الخميس، 10 مارس 2016

إفتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 10 مارس / وام
اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بالتهديدات الإيرانية المتواصلة ومسيرة الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
فمن جانبها قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها تحت عنوان " تهديدات إيرانية " إن ايران لم توقف حتى اليوم سباق التسلح فهي تواصل برامجها العسكرية المختلفة وتنفق المليارات من أموال الشعب الإيراني على الصناعات العسكرية والتدخل في دول عربية وإسلامية..هذا على الرغم مما يعانيه الشعب الإيراني من مشاكل اقتصادية حادة وقد كان الأولى تخصيص هذه الأموال لمصلحة الإيرانيين.. مشيرة إلى اطلاق إيران صاروخين بالستيين مواصلة تهديداتها العسكرية لكل المنطقة في سياق تصعيداتها العسكرية وإرسال رسائل التهديد لكل الإقليم والعالم.
وأوضحت أن هذه التجارب العسكرية تؤشر على رغبات إيران الدفينة بالتوسع وتهديد المنطقة لغايات نهائية ..أي التمدد وتقاسم النفوذ تحت وطأة القوة العسكرية .. فيما تواصل بعد اعلانها تخليها عن السلاح النووي خططها على مستوى أسلحة بديلة تهدد أمن واستقرار العالم.
وأضافت : " لقد آن الأوان أن توقف إيران هذه البرامج وأن تبحث عن علاقات إيجابية مع العالم ودول الجوار بدلا من هذا الاتجاه الذي يهدد كل المنطقة ويضعها على حافة حروب مقبلة على الطريق" مؤكدة أن هذا الاتجاه يهدد مصالح الشعب الإيراني الذي يعاني الفقر وغياب التنمية وحاجته أيضا إلى استقرار وازدهار على المستويات كافة.
وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إن المراهنة على العقلاء في إيران ما زالت قائمة على الرغم من هذه المؤشرات السلبية التي تتعاظم يوما بعد يوم وتضع العالم أمام مواجهة سوف يدفع ثمنها الجميع بما في ذلك الشعب الإيراني الأحوج لحياة كريمة بما تعنيه هذه الحياة.
من جانبها وتحت عنوان " الضرب في العمق " قالت صحيفة " الخليج " إن من يتابع مسيرة الانتفاضة الفلسطينية ـ ضد الاحتلال الإسرائيلي ـ التي دخلت شهرها السادس يمكن أن يلاحظ علامتين بارزتين في مسيرتها..فهي أولا ما زالت متواصلة ومتصاعدة في وتيرتها ولم يصبها فتور أو انكماش أو ضعف كما كان يأمل الكيان أو كما كان يراهن بعض الفلسطينيين والعرب اعتقادا منهم أن الشعب الفلسطيني قد أصابه التعب ..ثم إن هذه الانتفاضة غير منظمة ويشارك فيها شبان بلا تجربة سوف يصابون بالملل إضافة إلى أن المنظمات الفلسطينية الفاعلة والمؤثرة تنأى بنفسها عن الانتفاضة وتكتفي بالتأييد الكلامي لها وفقا لحسابات تنظيمية وسياسية وأمنية لا علاقة لها بحسابات الشعب الفلسطيني وتطلعاته ومواقفه من مسألة الصراع مع العدو الإسرائيلي.
و أوضحت أن " العلامة البارزة الأخرى هي أن الانتفاضة تطور أدوات المقاومة وتمزج بين عمليات الطعن والدهس واستخدام السلاح وصارت أكثر تنظيما والخلايا العاملة توزع عملياتها على اتساع الأرض المحتلة في القدس والضفة وداخل فلسطين 48 مما يعني أن حجم المشاركة أيضا يتسع وتتراكم المزيد من الخبرة" .
وأضافت إن معظم الذين ينفذون العمليات ضد المستوطنين والجنود يأخذون في الاعتبار أنهم ينفذون عمليات استشهادية لأن العدو اتخذ قرارا بالإعدام الفوري لكل شاب فلسطيني ينفذ عملية معينة .. بل تنفذ قوات العدو عمليات الإعدام على الشبهة ومع ذلك لا يتهيب الشبان عمليات المواجهة وإن كلفهم ذلك حياتهم" .
وأشارت " الخليج " إلى أن المتابع لردود فعل العدو بوسائل إعلامه وجنرالاته وسياسييه ومستوطنيه يدرك حجم الخوف الذي يعتري الجميع الذين يشعرون بأن أمنهم يتلاشى وحياتهم في خطر وسلامتهم موضع شك وأن ترسانة الأسلحة المتطورة والقوة الباطشة عجزت حتى الآن عن توفير الأمن للكيان ومستوطنيه وأن انتفاضة غير مسلحة قادرة على تحويل حياة الإسرائيليين إلى جحيم.
وأكدت أنه عندما تضرب الانتفاضة في عمق الكيان..في حيفا ويافا وتل أبيب والعفولة وناتانيا فهذا يعني أنها تصيب مقتلا ..أي تضرب عصب الحياة في الكيان .
وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها : " يا ليت العرب يدركون أن عدوهم يمكن هزيمته لو تضامنوا واتفقوا وقرروا وأعادوا تصويب البوصلة حيث يجب أن تكون باتجاه فلسطين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق