الجمعة، 24 نوفمبر 2017

شهداء الوطن الأبرار..خطبة الجمعة اليوم بجميع مساجد الدولة

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَتَبَ لِلشُّهَدَاءِ أَعْلَى الْجِنَانِ، وَلِلْمُدَافِعِينَ عَنْ أَوْطَانِهِمْ ‏النَّصْرَ وَالرِّضْوَانَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ ‏سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا ‏وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ ‏الدِّينِ. ‏ أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ تَعَالَى: ( يَا ‏أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ ‏تُفْلِحُونَ) 
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اصْطَفَى شُهَدَاءَ الْوَطَنِ الأَبْرَارَ، ‏فَالشَّهَادَةُ فِي سَبِيلِهِ سُبْحَانَهُ اخْتِيَارٌ وَاصْطِفَاءٌ، قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ‏‏(وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ) .‏‎ ‎وَإِنَّ ‏الشَّهِيدَ هُوَ مَنْ قُتِلَ دِفَاعًا عَنْ دِينِهِ أَوْ نَفْسِهِ أَوْ أَهْلِهِ أَوْ عِرْضِهِ أَوْ ‏مَالِهِ(‏ وَالْوَطَنُ فِيهِ الأَهْلُ وَالْعِرْضُ وَالْمَالُ، فَالدِّفَاعُ عَنْهُ مِنْ ‏أَكْرَمِ الطَّاعَاتِ مَنْزِلَةً، وَأَرْفَعِهَا مَكَانَةً، وَأَكْثَرِهَا بَذْلاً وَعَطَاءً، ‏وَأَخْلَدِهَا ذِكْرًا وَثَنَاءً.‏ ‏ وَقَدْ كَانَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ أَسْرَعَ النَّاسِ إِلَى الدِّفَاعِ عَنْ وَطَنِهِ، ‏وَالذَّوْدِ عَنْ حِيَاضِهِ، فَحِينَ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، انْطَلَقَ ‏نَاسٌ نَحْوَ الصَّوْتِ، فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ‏صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى ‏الصَّوْتِ، وَهُوَ عَلَى فَرَسِهِ يَقُولُ:« لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا» أَيْ ‏لَا تَخَافُوا.‏ وَقَدْ ضَحَّى شُهَدَاءُ الْوَطَنِ الأَوْفِيَاءُ بِحَيَاتِهِمْ دِفَاعًا عَنْ دِينِهِمْ ‏وَأَهْلِيهِمْ وَوَطَنِهِمْ وَمُقَدَّرَاتِ بِلَادِهِمْ، وَإِنْجَازَاتِ شَعْبِهِمْ، الَّتِي تَعِبَ ‏فِي تَحْقِيقِهَا الآبَاءُ الْمُؤَسِّسُونَ، فَلَبَّى أَبْطَالُ الْوَطَنِ نِدَاءَ الْوَاجِبِ، ‏وَأَدْرَكُوا أَنَّ التَّقْصِيرَ فِي حِمَايَتِهِ وَالذَّوْدِ عَنْهُ مِنَ الْعَظَائِمِ، فَبَذَلُوا فِي ‏سَبِيلِهِ الْمُهَجَ وَالْكَرَائِمَ، لَقَدْ سَمَتْ غَايَتُهُمْ، وَعَلَا هَدَفُهُمْ، وَرَغِبُوا ‏فِيمَا أَعَدَّهُ لَهُمْ رَبُّهُمْ، قَالَ تَعَالَى: ( وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ ‏يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ* سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ* وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ) ‏ أَيْ: لَنْ يُذْهِبَ أُجُورَهُمْ، بَلْ يُكَثِّرُهَا وَيُنَمِّيهَا وَيُضَاعِفُهَا، وَيُصْلِحُ ‏بَالَهُمْ: أَيْ أَمْرَهُمْ وشَأْنَهُمْ. وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ الَّتِي وَصَفَهَا لَهُمْ، ‏وَوَعَدَهُمْ بِهَا ، قَالَ تَعَالَى: ( وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ‏فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) . 
فَيَا لَفَوْزِهِمْ، رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ، أَعْطَاهُمْ فَأَجْزَلَ لَهُمُ الْعَطَاءَ، وَنَقَلَهُمْ ‏مِنْ دَارِ الْفَنَاءِ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ وَالْبَقَاءِ، قَالَ تَعَالَى: ( وَلَدَارُ الْآخِرَةِ ‏خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ* جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ ‏تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ) .‏‎ ‎ يَهْنَؤُونَ فِيهَا وَيُنَعَّمُونَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « أَرْوَاحُهُمْ فِي ‏جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ ‏حَيْثُ شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمُ ‏اطِّلَاعَةً». فَقَالَ لَهُمْ سُبْحَانَهُ:« هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا؟ قَالُوا: أَيَّ ‏شَيْءٍ نَشْتَهِي، وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا. فَفَعَلَ ذَلِكَ ‏بِهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا، ‏قَالُوا: يَا رَبِّ، نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي ‏سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى، فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا». ‏ نَعَمْ يَا عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ ( أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* ‏فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا ‏بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* يَسْتَبْشِرُونَ ‏بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ).‏‎ ‎‏ ‏وَيَكْتُبُ لَهُمْ أَعْمَالَهُمُ الصَّالِحَةَ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فِي حَيَاتِهِمْ، فَلَا ‏يَنْقَطِعُ الْخَيْرُ عَنْهُمْ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي ‏سَبِيلِ اللَّهِ أَجْرَى عَلَيْهِ أَجْرَ عَمَلِهِ الصَّالِحِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ، ‏وَأَجْرَى عَلَيْهِ رِزْقَهُ، وَأَمِنَ مِنَ الْفَتَّانِ، وَبَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ‏آمِنًا مِنَ الْفَزَعِ». وَلَا تَمَسُّهُ النَّارُ أَبَدًا، قَالَ النَّبِيُّ ‏:« لَا ‏يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ ‏مُسْلِمٍ». فَكُلُّ مَنْ كَانَ حَارِسًا لِوَطَنِهِ، سَاهِرًا عَلَى سَلَامَةِ ‏شَعْبِهِ؛ فَإِنَّ النَّارَ لاَ تَمَسُّه، كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« عَيْنَانِ ‏لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ ‏تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». وَفِي ذَلِكَ بَيَانٌ لِعَظِيمِ دَوْرِهِمْ، وَجَلِيلِ ‏عَمَلِهِمْ، وَلِشُهَدَاءِ الْوَطَنِ مِنَّا خَالِصُ الدُّعُاءِ. ‏ فَاللَّهُمَّ ارْحَمْهُمْ، وَارْفَعْ مَقَامَهُمْ، وَأَعْلِ مَنْزِلَتَهُمْ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُمْ، وَوَفِّقْنَا ‏جَمِيعًا لِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و سلم وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا ‏بِطَاعَتِهِ ، عَمَلاً بِقَوْلِكَ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ ‏وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ).‏ نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.‏ أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.‏ 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ 
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ ‏لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ ‏وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، ‏وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.‏ أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. ‏ 
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَقَدْ أَدَّى شُهَدَاءُ الْوَطَنِ مَا عَلَيْهِمْ، وَافْتَدَوْا ‏وَطَنَهُمْ بِأَرْوَاحِهِمُ الطَّاهِرَةِ، وَصَانُوا تُرَابَهُ بِدِمَائِهِمُ الزَّكِيَّةِ، وَأَثْبَتُوا أَنَّ ‏حُبَّ الدِّينِ وَالْوَطَنِ أَغْلَى مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَأَصْبَحُوا قُدْوَةً ‏حَسَنَةً لِمَنْ بَعْدَهُمْ، فَهُمْ مَصَابِيحُ تُضِيءُ لِلأَجْيَالِ طَرِيقَ الْبَذْلِ ‏وَالْعَطَاءِ، وَتُجَسِّدُ لَهُمْ عَظَمَةَ التَّضْحِيَةِ وَرَوْعَةَ الْفِدَاءِ، كَيْفَ لَا وَقَدْ ‏قَالَ الشَّاعِرُ(‏ ‏): يَجُودُ بِالنَّفْسِ إِنْ ضَنَّ الْجَوَادُ بِهَا ‏ وَالْجُودُ بِالنَّفْسِ أَقْصَى غَايَةِ الْجُودِ 
وَإِنَّ الْقِيَادَةَ الْحَكِيمَةَ تُقَدِّرُ عَالِيًا تَضْحِيَاتِ شُهَدَاءِ الْوَطَنِ، ‏فَأَسَّسَتْ مَكْتَبَ شُؤُونِ أُسَرِ الشُّهَدَاءِ، وَخَصَّصَتْ يَوْمًا لِلشَّهِيدِ، ‏وَهُوَ يَوْمُ الثَّلَاثِينَ مِنْ نُوفَمْبِر مِنْ كُلِّ عَامٍ؛ لِيُصْبِحَ يَوْمًا مَشْهُودًا فِي ‏تَارِيخِ دَوْلَةِ الإِمَارَاتِ الْعَرَبِيَّةِ الْمُتَّحِدَةِ، خَالِدًا فِي ذَاكِرَتِهَا، وَهُوَ رَدٌّ ‏لِلْجَمِيلِ، لِيُعَبِّرَ الْجَمِيعُ عَنْ تَقْدِيرِهِمْ لِلشُّهَدَاءِ، الَّذِينَ بَذَلُوا دِمَاءَهُمُ ‏الزَّكِيَّةَ، وَأَرْوَاحَهُمُ الطَّاهِرَةَ فِي سَبِيلِهِ وَهُمْ مُرَابِطُونَ ثَابِتُونَ، قَالَ ‏رَسُولُ اللَّهِ ‏‏ :« رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِن الدُّنْيَا وَمَا ‏عَلَيْهَا»(‏ ‏). ‏ هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ ‏تَعَالَى:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ‏آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)‏‎ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:« ‏مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا».‏ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ‏أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ سادَتِنا: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ‏وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الأَكْرَمِينَ. ‏ اللَّهُمَّ ارْحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ الأَوْفِيَاءَ، وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي عِلِّيِّينَ مَعَ ‏الأَنْبِيَاءِ، وَاجْزِ أُمَّهَاتِهِمْ وَآبَاءَهُمْ وَزَوْجَاتِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ جَمِيعًا جَزَاءَ ‏الصَّابِرِينَ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ. اللَّهُمَّ انْصُرْ قُوَّاتِ التَّحَالُفِ الْعَرَبِيِّ، ‏الَّذِينَ تَحَالَفُوا عَلَى رَدِّ الْحَقِّ إِلَى أَصْحَابِهِ، اللَّهُمَّ كُنْ مَعَهُمْ وَأَيِّدْهُمْ. ‏ اللَّهُمَّ انْشُرِ الاِسْتِقْرَارَ وَالسَّلاَمَ فِي بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ وَالْعَالَمِ أَجْمَعِينَ. ‏ اللَّهُمَّ زِدِ الإِمَارَاتِ بَهْجَةً وَجَمَالاً، وَاكْتُبْ لِمَنْ غَرَسَ فِيهَا هَذِهِ ‏الْخَيْرَاتِ الأَجْرَ وَالْحَسَنَاتِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ‏ اللَّهُمَّ وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ ‏مَوْفُورَ ‏الصِّحَّةِ ‏وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، ‏وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ ‏نَائِبَهُ الشَّيْخ محمد بن ‏راشد لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، ‏وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ ‏الإِمَارَاتِ وأولياءَ عُهُودِهِمْ أَجْمَعِينَ.‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ اللَّهُمَّ ‏ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ رَاشِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ ‏الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمْ رَحْمَةً وَاسِعَةً مِنْ عِنْدِكَ، ‏وَأَفِضْ عَلَيْهِمْ مِنْ خَيْرِكَ وَرِضْوَانِكَ. ‏ اللَّهُمَّ احْفَظْ دَوْلَةَ الإِمَارَاتِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، ‏وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.‏ اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ ‏أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ ‏بَرَكَاتِ الأَرْضِ.‏ اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ. ‏ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.‏ 

تنبيه يلقى عقب صلاة الجمعة 24/11/2017‏ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: ضِمْنَ الْفَعَالِيَّةِ الرَّئِيسِيَّةِ لِيَوْمِ الشَّهِيدِ ‏بِعُنْوَانِ ‏‏"دَقِيقَةُ الدُّعَاءِ" سَيَتِمُّ تَنْكِيسُ الأَعْلاَمِ يَوْمَ الْخَمِيسِ ‏الْقَادِم ‏الْمُوَافِق 30/11/2017 مِنَ السَّاعَةِ الثَّامِنَةِ ‏صَبَاحًا حَتَّى ‏‏11.30، وَفِي السَّاعَةِ 11.30 الْوُقُوفُ ‏دَقِيقَةً لِلدُّعَاءِ ‏لِلشُّهَدَاءِ، وَفِي تَمَامِ السَّاعَةِ 11.31 سَيُرْفَعُ ‏الْعَلَمُ، فَرَحِمَ ‏اللَّهُ الشُّهَدَاءَ، وَأَسْكَنَهُمْ فَسِيحَ جَنَّاتِهِ. ‏ وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ‏‏أَجْمَعِينَ‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق