الاثنين، 22 أغسطس 2016

بتوجيهات منصور بن زايد ..الأرشيف الوطني يوقع مذكرة تفاهم مع الأرشيف البريطاني

أبوظبي في 22 أغسطس / وام 
بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني ..وقع الأرشيف الوطني مذكرة تفاهم مع الأرشيف الوطني البريطاني تهدف الى التنسيق لترجمة الوثائق التاريخية المهمة ورقمنتها وإتاحتها لمتخذي القرار والباحثين والاستفادة منها في إعداد المناهج الوطنية في مختلف المراحل التعليمية .
كما تهدف مذكرة التفاهم - التي وقعها سعادة الدكتور عبدالله محمد الريسي مدير عام الأرشيف الوطني وسعادة جيف جيمس الرئيس التنفيذي للأرشيف الوطني البريطاني - الى دعم البرامج والنشاطات ذات الفائدة المشتركة والتعاون في أبحاث المصادر الأرشيفية وفي الرقمنة وتبادل الوثائق الرقمية تبعا للقوانين والتشريعات الوطنية لكل طرف وذلك على مدار ثلاث سنوات قادمة.
وقال الدكتور عبدالله الريسي - خلال زيارته الأرشيف الوطني البريطاني في لندن - ان الارشيف الوطني يسعى للاستفادة من مذكرة التفاهم في إعداد مناهج التاريخ والتربية الوطنية في مختلف المراحل الدراسية بما فيها التعليم العام والعالي الى جانب تعزيز مقتنياته بالوثائق التاريخية التي تحفل بها الأقسام السبعة في الأرشيف الوطني البريطاني والتي تُعنى بالوثائق التاريخية المحلية والعالمية وتعزيز خبراته بأحدث الممارسات والمعايير المتبعة في تلك الأقسام في مجال التوثيق والحفظ والأرشفة والترميم وبأساليبها الحديثة في إتاحة المقتنيات التاريخية للباحثين.
وأوضح ان هذا التوجه يأتي في إطار تمتين العلاقات مع الأرشيفات العالمية الكبرى واستقدام الخبرات والمهارات العالمية الحديثة إلى الأرشيف الوطني وذلك انطلاقاً من خطتنا الإستراتيجية التي ستتزامن نتائجها مع العام 2021 الذي تتطلع فيه دولة الإمارات وفق رؤيتها لتكون من أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي لاتحادها الميمون ..مؤكدا ان الأرشيف الوطني يعمل لمواكبة هذه التطلعات الوطنية من خلال خطته الاستراتيجية التي تعنى بتنمية مقتنيات الأرشيف الوطني من الوثائق التاريخية عبر علاقاته المتينة مع الأرشيفات الكبرى والعريقة في العالم.
وأشاد الدكتور الريسي بالأرشيف الوطني البريطاني الذي يحوي مقتنيات تعود إلى أكثر من ألف عام مضت وسجلات تاريخية من العصور الوسطى وخرائط وخطط ورسومات معمارية وسجلات تاريخ الأسر ..وقال " مع إدراكنا للكم الهائل من الوثائق والسجلات التاريخية ذات الصلة الوثيقة بتاريخ دولة الإمارات ومنطقة الخليج في الأرشيف الوطني البريطاني اتجهنا لتمتين الجسور معه للاستفادة من تجربته ولاستقطاب المزيد من الوثائق النادرة المحفوظة فيه للحفاظ على الرصيد الوثائقي للدولة بهدف رفد صناع القرار والباحثين باحتياجاتهم من المواد التاريخية والبحثية".
من جانبه أشاد جيف جيمس الرئيس التنفيذي للأرشيف الوطني البريطاني بالعلاقات المميزة بين الطرفين وبدور الأرشيف الوطني الاماراتي واضطلاعه بمهامه بثقة واقتدار اعتمادا على تقنيات حديثة ومتطورة ..مشيراً إلى تفاؤله الكبير بما ستسفر عنه هذه المذكرة على صعيد تبادل الخبرات وعلى صعيد التعاون في النشاطات التي ترعى وتشجع التبادل الثقافي والمشاريع المشتركة التي يتطلع الطرفان إلى تنفيذها معاً.
وتفقد سعادة الدكتور الريسي أقسام الأرشيف الوطني البريطاني وأساليب حفظ الوثائق والصور الفوتوغرافية واطلع على طرق التوثيق والأرشفة الحديثة فيه.
جدير بالذكر أن الأرشيف الوطني لدولة الإمارات تأسس في عام 1968 وكان يعرف باسم "المركز الوطني للوثائق والبحوث" ويعتبر أحد الأذرع الإدارية للحكومة ويهدف إلى العمل على جمع واستلام وتوثيق السجلات والإشراف على عمليات الحفظ والترميم والأرشفة تبعاً للمعايير الدولية ومن ثم توفير هذه الوثائق للعامة واستخدامها في التوعية الثقافية والتاريخية وإتاحتها.
ويقوم الأرشيف الوطني كجزء من التزاماته القانونية بجمع الوثائق ذات القيمة التاريخية المهمة للدولة ولدول مجلس التعاون الخليجي وشبه الجزيرة العربية وذلك من مصادر داخل الدولة أو خارجها ومن أجل خدمة هذا الهدف يخطط الأرشيف الوطني لتأسيس عملية الرقمنة بحيث يتم توفير هذه الوثائق لجمهور الباحثين والطلبة محلياً ودولياً.
ويعد الأرشيف الوطني البريطاني أحد الأرشيفات العالمية الأكثر قيمة من حيث الموارد البحثية ويعتبر منظمة بحثية مستقلة بحد ذاتها وهو مؤسسة أرشيفية ودار نشر رسمية تابعة للحكومة البريطانية تعدّ الحامي الرسمي لمعظم الوثائق الرسمية الوطنية القيمة والتي تعود إلى ما يزيد على 1000 عام مضت ويؤدي دوره في جمع السجلات العامة وتأمين مستقبلها ورقياً وإلكترونياً وحفظها للأجيال القادمة وجعلها أكثر إتاحة لأقصى حد ممكن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق