الخميس، 10 مارس 2016

الامارات تؤكد رفضها المطلق للتدخلات الاقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية

 القاهرة في 10مارس/ وام
 أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة رفضها المطلق والقاطع للتدخلات الإقليمية السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد أمنها واستقرارها عبر إثارة القلاقل والفتن بين أبناء الشعب الواحد.
وطالبت الامارات بوقف هذه التدخلات فورا للحفاظ على مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة والكف عن استخدام الورقة الطائفية كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية عبر إطلاق التهديدات وتغذية النزاعات الطائفية وخلق الميليشيات لنشر الفوضى والعنف وزعزعة الأمن الإقليمي.
جاء ذلك في كلمة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية قبيل تسليمه رئاسة اعمال اجتماعات الدورة العادية الخامسة والاربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي انطلقت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية الى وزير خارجية مملكة البحرين معالي الشيخ خالد بن احمد ال خليفة.
ويضم الوفد الدولة المشارك في الاجتماع معالي محمد بن نخيره الظاهري مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها لدى جمهورية مصر العربية وسعادة السفير عبد الرحيم يوسف العوضي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية وسعادة الدكتور جاسم الخلوفي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي وسعادة يعقوب يوسف الحوسني مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي وهاني بن هويدن دبلوماسي بسفارة الدولة بالقاهرة وعضو بمندوبيتها لدى الجامعة العربية.
وقال معالي الدكتور انور قرقاش ان دولة الإمارات اضطلعت خلال ترؤسها للدورة السابقة - 144 - بمسؤولياتها في ظل التحديات والتطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقتنا العربية وما صاحبها من تداعيات بكل أمانة وشفافية وبذلت جهودا حثيثة لتوفير المناخ الملائم للحوار بما يحقق التوافق والتضامن العربي ويكفل تفادي العنف والفوضى.
واضاف معاليه ان دولة الإمارات سعت ايضا في مقاربتها إلى الحد من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية إيمانا منها وقناعة أن السيادة العربية محل إجماع ولا يمكن القبول بإختراقها تحت أي ظروف أو مزاعم.
واوضح معاليه ان دولة الإمارات سعت إلى المساهمة في محاولة وضع الحلول المناسبة للأزمات التي تعصف ببعض دول المنطقة وبمشاركة بناءة ومتميزة من أشقائنا العرب وشركائنا الدوليين وعبر طرح آليات وتبني مبادرات إيجابية بقصد تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة من مجلسكم الموقر وبما يحقق هدف التضامن العربي.
وقال معاليه " لاشك أن دولة الإمارات تستند في توجهها إلى قناعه أساسية لمحورية العمل العربي المشترك وآلياته ويبرز ذلك بوضوح في وسط الظروف الصعبة التي نمر بها".. واضاف معاليه ان دولة الإمارات ترأست عددا من الاجتماعات واللقاءات لمجلس الجامعة العربية على المستويين الوزاري والمندوبين تم خلالها تناول ومناقشة العديد من القضايا ولعل من أبرزها الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأزمات اليمنية والسورية والليبية والتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية والانتهاكات الإيرانية لحرمة بعثة المملكة العربية السعودية الشقيقة في إيران والتدخل التركي في العراق حيث تم إصدار العديد من القرارات والبيانات المتعلقة بتلك القضايا ومتابعة تنفيذها.
واشار معاليه الى انه وفي إطار  دعم العلاقات العربية الدولية عقدت خلال الدورة /144/ العديد من المنتديات الهامة كمنتدى التعاون للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية والذي بدأ التحضير له في نيويورك في 30 سبتمبر 2015 وعقدت قمتها في الرياض في 10 و11 نوفمبر 2015 وكذلك إطلاق الحوار الاستراتيجي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم 25 نوفمبر 2015 بالإضافة إلى عقد الدورة الأولى لمنتدى التعاون العربي الهندي على المستوى الوزاري في المنامة يومي 23 و24 يناير 2016.. كما تم عقد منتدى التعاون العربي – الروسي في موسكو على مستوى الترويكا بمشاركة بعض وزراء الخارجية العرب في الفترة 25-26 فبراير 2016 .
واضاف معاليه ان دولة الإمارات احتضنت اجتماع الخلوة الوزارية التشاورية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في أبوظبي يومي 25 و26 يناير 2016 بمبادرة من دولة الإمارات في أول سابقة من نوعها لمثل هذه الاجتماعات والتي تمخضت عن أفكار وتصورات بناءة وقيمة لتطوير آليات ومنهجية العمل العربي المشترك في المرحلة القادمة..لافتا معاليه إلى مستوى الشفافية التي تميز  بها الحوار السياسي في الخلوة الوزارية والحرص على العمل العربي المشترك .. وقال " لا شك أنه توجه ومقاربه مشجعة ترسل إشارات واضحه بالرغبة في تطوير منظومة الجامعة العربية لتناسب زمنا جديدا وعالما تتغير معالمه وتضاريسه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق