الأحد، 4 سبتمبر 2016

ميثاء الشامسي ترأس وفد الدولة في اعمال المؤتمر الوزاري الاول حول المرأة بالقاهرة

القاهرة في 4 سبتمبر/ وام 
 شاركت دولة الامارات العربية المتحدة في اعمال المؤتمر الوزاري الاول رفيع المستوى حول المرأة وتحقيق الامن والسلام في المنطقة العربية الذي بدأ اعماله اليوم بالقاهرة ويستمر على مدى يومين.
وترأست معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة وفد الدولة الذي ضم سعادة مبارك جمعه الجنيبي سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية والدكتور محمد ابراهيم منصور مستشار الاتحاد النسائي العام وعائشة المنصوري رئيسة قسم المرأة والطفل بوزارة الخارجية وعبد الله الحمادي بمندوبية الدولة لدى الجامعة العربية.
افتتح المؤتمر معالي الدكتور احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية الذي قال في كلمته ان انعقاد هذا المؤتمر يمثل تأكيدا للالتزام العربي والدولي لحماية النساء والفتيات من الاثار الناتجة عن الحروب والنزاعات المسلحة في العالم العربي وتجسيدا للتطلعات المشتركة من أجل تنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلم وتتويجا للجهود المشتركة والتعاون المستمر بين جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
واكد ابو الغيط اهمية هذا الموتمر كونه يأتي في ظل ظروف معقدة ومتشابكة طالت المنطقة العربية على مدار السنوات الأخيرة كان أبرزها ظهور نزاعات مسلحة في عدة دول عربية والتي كان من بين آثارها الفجة ما تعرضت له النساء والفتيات في هذه الدول من أوضاع مأساوية.
واشار الى خطورة ما تتعرض له المرأة العربية فقد أصبحت لاجئة وأرملة وأم ثكلى فضلا عن تعرض النساء والفتيات لكافة أشكال العنف في إطار هذه النزاعات سواء النفسي أو الجسدي كسلاح من أسلحة الحرب الذي ينشر الرعب ويزعزع المجتمع ويكسر مقاومته.. وشدد على انه بالرغم من كل هذه المعاناة فإن المرأة العربية تقف بقوة وحزم وثبات لتدافع عن وطنها وتحمي أبناءها.
وقال ان الجامعة العربية تولي أهمية كبيرة لقضية المرأة والأمن والسلم في المنطقة العربية حيث اعتمد مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية الـ144 في سبتمبر 2015 الإستراتيجية الإقليمية وخطة العمل التنفيذية حول "حماية المرأة العربية :الأمن والسلم".. كما قامت الجامعة العربية في إطار المراجعة الدورية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بإعداد "التقرير الإقليمي الموحد" الذي رفع إلى الأمم المتحدة بناء على التقارير المقدمة من الدول الأعضاء في الجامعة العربية حول الإجراءات المتخذة لتنفيذ كل من قرار مجلس الأمن والإستراتيجية وخطة العمل التنفيذية "حماية المرأة العربية : الأمن والسلم".
وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر القت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي كلمة دولة الامارات العربية المتحدة التي ترأس لجنة المرأة العربية في دورتها الحالية.. ونقلت من خلالها تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "ام الامارات" وتمنيات سموها لهذا الملتقى الهام بأن يكون قفزة حقيقة في سبيل حماية المرأة وتحقيق السلم والأمن في العالم العربي.
وقالت معاليها ان المرأة العربية تواجه تحديات جدية تمس جوهر أدوارها الحيوية المختلفة.. مشددة على ان مشاركة المرأة في تحقيق الامن والسلام لم يعد مطلبا طارئا وظرفيا وإنما يعد جوهريا في الرؤى الاستراتيجية لاستقرار المجتمعات وتقدمها وتعد المرأة مرتكزها الاساسي نظرا لاهمية أدوارها ورسالتها السامية وإلا فقدت المجتمعات قدرتها على التماسك وبناء السلام الاجتماعي في السلم والحرب.
واضافت " يأتي انعقاد هذا المؤتمر الهام تنفيذا لتوصيات لجنة المرأة العربية التي طلبت الى الجامعة العربية - ادارة المرأة والاسرة والطفولة - التعاون مع هيئة الامم المتحدة للمرأة عقد هذا الملتقى رفيع المستوى لبحث مسار تنفيذ قرارات مجلس الامن المعنية بالمرأة والأمن والسلم تنفيذا لخطة العمل الاستراتيجية التي تم إقراراها من قبل مجلس جامعة الدول العربية في سبتمبر الماضي.
واكدت ان إيجاد الاليات الفاعلة والمتابعة التنفيذية لمرتكزات الرؤى الاستراتيجية التي سوف يعتمدها المؤتمر ستكون كفيلة في ترجمة عنوان المؤتمر الى خطى وبرامج على المستوى الوطني تتضمن بلوغ الأهداف التي تحقق كل ما يتعلق بالمرأة والأمن والسلام في إطار الاستراتيجيات والخبرات العربية والإقليمية والدولية.
وقالت معاليها " في هذا المجال فإن دولة الامارات العربية المتحدة قدمت الكثير من المبادرات الهادفة الى تعزيز دور المرأة الاماراتية لتكون قادرة على ترسيخ مفاهيم السلام مما يوفر بيئة اجتماعية ينشأ بها الأجيال على حب السلام والتعايش السلمي مع تعزيز قيم المواطنة الصالحة".
ودعت الى ضرورة اتخاذ تدابير وخطط استثنائية تتوافق وهذه الاخطار المتزايدة تنوعا واتساعا وهى ظاهرة غدت عالمية مما جعلها تأخذ اهتمام العديد من المؤسسات العالمية وفي مقدمتها مجلس الامن الدولي.. مؤكدة اهمية تبادل الخبرات بين الدول العربية والاطلاع على التجارب العالمية في مجال حماية المرأة من شتى الاخطار المحدقة بها كونه يؤسس مرتكزات صلبة توفر للمرأة الحصانة والحماية في كل الظروف والأوقات.
واشارت معالي ميثاء الشامسي الى ان قرار مجلس الامن رقم " ???? " لعام ???? والذي أعطى اولوية خاصة لدور النساء في المفاوضات وإقرار السلام وإعادة البناء والإعمار وهو الامر الذي آن الاوان ان نأخذه بعين الاعتبار لحماية الأبناء والأجيال القادمة لما للمرأة من طبيعة تجنح الى السلم والأمن وتنأى بالأبناء والأجيال القادمة عن المكاسب الصغيرة والآنية التي تهدد مستقبل الأطفال.
وأفادت ان إطلاق الاستراتيجية العربية كخطة العمل التنفيذية من قبل الجامعة العربية ومن كافة الشركاء المعنيين تتطلب ان تقوم كافة الدول العربية بوضع خط تنفيذية لقرارات مجلس الامن ذات العلاقة على المستوى الوطني وهو الامر الذي مازال قيد التنفيذ في عدد من الدول العربية رغم ان هناك مجموعات إقليمية ودول قد بدأت في الاستراتيجية الثانية وربما الثالثة لتنفيذ هذه القرارات.
واضافت معاليها " انه على الرغم من كل ما تمر به المرأة العربية من ظروف وما تواجهه من تحديات الا انه لابد وان نشير الى جهود عدد من الدول العربية في مجال النهوض بالمرأة وتحسين أوضاعها حيث أصبحت المرأة تتبوأ عددا من المواقع القيادية وتشارك في صنع القرار على كافة المستويات وقد زادت نسب مشاركة النساء في البرلمانات وارتفعت نسب الوزيرات في السلطة التنفيذية وفي السلطات النيابية والقضائية ولعل خير مثال على ذلك دولة الامارات العربية المتحدة التي حققت وفي فترة زمنية قياسية نسبا عالية في مؤشر تمكين المرأة في كافة المجالات وهي الان تشغل مناصب وزارية ومقاعد برلمانية وتتبوأ عددا من سفارات الدولة في الخارج..منوهة معاليها بمقولة صاحب السمو محمد بن راشد ال مكتوم "نحن لايمكن المرأة ...نحن نمكن المجتمع بالمرأة ".
وفي ختام كلمتها وجهت معاليها الشكر لجامعة الدول العربية وهيئة الامم المتحدة للمرأة على العمل المشترك البناء وعلى تنظيم هذا المؤتمر الهام الذي تعد مخرجاته خطوة أساسية لرفعها الى الجهات المعنية على المستوى العربي والى الاليات المعنية بمراجعة التقدم المحرز في تنفيذ قرارات مجلس الامن على المستوى الاممي.
كما ألقى معالي احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي كلمة في الجلسة الافتتاحية اكد فيها دورالبرلمان العربي للنهوض بالمرأة باعتباره جهاز من أجهزة جامعة الدول العربية وممثل كافة الشعب العربي حيث أقر بتاريخ السابع عشر من فبراير في العام 2015م وثيقة عربية لحقوق المرأة لتكون إطارا تشريعيا عربيا ومرجعا في سن القوانين الخاصة بالمرأة العربية وميثاقا يحظى بالتوافق العربي ويراعي الخصوصية الثقافية والحضارية والواقعية للمرأة العربية.
من جانبها أشادت السفيرة ميرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية بالانجازات التي حققتها دولة الامارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة في ظل ما تمر به المنطقة العربية من ظروف سياسية.
وقالت ان الظروف والنزاعات المسلحة التي حلت بالمنطقة العربية مؤخرا دفعت المنظمة للاهتمام بدور المرأة في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة ودورها في احلال الامن والسلام فضلا عن دورها في الدفاع عن الامن القومي ومواجهة الارهاب ودورها في تربية اجيال منتمية لأوطانها بعيدة عن التعصب والتطرف.. داعية الى ضرورة تحقيق التضامن الإقليمي والدولي لحماية المرأة في ظل النزاعات المسلحة.
كما القى في الجلسة الافتتاحية التي اداراتها مستشار اول ايناس مكاوي مدير ادارة المرأة والاسرة والطفولة في جامعة الدول العربية كلا من زينب بانجورا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي وماريا نويل مديرة البرامج بهيئة الأمم المتحدة للمرأة بمؤتمر " المرأة وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية وسفير اليابان في مصر تاكيهيروا كاجوا الذين أكدو ضرورة دعم المرأة العربية والنهوض بأوضاعها خاصة في ظل ما تمر بها المنطقة العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق