الجمعة، 25 نوفمبر 2016

تدشين المرحلة الثانية من مبادرة مراقبة جودة الهواء عن طريق الأقمار الصناعية

دبي في 24 نوفمبر / وام 
 شهد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة تدشين المرحلة الثانية من مبادرة مشروع الدراسة الأولى من نوعها لمراقبة جودة الهواء عن طريق الأقمار الصناعية وباستخدام أحدث التقنيات الفضائية وتقنيات النمذجة، بالتعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا.
أقيمت مراسم توقيع العقد بين الوزارة والمعهد في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من كلا الطرفين.
ويأتي تدشين المرحلة الثانية من مشروع مراقبة جودة الهواء عبر الأقمار الصناعية والتي تمتد لثلاث سنوات في أعقاب نجاح المرحلة الأولى التي شهدت قيام معهد مصدر بتأسيس نظام مراقبة جودة الهواء في دولة الإمارات.
وتهدف هذه الخطوة إلى معرفة تراكيز ومحتوى المواد الجسيمية ذات القطر الأقل من 2.5 ميكرون وتحميل السجلات التاريخية لملوثات الهواء ووضع آلية للتنبؤ بتراكيزها وحركتها وتحديد الملوثات العابرة للحدود وتقييم تأثير ملوثات الهواء على صحة الإنسان في دولة الإمارات باستخدام السجلات الوبائية المتاحة علاوة على تطوير بوابة إلكترونية لنوعية الهواء وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: تمثل جودة الهواء واحدة من القضايا ذات الأولوية في دولة الإمارات العربية المتحدة نظراً لتأثيراتها الصحية والاقتصادية والبيئية، فيما تستهدف الأجندة الوطنية رفع معدل جودة الهواء في الدولة من نحو70% حاليا إلى 90% بحلول عام 2021".
وأضاف: "إن هذا المشروع المشترك بالتعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي لمراقبة جودة الهواء عن طريق الاستشعار عن بُعد باستخدام الأقمار الصناعية يؤكد إيماننا في دولة الإمارات بأن التكنولوجيا الحديثة والممارسات والأدوات المبتكرة جزء مهم وأساسي في حزمة الحلول الرامية للاستجابة للتحديات المتزايدة التي نواجهها في سعينا لتحقيق طموحاتنا الوطنية ومن بينها تحسين جودة الهواء"، مضيفا: ونعول إلى حد كبير على توظيف أحدث التقنيات المتوفرة وتطوير حلول مبتكرة تساهم في تعزيز قدراتنا في هذا الجانب.
من جانبها أعربت الدكتورة بهجت اليوسف المدير المكلّف في معهد مصدر عن الفخر بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ضمن المرحلة الثانية من مشروع مراقبة جودة الهواء، معتبرة أن هذه الشراكة تعكس أهمية الأبحاث المبتكرة التي يقوم بها باحثو المعهد تحقيقاً لأهداف الدولة التي أوصت بها القيادة الرشيدة".
وقالت: يسعدنا من خلال هذه الاتفاقية التعاون مع الوزارة في تطوير نظام متطور لمراقبة جودة الهواء في الدولة بصورة دقيقة وفورية مما يسهم في تحقيق الأهداف البيئية التي حددتها رؤية الإمارات 2021.
وفي إطار المبادرات المبتكرة التي أعلنت عنها وزارة التغير المناخي والبيئة في مختلف المجالات البيئية خلال أسبوع الإمارات للابتكار في عامه الثاني على التوالي.. شهد مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك أيضاً إطلاق مبادرة "منصة جودة الهواء الابتكارية" التي تعتبر بمثابة مختبر ابتكار حكومي للمعنيين بجودة الهواء لمناقشة التحديات التي تواجه هذا الملف ووضع حلول مبتكرة لتحسين جودة الهواء بما يضمن تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية.
كما يهدف المختبر إلى إشراك القطاع الخاص من ممثلي الصناعات لما لهم من دور مهم في هذه المسؤولية كشريك وداعم رئيس للمبادرات والمشاريع البيئية التي تسهم في توفير بيئة نظيفة وخالية من التلوث لصحة وسلامة المجتمع والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأقامت الوزارة في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك فعالية استعراض النماذج الأولية لابتكارات طلبة الجامعات وتكريم أفضل 3 مشاريع ابتكارية في جودة الهواء، في إطار مبادرة "مبتكرون في جودة الهواء" التي أطلقتها الوزارة استكمالاً لجهود "مبادرة روح الابتكار الشابة" التي تم إطلاقها في عام 2015 بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي.
وتهدف المبادرة التي تشكّل مسابقة لتصميم نماذج مبتكرة في مجال تكنولوجيا جودة الهواء إلى تحفيز طلاب الجامعات من مختلف الاختصاصات الجامعية على تعزيز مجالات التعاون في الابتكار والعمل كفريق لتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية وعلى رأسها مؤشر رفع نسبة جودة الهواء.
ومن المبادرات التي تطلقها وزارة التغير المناخي والبيئة خلال أسبوع الإمارات للابتكار مبادرة "محطة 3Rs الابتكارية" لاستخدام تقنية HTC VIVA بطريقة مبتكرة تفاعلية مع الواقع الافتراضي وذلك من 24 إلى 26 نوفمبر في سيتي سنتر عجمان.
وتهدف المبادرة إلى جعل الأفراد يعيشون تجربة واقعية مثيرة للمساهمة في رفع وعيهم وتغيير سلوكياتهم في مجال الإدارة السليمة للنفايات /خفض إعادة استخدام إعادة تدوير/ بما يخدم المؤشر الوطني الخاص بالنفايات وموسوعة بيئتنا السعيدة.
كما تطلق الوزارة "موسوعة بيئتنا السعيدة" من 24 إلى 26 نوفمبر في فيستيفال أرينا بدبي باستخدام تقنية 5D المبتكرة تمكن الأفراد من تعلم السلوكيات السليمة للقضايا التالية /المياه الطاقة النفايات جودة الهواء التغير المناخي الاستدامة البصمة البيئية/ بطرق مبتكرة وذلك بهدف رفع الوعي البيئي وتعزيز السلوك الإيجابي تجاه بيئتنا.
وتنظم الوزارة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مبادرة "هاكاثون المدارس" وذلك خلال المعرض الوطني للابتكار من 24 إلى 25 نوفمبر في فيستيفال أرينا بدبي كمنصة تجمع أصحاب الأفكار من الطلبة مع المختصين بهدف تطوير المشاريع الابتكارية للتحديات البيئية أثناء فترة المعرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق