استقبل دولة ديميتري ميدفيدف رئيس وزراء روسيا الاتحادية في مكتبه اليوم معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق الذي يقوم بزيارة رسمية لروسيا تستغرق عدة أيام.
حضر اللقاء معالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية وسعادة عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور سعيد عبدالله المطوع عضو المجلس الوطني الاتحادي وسعادة عمر سيف غباش سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية.
وفي بداية اللقاء رحب دولة رئيس وزراء روسيا الاتحادية بوفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة القبيسي.. وقال إن هذه الزيارة التي تترجم مدى ما يربط البلدين من تعاون تجسد العلاقات الوثيقة وهي علاقات متطورة وستشهد مستقبلا آفاقا ارحب للتعاون في ا لعديد من المجالات خاصة التجارية والاستثمارية ..فضلا عن تنسيق الدولتين في القضايا المهمة على الصعيد الوطني والدولي وحيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحمل معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي نقل تحيات فخامة فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية وتحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ..مؤكدا أهمية التوافق الموجود بين قيادتي وحكومتي البلدين بشأن مختلف القضايا وعلى وجود فرص واسعة ومشتركة للتعاون معربا عن تمنياته بنجاح هذه الزيارة المهمة لما ستشهده من لقاءات ومباحثات.
بدورها نقلت معالي رئيسة المجلس الوطني تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة إلى فخامة فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية وإلى دولة ديميتري ميدفيدف رئيس وزراء روسيا الاتحادية معربة باسمها وأعضاء المجلس عن شكرهم لقيادة وحكومة روسيا على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي إن هناك مواقف ووجهات نظر مشتركة بين فخامة فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الأمر الذي يعكسه الزيارات الأخيرة التي قام بها سموه إلى موسكو.
وأعربت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي عن شكرها لمعالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية على دعمها لتوطيد العلاقات البرلمانية ودعوتها لوفد المجلس لهذه الزيارة وتنظيم جدول أعمال حافل والتي جاءت ردا على زيارة معاليها الناجحة إلى دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي في شهر أبريل الماضي والتي التقت خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وذلك لدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام والتي تركت انطباعا كبيرا ومهما لدى سموهم.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي إن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا تربطها علاقات استثنائية ومتميزة مع جمهورية روسيا الاتحادية مثمنة حرص قيادتي البلدين على الدعم الذي تحظى به العلاقات وجهود دولة رئيس وزراء روسيا الاتحادية في الدفع بها وتطويرها ..مؤكدة أن هذا اللقاء جاء لتعزيز ودعم علاقات الشراكة في مختلف المجالات.
وأضافت هناك مواقف ووجهات نظر مشتركة بين قيادتي البلدين ودعم للعلاقات السياسية بين الجانبين خاصة في القضايا ذات الأولوية ..مؤكدة أهمية الدعم الروسي لمساعي الحل السلمي في المنطقة خاصة على صعيد مفاوضات فيينا للحل السلمي في سوريا ودعمها القضية الفلسطينية.
وأشارت معالي الدكتورة القبيسي إلى أهمية نتائج الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية الذي عقد الاسبوع الماضي وتأكيدهم في البيان الختامي أن العلاقات بين الدول يجب أن تكون مبنية على مبادئ حسن الجوار والاحترام الكامل لسيادة الدول واستقلالها وسلامة أراضيها وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومواجهة التحديات والأزمات من خلال الوسائل السلمية في إطار حوار وطني شامل.
وأعربت عن شكرها لحكومة روسيا الاتحادية على جهودها لإنجاح هذا الاجتماع وللحرص على تطوير وتقوية علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات وتأييد روسيا الاتحادية لمبادئ حسن الجوار ..وقالت اننا نتطلع إلى دور روسي أكبر فيما يخص القضية اليمينة ..مبينة أن الإمارات عضو في التحالفين العربي والإسلامي ومبدأ دولة الإمارات توفير الأمن والاستقرار وإعادة الشرعية ووقف التدخل الإيراني والعبث الحوثي في استقرار اليمن.
وأشارت الى أن دولة الإمارات الآن تقوم بجهود التنمية التي تركز خلالها على مشاريع الصحة والتعليم والبنية التحتية وتستقبل الجرحى لعلاجهم في الإمارات.
وتطرقت معالي القبيسي الى قضية الجزر الاماراتية الثلاث "طنب الكبري وطنب الصغري وابو موسي" المحتلة من قبل ايران والمطالب المشروعة لدولة الامارات بحل هذه القضية سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء الي محكمة العدل الدولية.
وتناولت معالي رئيسة المجلس ما تشهده المنطقة من احداث وتطورات خاصة الإرهاب الذي بات يهدد شعوب المنطقة والعالم ..وقالت اننا نرفض اختطاف الإسلام من قبل جماعات ارهابية والإساءة إلى سماحة الدين الإسلامي الحنيف.
وأضافت معالي الدكتورة القبيسي اننا نتطلع إلى أن يزيد حجم التعاون في المجالات التعليمية والثقافية وتبادل المنح التعليمية للطلبة في البلدين مع أهمية تعزيز التعاون في تحصين الشباب من الفكر المتطرف الذي يدفعهم إلى الإرهاب.
وأكدت معاليها أهمية فكرة تأسيس صندوق استثماري مشترك وهناك 17 مشروعا مشتركة قيد التنفيذ وهناك مشروعات مهمة سترى النور قريبا ..مؤكدة أنه وفي ظل انخفاض اسعار النفط يتطلب هذا من الدول اتباع سياسة التنوع الاقتصادي ..مؤكدة أهمية تعزيز العلاقات في المجالات الصناعية والتكنولوجية والعلمية والتقنية فضلا عن تحقيق أفضل عائد من التنمية المستدامة.
وقالت إن دولة الإمارات ضمن 10 دول الأكثر استثمارا في روسيا ..مشيرة إلى أن التبادل التجاري يشهد نموا ملحوظا.
وأشارت إلى أن لقاءها مع معالي وزير الصناعة والتجارة الروسي تم خلاله مناقشة أهمية تعزيز علاقات التعاون التجارية والاقتصادية والاستثمارية وفي المجالات التعليمية والثقافية ونتطلع إلى زيادة حركة السياحة بين البلدين لما يزخران به من نهضة شاملة الأمر الذي يتطلب تعزيز حركة النقل بين الجانبين.
من جانبه أعرب دولة رئيس حكومة روسيا الاتحادية عن سعادته لما عرضته معالي الدكتورة القبيسي من وجهة نظر دولة الإمارات حيال عدد من الموضوعات المهمة لدى الجانبين ..مثمنا زيادة الاتصال بين قيادتي وحكومتي البلدين ورجال الأعمال والمستثمرين ..وقال انه يجب العمل من أجل هذه العلاقات الثنائية المتميزة في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية وصندوق الاستثمار المشترك يعمل بنجاح وامامنا مشاريع جديدة.
وقال ان روسيا جاهزة للتعاون في المجالات التعليمية وتبادل البعثات التعلمية بين البلدين ..مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات في مجال السياحة في ظل السمعة الكبيرة التي تحظى بها دولة الإمارات والفرص الكبيرة المتاحة في هذا المجال.
وأضاف أن العلاقات متينة بين البلدين وأمامنا تحديات مماثلة في مجال الأمن والتجارة الدولية ..موضحا أن المهمة المشتركة الآن منع نمو الإرهاب والتطرف ونأمل بعلاقات جيدة مع الجميع ونسعى إلى مساعدة العمل على الحل السلمي في المنطقة ..مؤكدا أن بلاده تؤيد السلطات الشرعية.
وقال اننا مع التنسيق مع دولة الإمارات وباقي دول العالم حيال مختلف القضايا ونأمل باستتباب الأوضاع في المنطقة وهذا ما نسعى إليه.
وكانت معالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق زارت اليوم النصب التذكاري للجندي المجهول في العاصمة الروسية موسكو ووضعت اكليلا من الزهور عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق