السبت، 13 أغسطس 2016

الزيودي يؤكد الحرص على الاستفادة من أفكار وطاقات الشباب في تحقيق الاستدامة

دبي فى 13 أغسطس / وام 
 دعا معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة شباب الإمارات للمشاركة الفاعلة في الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والحد من تداعيات التغير المناخي والمساهمة في المحافظة على الدور الريادي للدولة في الجهود الدولية المبذولة لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه في الحلقة الشبابية التي نظمتها وزارة التغير المناخي والبيئة يوم الخميس الماضي بمركز مليحة للآثار بالشارقة بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب تحت عنوان " التغير المناخي والاستدامة مسؤولية الجميع" بحضور معالي شمة بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب.
وأكد معالي الزيودي خلال الحلقة أن الاستدامة ليست أمرا جديدا في دولة الإمارات فقد مارسها أجدادنا لسنوات طويلة واستطاعوا العيش في ظروف مناخية قاسية من خلال الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد القليلة المتاحة وضمان بقاء تلك الموارد للأجيال اللاحقة.
وأشار معاليه إلى الاهتمام المبكر الذي أولاه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لقضية البيئة والاستدامة والتحولات المهمة التي شهدتها الدولة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " لا سيما في مجال التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الطاقة والمبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وفي مقدمتها استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء والتي تم بموجبها تبني نهج الاقتصاد الأخضر كخيار استراتيجي لتحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد أخضر مستدام منخفض الكريون.
و نوه إلى العديد من المبادرات والخيارات الاستراتيجية التي تبنتها دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة والحد من تداعيات التغير المناخي كالعمارة الخضراء والنقل المستدام وتعزيز كفاءة استهلاك الموارد وغيرها.
وأضاف إن الإبداع والابتكار يمثل ركيزة أساسية في حزمة الحلول المستدامة وغير التقليدية التي تتبناها الإمارات لضمان الاستدامة والتخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها.
وشدد معاليه على الدور الذي يمكن أن يقوم به شباب الإمارات في اقتراح الأفكار والحلول المبتكرة لهذه القضايا والمساهمة في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 ذات الصلة لافتا إلى أن تثقيف شباب الإمارات وتأهيلهم لقيادة مستقبل الاستدامة بدولة الإمارات هو الهدف الأول في الاستراتيجية الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي وأن وزارة التغير المناخي والبيئة لن تألو جهدا في سبيل الاستفادة من قدرات وأفكار الشباب الخلاقة والمبتكرة وتوظيفها في الارتقاء بمكانة الإمارات على خريطة العمل البيئي العالمي.
و أعرب وزير التغير المناخي والبيئة عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير " شروق" والتسهيلات التي قدمتها للوزارة والمشاركين في الحلقة.
من جانبها أشادت معالي شمة بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب بدور وزارة التغير المناخي والبيئة في تنمية مهارات ومعارف شباب الإمارات بالقضايا البيئية ذات الأولوية بالدولة وفي مقدمتها تغير المناخ وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في الجهود المبذولة لوضع حلول مبتكرة ومستدامة لها.
وقالت معاليها إن الشباب ركن أساسي في دعم الجهود المكثفة التي تقودها دولة الإمارات لنشر الوعي بقضايا التغيير المناخي ومفاهيم الاستدامة وكانت لهم جهود واضحة في دعم المبادرات التي من شأنها وضع حلول فعالة للتصدي لهذه الظاهرة والمشاركة بفاعلية في عملية صنع القرار على جميع الصعد محليا وإقليميا وعالميا والشباب اليوم تقع على عاتقهم أكثر من أي وقت مضى مسؤولية ضمان مستقبل أكثر ازدهارا والتصدي للتحديات التي يفرضها التغير المناخي على كوكب الأرض".
و أضافت إن الشباب لديهم قابلية وقدرة عالية على استثمار طاقاتهم واستخدام مهاراتهم الإبداعية لاستلهام حلول مبتكرة تدعم الجهود العالمية الرامية للتغلب على ظاهرة التغير المناخي كما أنه بإمكانهم القيام بدور أكبر في نشر وتعزيز التوعية البيئية في المجتمع وذلك من خلال العمل على استخدام التقنيات ووسائل التواصل الحديثة لنشر السلوكيات البيئية السليمة وتعزيز المعرفة في سبل المحافظة على البيئة وضمان استداماتها للأجيال القادمة".
و أكدت معاليها أن المجالس والحلقات الشبابية تعتبر فرصة مثالية لفسح المجال أمام الشباب للتعبير عن آرائهم بالقضايا الحالية والبحث عن الحلول للتحديات التي تعوق دون تحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا كما أنها تفسح المجال أمامهم للالتقاء بالمعنيين وصناع القرار والبحث معهم وبأسلوب عصري عن أفضل السبل لتوظيف الابتكار والوسائل التقنية للارتقاء في جميع القطاعات وبما يتناسب مع متطلبات الغد ومستقبلهم الذي يتطلعون إليه.
شهدت الحلقة الشبابية مشاركة فعالة من الشباب المشاركين في الحلقة ومناقشات مثمرة حول الاستدامة والحد من تداعيات التغير المناخي .
و طرح الشباب المشاركون آراء بناءة حول دور الشباب المحوري في الجهود الرامية إلى ضمان مستقبل مستدام والجاهزية لمرحلة ما بعد اقتصاد النفط ونشر التوعية والتواصل مع شرائح المجتمع الأخرى لتطبيق أفضل الممارسات والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.
وفي ختام الحلقة دعت وزارة التغير المناخي والبيئة الشباب المشاركين إلى التعهد بأن يكونوا روادا في تحمل المسؤولية أمام المجتمع المحلي والدولي في تحقيق الاستدامة والحد من تداعيات التغير المناخي وأن يقوموا بكتابة تعهداتهم وتعليقها على شجرة خاصة مصنوعة من مواد معاد تدويرها.
وبادر كل من معالي الدكتور ثاني الزيودي ومعالي شمة المزروعي بتعليق أول تعهدين على الشجرة ومن ثم تبعهما باقي الشباب المشارك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق