وثقافتها وتقاليدها العريقة خير تمثيل ونقل الصورة المشرّفة التي تليق بسمعتها باعتبارهم قلبها النابض وصناع المستقبل بما يحملونه من قيم إنسانية ومحبة وتسامح.
كما شارك أحد جنود قواتنا المسلحة البواسل في الملتقى بعرض تجربته في المشاركة مع القوات الموجودة في اليمن ..معبرا عن مدى فخره و زملائه بتلبية نداء الوطن.
أعقب ذلك كلمة لسعادة محمد خليفة الهاملي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى والتي كانت محملة برسالة موجهة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شملت نصائح وإرشادات ووصية لأبنائه الطلبة الإماراتيين وأن هذا الحدث يجسد الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات للتعليم باعتباره محور التنمية الشاملة ويعكس التطور الكبير الذي يشهده مفهوم التعليم في الدولة.. كما أن التعليم كان منذ القدم في صلب إهتمامات القيادة الرشيدة للدولة منذ تأسيسها حيث الهدف هو النهوض بالمواطن عن طريق تعليمه وتطوير مهاراته الخاصة وإكسابه المعارف اللازمة للتعامل مع معطيات العصر والتحديات.
وشكر الهاملي كل من ساهم وشارك في إنجاح هذا الملتقى وخاصة موظفي السفارة والملحقيات الفنية التابعة لها وعلى متابعتهم الدائمة والمستمرة للطلبة.
كما أبرز فضيلة الشيخ وسيم يوسف في كلمة له بعض التحديات الثقافية والدينية والأخلاقية التي قد تواجه الطلاب الدارسين في الخارج وباقي الدول الغربية كما أوصاهم بالالتزام بمكارم الأخلاق.
تلا ذلك فقرة حوارية تطرق خلالها الطلبة مع كبار الحضور كل ما جال في خاطرهم من تساؤلات وإستفهامات ..ثم إستمع الطلاب لأمسية شعرية من شاعر الوطن جمعه مانع الغويص أعقبها فقرة غنائية للفنان الإماراتي حمد العامري تفاعل فيها طلبة الإمارات مع مقطوعات وطنية وتراثية تغنت بحب الوطن والذود عنه.
جدير بالذكر أن عددا كبيرا من الجهات الوطنية شاركت في الملتقى بمحاضرات توعية للطلاب وممثلين عن وزارة الداخلية بهدف توعية الطلاب بالمخاطر الأمنية والشخصية والوطنية وأخذ الحيطة والحذر من الوقوع في براثنها والتنبيه على الطلاب بأنهم سفراء لبلدهم وهي المهمة التي يجب أن يحملوها على عاتقهم بكل إعتزاز وفخر وتقدير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق