الأربعاء، 24 أغسطس 2016

خلال جلسة حوار بمسرح المدينة الجامعية في الشارقة ..«وطني الإمارات» و«التربية» تعززان المواطنة الصالحة

تتابع مؤسسة وطني الإمارات إقامة جلسات حوارية ومحاضرات تفاعلية حول استشراف مستقبل المواطنة الصالحة في دولة الإمارات، مع معلمي ومعلمات مرحلتي الإعدادية والثانوية المتخصصين في مواد الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية من منتسبي وزارة التربية والتعليم، من جميع إمارات الدولة، لدعم المناهج المطورة نحو تعميق المواطنة الصالحة.
ونفذت مؤخراً جلسة حوارية في مسرح المدينة الجامعية بالشارقة بحضور 220 معلماً ومعلمةً قدمتها الدكتورة أمل حميد بالهول مستشارة الشؤون المجتمعية في المؤسسة، شرحت خلالها بالتفصيل ضرورة تفعيل ثقافة الاستشراف، واشراك فئة المعلمين في عملية التطلع للمستقبل، وخصوصاً أن المواطنة الصالحة تبدأ من المناهج، مما يتوجب تسليط الضوء على الدور الذي من الممكن القيام به اليوم لتحقيق طموحات المستقبل.
آراء
وقدم المعلمون آراءهم ووجهات نظرهم حول دور المدرسة والأسرة والبيئة المحيطة في تربية وتنشئة الطالب، مشيرين الى ان المجتمع يعتبر المدرسة من وجهة نظره هي المسؤولة عن اعداد الطلبة للمواطنة الصالحة من خلال نقل نتائج الخبرات الإنسانية المختلفة لحسن إعدادهم على أساس خلقي، كما يعقد المجتمع على المدرسة آمالاً في إعداد الناشئة، في ظل وجود تحديات دخيلة على المجتمع الإماراتي، مثل ادمان الألعاب الافتراضية، ودعوات أصحاب الأفكار الظلامية في مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بضرورة تعزيز وتنمية القيم الإماراتية والأخلاق الحميدة عند الطلبة، وأن ذلك يستوجب استخدام أساليب تتماشى مع التحديات التي يواجهها المعلم في التعامل مع الطلبة.
وأكدت بالهول أن الحوار هو الحل الأمثل لاحتواء الناشئة والشباب والتعرف إلى احتياجاتهم والحفاظ على وعيهم الوطني والديني، داعية المعلمين الى عقد جلسات حوارية وتقبل اسئلة الطلبة والتعرف إلى مشاكلهم للتقرب منهم واستغلال طاقاتهم في الجوانب الإيجابية والوطنية.
حلول
وأوضحت بالهول «أن أهمية استشراف المستقبل تكمن في وضع افتراضات لحلول من الممكن القيام بها لخدمة توقعاتنا المستقبلية، وخصوصاً أن توقع الخيارات المستقبلية يرجع بالفائدة على المؤسسات والأفراد من الناحية التربوية والثقافية والاجتماعية، ويتضح ذلك في دورة تسلسل عملية الاستشراف حيث تكون البداية تصور التوقعات حول كيف ولماذا ستتطور الدولة بشكل مختلف عن الوضع الحالي، وتحديد الفرص الجديدة للنمو، للتأكد من الخطط الاستراتيجية».
نموذج متكامل
عرضت د. أمل بالهول خلال الجلسة نموذجاً وطنياً متكاملاً لاستشراف المواطنة الصالحة للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ودعت المعلمين للاطلاع عليه والاستفادة من المحاور والأفكار التي يتضمنها، أبرزها كيفية وضع أساس للمواطنة الإيجابية في التربية والتعليم وماذا ستقدم للدولة، لأن المواطنة هي أكثر من انتماء أو وثيقة، بل هي الممارسة الإيجابية للواجبات تجاه الوطن والحكومة والأسرة، ويعتبر سؤال ماذا سوف تقدم للطلبة سؤالاً عميقاً يترتب على إجابته فتح آفاق للحوار بين الطالب والمدرس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق