لم يأت اختيار الشارقة بمحض الصدفة أو المجاملة، بل جاء مطابقاً للعديد من المعايير الخاصة باختيار عاصمةِ الصحافة العربية، فالتطور التاريخي للصحف في الإمارة كان حاضراً منذ عام 1927، متمثلاً بإصدار صحيفة "عُمان"، والتي كانت تكتب باليد، أسسها إبراهيم محمد المدفع، وهو مواطن من الشارقة.
الشارقة 24:
ثم دخلت الطباعة في عام 1962، ولم يتوقف هذا التطور عند هذا الحد، بل امتد إلى تأسيس الإذاعة والتلفزيون والمجلات والصحف والمواقع الإلكترونية ودعم المشاريع الإعلامية المختلفة التي ساهمت بشكل كبير في إيصال رسالةٍ ثقافية فكرية.
هذه الرسالة كانت بمثابة مدرسة يتشرب منها أهل الإمارات يقين الخبر والمعرفة والثقافة، وتحتفل اليوم الشارقة بإنشاء مدينة الشارقة الإعلامية الحرة، وهي بداية لعهد إعلامي جديد يواكب التطورات التقنية، ويضيف إنجازاً جديداً تستحقه الشارقة، ويعمل برؤية حاكمها الذي وضع جُل اهتمامه في نشر الثقافة والمحافظة على القيم والمبادئ العربية والإسلامية الأصيلة، وبعد هذا التاريخ الحافل تنتقل الراية من أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لتعانق إمارة المعرفة والثقافة والإعلام، ويحلق طير العاصمة من جديد راسماً شعار الشارقة عاصمة الصحافة العربية 2016.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق