الجمعة، 2 مارس 2018

صلاة النوافل..خطبة الجمعة اليوم بجميع مساجد الدولة

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَرَضَ الصَّلَاةَ عِمَادَ الطَّاعَاتِ، وَشَرَعَ النَّوَافِلَ زِيَادَةً للْحَسَنَاتِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، خَيْرُ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَى رَبِّهِ وَعَبَدَ، وَرَكَعَ لِلَّهِ وَسَجَدَ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. 

أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ تَعَالَى:( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ). 
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَرَضَ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، وَأَمَرَنَا بِالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا، فَقَالَ تَعَالَى:( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ). فَمَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ فِي وَقْتِهَا، وَأَتَمَّ أَرْكَانَهَا وَخُشُوعَهَا؛ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَأَدْخَلَهُ جَنَّتَهُ، يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ :« خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى، مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَّاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ، وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ». وَإِنَّ مِنْ كَرَمِ اللَّهِ وَمِنَّتِهِ عَلَيْنَا أَنْ سَنَّ لَنَا مِنْ نَوَافِلِ الصَّلَوَاتِ مَا نُكْمِلُ بِهِ الْفَرَائِضَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ كَانَ أَتَمَّهَا كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَتَمَّهَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَتُكْمِلُونَ بِهَا فَرِيضَتَهُ؟». وَذَلِكَ تَرْغِيبٌ فِي الْإِكْثَارِ مِنَ النَّوَافِلِ وَالزِّيَادَةِ مِنَ التَّطَوُّعِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :« عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً». وَالْمُرَادُ بِهِ السُّجُودُ فِي الصَّلَاةِ. أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: مَا هِيَ النَّوَافِلُ الَّتِي سَنَّهَا النَّبِيُّ ؟ 
أَوَّلُهَا السُّنَنُ الرَّوَاتِبُ، وَهِيَ السُّنَنُ الَّتِي رُتِّبَتْ عَلَى صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ قَبْلَهَا أَوْ بَعْدَهَا، وَقَدْ دَعَانَا رَسُولُ اللَّهِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا فَقَالَ :« مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ». وَقَدْ عَيَّنَهَا بِـ:« أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ». وَأَوَّلُ مَا يَبْدَأُ الْمُسْلِمُ بِهِ يَوْمَهُ مِنَ النَّوَافِلِ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَإِنَّ فَضْلَهُمَا أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُتْرَكَ، وَثَوَابَهُمَا أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُغْفَلَ، فَقَدْ قَالَ عَنْهُمَا:« رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا». وَفِي رِوَايَةٍ:« لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا». وَلِذَلِكَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُسْرِعُ إِلَيْهِمَا، قَالَتِ السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَسْرَعَ مِنْهُ إِلَى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ. وَكَانَ يَحْرِصُ عَلَى أَنْ يُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، فَعَنِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ لَا يَدَعُ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ. وَكَذَلِكَ كَانَ لَا يَدَعُ أَنْ يُصَلِّيَ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ، فَعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ. وَمَنْ أَرَادَ زِيَادَةَ الْأَجْرِ، وَعَظِيمَ الْفَضْلِ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، فَلْيَجْعَلِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، قَالَ النَّبِيُّ :« مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ». 
أَيُّهَا الْحَرِيصُونَ عَلَى صَلَاةِ النَّافِلَةِ: وَمِنَ النَّوَافِلِ الَّتِي دَاوَمَ النَّبِيُّ عَلَيْهَا؛ رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ. وَلِلْمُسْلِمِ أَنْ يُؤَدِّيَهُمَا فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي بَيْتِهِ أَوْ حَيْثُ أَدَّى فَرِيضَةَ الْمَغْرِبِ. وَقَدْ كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَرِيصًا عَلَى تَعَلُّمِ النَّوَافِلِ وَتَتَبُّعِهَا، فَذَكَرَ أَنَّهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ ? عَدَدًا مِنَ النَّوَافِلِ، مِنْهَا: سَجْدَتَانِ بَعْدَ الْعِشَاءِ. أَيْ : رَكْعَتَانِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ. فَتِلْكَ مِنَ السُّنَنِ الرَّوَاتِبِ، فَاحْرِصْ عَلَيْهَا، فَإِنَّ لِلنَّوَافِلِ فَوَائِدَ عَظِيمَةً، وَمَنَافِعَ عَدِيدَةً، فَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا أَحَبَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَوَفَّقَهُ، وَتَوَلَّى أَمْرَهُ وَحَفِظَهُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ :«وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ». وَبِالإِكْثَارِ مِنَ النَّوَافِلِ تَتَزَكَّى النُّفُوسُ، وَتَصْفُو القُلُوبُ، وَتَسْمُو الأَرْوَاحُ، وَيَحْيَا بِهَا الْمُؤْمِنُ حَيَاةً هَانِئَةً طَيِّبَةً، وَيَلْقَى رَبَّهُ وَقَدْ تَمَّتْ فَرَائِضُهُ، وَكَثُرَتْ نَوَافِلُهُ، فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي رَحْمَتِهِ، وَيَفْتَحُ لَهُ أَبْوَابَ جَنَّتِهِ. فَاللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، وَوَفِّقْنَا جَمِيعًا لِطَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ، عَمَلًا بِقَوْلِكَ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ). نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ 
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. أَيُّهَا الْمُصَلُّونَ: إِنَّ النَّوَافِلَ مِنْ خَيْرِ مَا يَدَّخِرُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ عَمَلِهِ، وَيُصَلِّيهَا فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي بَيْتِهِ عَمَلًا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ:« إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا». أَيْ: إِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَرِيضَةَ فِي الْمَسْجِدِ فَاجْعَلُوا بَعْضًا مِنَ النَّوَافِلِ فِي بُيُوتِكُمْ؛ لِيَقْتَدِيَ بِكُمْ أَوْلَادُكُمْ وَزَوْجَاتُكُمْ، فَيَتَعَلَّمَ الصَّغِيرُ، وَيَتَذَكَّرَ الْكَبِيرُ، وَتَنْزِلَ فِي الْبَيْتِ الرَّحْمَةُ وَالْمَلَائِكَةُ. فَهَلْ نُحَافِظُ عَلَى صَلَاةِ النَّوَافِلِ لِنَكْسِبَ الْأَجْرَ الْكَثِيرَ؟ هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ :« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا». اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ ارْحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ الأَوْفِيَاءَ، وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي عِلِّيِّينَ مَعَ الأَنْبِيَاءِ، وَاجْزِ أُمَّهَاتِهِمْ وَآبَاءَهُمْ وَزَوْجَاتِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ جَمِيعًا جَزَاءَ الصَّابِرِينَ يَا سَمِيعَ الدُّعَاءِ. اللَّهُمَّ انْصُرْ قُوَّاتِ التَّحَالُفِ الْعَرَبِيِّ، الَّذِينَ تَحَالَفُوا عَلَى رَدِّ الْحَقِّ إِلَى أَصْحَابِهِ، اللَّهُمَّ كُنْ مَعَهُمْ وَأَيِّدْهُمْ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَهْلَ الْيَمَنِ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْمَعْهُمْ عَلَى كَلِمَةِ الْحَقِّ وَالشَّرْعِيَّةِ، وَارْزُقْهُمُ الرَّخَاءَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ. اللَّهُمَّ انْشُرِ الاِسْتِقْرَارَ وَالسَّلاَمَ فِي بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ وَالْعَالَمِ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ زِدِ الإِمَارَاتِ بَهْجَةً وَجَمَالاً، وَاكْتُبْ لِمَنْ غَرَسَ فِيهَا هَذِهِ الْخَيْرَاتِ الأَجْرَ وَالْحَسَنَاتِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ ‏مَوْفُورَ الصِّحَّةِ ‏وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، ‏وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ الشَّيْخ محمد بن ‏راشد لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، ‏وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وأولياءَ عُهُودِهِمْ أَجْمَعِينَ. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ رَاشِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمْ رَحْمَةً وَاسِعَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيْهِمْ مِنْ خَيْرِكَ وَرِضْوَانِكَ. وَأَدْخِلِ اللَّهُمَّ فِي عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا. اللَّهُمَّ احْفَظْ لِدَوْلَةِ الإِمَارَاتِ اسْتِقْرَارَهَا وَرَخَاءَهَا، وَبَارِكْ فِي خَيْرَاتِهَا، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا مُغِيثًا هَنِيئًا وَاسِعًا شَامِلًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ. اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ. وَأَقِمِ الصَّلاَةَ. 
العناية بالرياضة 
تنبيه عقب يلقى عقب صلاة الجمعة 2/3/2018 الحمدُ للهِ وصلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا محمدٍ وآلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ. أيها المصلون: لا يخفى عليكم أن الإسلام اهتم بدنيا بالإنسان وآخرته وروحه وجسده، ومن ذلك عنايته بالرياضة التي من خلالها يصح بدن الإنسان ويقوى، ومتى ما صح بدن الإنسان وقوي إيمانه تمكن من القيام على أمور دينه ودنياه، وفي الحديث الشريف:" الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ" ولو قلّبنا الطرف في السيرة النبوية لوجدنا نبينا صلى الله عليه وسلم مارس بعض الرياضات ومنها ركوب الخيل. ومن هنا ننوه على المبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد ابن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله حيث حث سموه على إقامة اليوم الرياضي الوطني وذلك يوم الأربعاء الموافق: 7 مارس 2018م كي تُسْتَثْمَرَ من خلاله الأنشطة الرياضية الترفيهية والمجتمعية والتثقيفية لتجسيد التلاحم بين كافة شرائح المجتمع مما يعكس الألفة بين الثقافات المتعددة في دولة الإمارات العربية المتحدة. والله ولي التوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق