الخميس، 17 مارس 2016

المنصوري يفتتح ندوة الفضاء الجوي المشتركة بين الإيكاو ومكتب الامم المتحدة لشؤون الفضاء

أبوظبي في 15 مارس / وام
  افتتح معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس الهيئة العامة للطيران اليوم فعاليات ندوة منظمة الطيران المدني الدولي ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي حول الطيران والفضاء التي تستضيفها كل من الهيئة العامة للطيران المدني ووكالة الإمارات للفضاء على مدى ثلاثة أيام في فندق روزوود أبوظبي.
    حضر الندوة سعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني وسعادة الدكتور خليفة محمد الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وجورج وايتسايدز رئيس شركة فيرجين غالاكتيك إضافة إلى عدد من قادة قطاعي الطيران الجوي والفضاء لمناقشة التحديات والفرص المتاحة في إطار النشاطات الفضائية الناشئة بين القطاعين. 
    ورحب سعادة سيف محمد السويدي في كلمة القاها بالنيابة عن معالي سلطان بن سعيد المنصوري بالمشاركين في هذا الحدث الاستثنائي الذي يعكس حرص حكومة دولة الإمارات على دعم وتسهيل التعاون الدولي في مجال الطيران المدني والفضاء ودعم الجهود العالمية المبذولة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي لبحث تحديات وفرص الأنشطة الفضائية الناشئة والطيران المدني الدولي".
    وأوضح المنصوري أن هذه الندوة استثنائية كونها تجمع بين مجتمع الطيران المدني ومجتمع الفضاء الخارجي من شتى أنحاء المعمورة لأول مرة خارج مقر منظمات الأمم المتحدة وذلك لاكتشاف القواعد التنظيمية وأفضل أساليب إدارة السلامة فيما يتعلق بالطيران المدني والرحلات الجوية دون المدارية ومناقشة التطورات في النقل الفضائي على وجه عام مما يشكل فرصة فريدة لإقامة الشبكات والتعاون والتنسيق بين الدول والصناعة وغيرها. 
    ولفت إلى أن " ندوة الفضاء الجوي التاريخية المشتركة بين الايكاو ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء تأتي تتويجا لجهود العديد من الجهات المعنية التي ساهمت بتخطيط وتنظيم هذا الحدث الهام لا سيما الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات ووكالة الفضاء الإماراتية اللتين استضافتا هذا .. مقدما الشكر للجميع على المشاركة البناءة والهادفة.  
    وقال " إننا اليوم نقف على مفترق طرق تاريخي ومهمتنا المتمثلة في وضع التشريعات اللازمة لتنظيم رحلات جوية بين المجال الجوي والفضاء الخارجي غاية في الأهمية لضمان سلامة الأجواء وسلاسة عمليات الطيران". 
    وأضاف " أنه سواء كانت تلك الرحلات لأغراض بحثية أو سياحية أو لمجرد تجربة متعة وإثارة التحليق خارج المجال الجوي فإن الطيران المدني - الفضائي هو مستقبل هذا القطاع وشراكة قطاعي الطيران المدني والفضاء في استشراف المستقبل هي شراكة لا بد منها لأن كافة عمليات الطيران إلى الفضاء الخارجي لابد أن تمر من المجال الجوي لأي دولة كانت " .
 
   وقال معالي المنصوري " إن المجتمع الدولي للطيران المدني تمكن على مر العقود الستين الماضية من إرساء دعائم سلامة وأمن المجال الجوي بعد مشاورات واتفاقيات وتشريعات دولية ودروس مستخلصة من التجارب التي مررنا بها لذا وجب أن نكمل خطانا على هذا الدرب وأن نضمن سلامة وأمن الأجواء والركاب وأن نأخذ بالاعتبار النواحي البيئية في ظل هذه الشراكة الجديدة بين الطيران المدني والطيران الفضائي .. وأضاف " أن أكثر ما يميز قطاع الطيران عن غيره من القطاعات هو اعتماده بالمركز الأول على الابتكار خاصة أن الابتكار هو المحرك الرئيس للطيران وصناعة الطيران ذاتها قائمة أصلا على الابتكار".
   وقال " إن دولة الإمارات تحتل حاليا المرتبة الثانية في مؤشر الابتكار على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبة السادسة والثلاثين على مستوى العالم واليوم تزداد حاجتنا الماسة للابتكار في تخطيط وإدارة وتنظيم الطيران المدني والفضائي فالمعطيات المستجدة في مجال الطيران المدني والفضاء اليوم تتطلب آليات تفكير مستحدثة .. داعيا إلى تبني الابتكار خلال ومشاورات واجتماعات هذه الندوة " .
    وأضاف " أن الابتكار لم يعد خيارا وإنما ضرورة للدول والمجتمعات والشعوب الساعية لتعزيز موقعها على خارطة العالم الاقتصادية والبحثية وتقوية تنافسيتها وقد أدركت الإمارات ذلك مبكرا ليشكل الابتكار أحد المحاور الأساسية لرؤية الإمارات 2021..  حيث أولت حكومة دولة الإمارات أهمية خاصة لترويج ثقافة الابتكار وبناء على هذا المبدأ دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " الاستراتيجية الوطنية للابتكار بمخطط زمني يمتد لسبعة أعوام والتي تهدف إلى جعل دولة الإمارات في مقدمة الدول الاكثر ابتكارا في العالم وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحفيز الإبداع والابتكار في عدد من القطاعات التي تعتمد اعتمادا أساسيا على الابتكار في تحقيق أهدافها الاستراتيجية ومن بينها النقل والطيران المدني وفي العام الماضي تم تنظيم "اسبوع الابتكار الوطني" والذي تم من خلاله إطلاق 800 فعالية ومبادرة اشترك فيها 214 جهة من القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي بالإضافة للقطاع الخاص".
    وأشار معاليه إلى أن حجم الاستثمار الوطني المرصود في القطاعات المرتبطة بالسياسة العليا للعلوم والابتكار يبلغ اليوم 300 مليار درهم موزعة على الاستثمارات في مشاريع وطنية في الطاقة النظيفة وتبلغ 125 مليار درهم والاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة وتبلغ 72 مليار وفي قطاع التصنيع في مجال الطيران وتبلغ 40 مليار درهم بالإضافة للاستثمارات الوطنية المرتبطة بقطاع الفضاء والتي تبلغ 20 مليار درهم كما تم رصد أكثر من 31 مليار درهم في الدراسات والأبحاث والتطوير في مجموعة قطاعات حيوية ذات أولوية وطنية وتم أيضا رصد مبالغ 6 مليارات درهم لإنشاء حاضنات ابتكار ومبلغ 6 مليارات درهم للتطوير وإنشاء مراكز الأبحاث المرتبطة بالقطاعات التعليمية العامة والعالية"
     وقال " أطلقنا كذلك في الهيئة العامة للطيران المدني استراتيجية وجائزة الابتكار في الطيران المدني لتحفيز الابتكار في هذا القطاع وتلقينا عددا كبيرا من المشاركات في جائزة الابتكار من كافة قطاع الطيران المدني وعرضنا الابتكارات المطروحة على لجنة دولية ضمت الرئيس التنفيذي لاتحاد النقل الجوي والأمين العام السابق لمنظمة الطيران المدني الدولي واختارت اللجنة ثلاثة فائزين بناء على عدد من المعايير المحددة وهي الأهمية والاصالة والمنفعة العامة وخطة التطبيق وسنستمر في دعم وتطبيق مبادرات الابتكار في الطيران المدني.
    وأضاف " إن ناقلاتنا الوطنية تحذو كذلك على نهج الابتكار فقد أطلقت طيران الإمارات مختبرا لعلوم البيانات بالشراكة مع جامعة أكسفورد البريطانية العريقة ودشنت أحدث جيل من انظمة الترفيه الجوي على طائرات البوينج 300ER-777 والايرباصA380  الجديدة ويتضمن النظام أكبر شاشات في الدرجتين الاولى والسياحية على مستوى الصناعة وتعتبر الأولى في العالم من حيث توفير خدمات ومرافق مبتكرة على متن طائراتها لا سيما في الدرجة الأولى على متن طائرات من طراز A340-500 ومعظم الطائرات من طراز بوينج 777 .. اما الاتحاد للطيران فتتحدى السائد على مستوى مقصورات الدرجة الأولى بابتكارها مسكن الدرجة الأولى الذي يتعدى كونه مجرد مقعد ليوفر موئلا رحبا للمسافرين المميزين يطيب فيه العيش ولا تقتصر الابتكارات علي مجال تجربة المسافرين فحسب بل تشمل كذلك اوجه السلامة والأمن والبيئة ".
 
    وأكد معالي المنصوري  استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الابتكارات والمبادرات الدولية في مجال الفضاء والطيران .. وقال " سنسعى بدورنا للاضطلاع بدور إقليمي في هذا المجال للتنسيق في المجالات التشريعية والبحثية والتشغيلية وتعزيز التعاون الدولي في سبيل إرساء قواعد تضمن نمو قطاع الطيران والفضاء على النهج السليم " . 
    وأضاف " لقد حققنا الكثير من الانجازات في مجال الفضاء أهمها إطلاق القمريين الصناعيين "دبي سات-1" و"دبي سات-2" اللذين يدوران حاليا حول الأرض ويلتقطان صورا طبقا للتعليمات الموجهة من المحطة الأرضية الواقعة في مقر المؤسسة ويجري العمل حاليا في تصميم وبناء القمر الصناعي "خليفة سات" الذي من المخطط إطلاقه إلى الفضاء ليبدأ في ممارسة أنشطته في عام 2017 حيث يعتبر خليفة سات علامة فارقة في مسيرة استكشاف الفضاء في دولة الإمارات إذ يعتبر أول قمر صناعي تم تطويره بقدرات وطنية دون الحاجة لأي مساعدة تقنية من طرف خارجي أما "مسبار الأمل" فسينطلق في رحلة تستغرق 9 أشهر يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلو متر وستكون دولة الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر ومن المقرر للمسبار أن يصل لكوكب المريخ في العام 2021 تزامنا مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات".
     وقال معاليه  " إن أي مبادرة في مجال تعزيز التعاون بين الطيران المدني والفضائي وأي ابتكار في استكشاف السفر إلى الفضاء يجب أن يأخذ في عين الاعتبار المصلحة العامة والمنفعة لجميع الأطراف عوضا عن التركيز على الربحية البحتة فمجال الطيران والفضاء يشكل فرصة سانحة للعمل المشترك والتنسيق الفاعل بين الدول والمنظمات في سبيل إرساء قواعد تشريعية وتنظيمية تضمن سلامة وأمن هذا القطاع الناشئ " .. وجدد في ختام كلمته الشكر للجميع لحضور هذه الندوة .. متمنيا أن تكون نقاشات الندوة مثمرة.
     من جانبه أوضح سعادة سيف محمد السويدي خلال كلمته أن أي مبادرة في مجال تعزيز التعاون بين الطيران المدني والفضائي وأي ابتكار في استكشاف السفر إلى الفضاء يجب أن يأخذ في عين الاعتبار المصلحة العامة والمنفعة لجميع الأطراف عوضا عن التركيز على الربحية البحتة .. داعيا إلى العمل المشترك والتنسيق الفاعل بين الدول والمنظمات في سبيل إرساء قواعد تشريعية وتنظيمية تضمن سلامة وأمن هذا قطاع الفضاء الناشئ.
     من جهته قال سعادة الدكتور خليفة محمد الرميثي " نحن نؤمن إيمانا راسخا بأهمية العمل المشترك مع كافة الجهات المختصة في مجال الفضاء بغية تحقيق الهدف المشترك المتمثل في رفع سوية رفاه وتطور الحضارة البشرية ويتجسد التزامنا بالاستكشاف السلمي للفضاء عبر علاقاتنا واتصالاتنا في كافة أرجاء العالم مع الجهات الفاعلة الرئيسية في قطاع الفضاء". 
     وأضاف " أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على إرساء أسس التعاون الدولي ضمن قطاع الفضاء حيث وقعنا الاتفاقيات مع العديد من البلدان مثل الهند والبحرين وإيطاليا وفرنسا والصين وروسيا وبريطانيا وغيرها .. كما نلنا شرف العضوية في العديد منظمات وتحالفات الفضاء الكبرى مثل "لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي" .. ومع قطاع الصناعة والنظام التعليمي الراسخ الذي نتمتع به احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى من ناحية الأنشطة الفضائية من بين بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
 
     من جانبه قال سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء " أنه مع ازدياد نسبة الاستثمارات في قطاع الفضاء تزداد أهمية التعاون لمواجهة التحديات والمشاكل التي يواجهها القطاع على الصعيد العالمي .. كما يعد تطوير تقنيات الفضاء وقطاع الفضاء ككل من العناصر المحفزة لتحقيق التنمية الاقتصادية والتنويع الاقتصادي مما يوفر المزيد من فرص العمل وتتيح تمكين العلماء والمهندسين من أن يصبحوا روادا في هذا القطاع الذي يمكن أن يغير حياتنا اليومية نحو الأفضل".
    وأضاف " أن العديد من التقنيات التي نستخدمها حاليا نشأت في الأساس من عمليات التطوير ضمن قطاع الفضاء ونجتمع اليوم في العاصمة الإماراتية لمناقشة أحدث التطورات والتوجهات السائدة ضمن أنشطة الطيران والفضاء .. مرحبا بخبراء ورواد "الوكالة الدولية للطيران المدني" و"مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي" هنا في أبوظبي".
     وأفاد الأحبابي بأن وكالة الإمارات للفضاء تعمل على تهيئة قطاع الفضاء في الدولة على التطورات والاتجاهات الجديدة في القطاع والفضاء التجاري والرحلات البشرية إلى الفضاء وموارد الفضاء والتكنولوجيا الجديدة. 
     وشارك المهندس سالم حميد المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء في جلسة نقاش حول الإبتكار والطموح الفضائي الدولي حيث تناول خلالها "الاستراتيجة المثلثة الأضلاع التي اعتمدها المركز في توطين صناعة الأقمار الصناعية والتشجيع على أبحاث الفضاء حتى وصلنا الى استكشاف الفضاء الخارجي". 
      كما عرض المري الخطط المستقبلية والمشاريع الفضائية الطموحة التي يجري العمل عليها حاليا ومن بينها في "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" – مسبار الأمل  و"خليفة سات" و"نايف-1" بالإضافة الي تشغيل القمر الصناعي "دبي سات-2" وتوظيف تطبيقات الصور الفضائية المطورة في المركز.
     وتعليقا على استضافة ندوة منظمة الطيران المدني الدولي ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي حول الطيران والفضاء.. رأى سعادة يوسف حمد الشيباني مدير عام "مركز محمد بن راشد للفضاء" ان "استضافة الإمارات العربية المتحدة لهذا الحدث الدولي له مؤشر هام يبرز مكانة الدولة الريادية عالميا وثقة الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بقطاعي الطيران والفضاء بها".. مشيرا الى ان الدولة اعتمدت خططا وسياسات ناجحة اسمهت في الاستجابة لمتطلبات هاتين الصناعتين لتعزيز المقومات التنافسية للدولة عالميا".
      وقال " دوما نلمس حماسا للإطلاع على تجربة دولة الإمارات الريادية في تعزيز مقومات قطاع الفضاء وخلق بيئة متكاملة تعزز تطوره ونموه .. ونحن في "مركز محمد بن راشد للفضاء" نعمل يدا بيد مع "وكالة الإمارات للفضاء" لتطبيق محاور الخطة  الاستراتيجية للدولة للقطاع وخلق قنوات تبادل خبرات عالمية توفر أفضل الممارسات التي تصب في خدمة التطوير المستدام للقطاع".
      وشدد الشيباني على أن الانجازات المتلاحقة لقطاع الفضاء تعود بالدرجة الأولى إلى الدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله" وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس "مركز محمد بن راشد للفضاء" والمشرف العام على كافة مشاريعه وخططه الاستراتيجية والتطويرية لتفعيل دور قطاع الفضاء كشريك فاعل في مسيرة التنمية المستدامة محليا ودوليا". 
 
      وقال الشيباني " إنه سيكون للتعاون الدولي البناء في مجال الفضاء نتائج ايجابية على الانسان والبشرية وانطلاقا من ايماننا الراسخ بأهمية وجدوى هذا التعاون اثرنا بناء شراكات دولية لتبادل الخدمات والمنتجات الفضائية بالإضافة الى ذلك إن أحد أهم أهداف "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" هو إثراء المعرفة البشرية كذلك مشاركة جميع البيانات العلمية بشكل مفتوح ومجاني مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم".
      وأكد اولومويا أليو رئيس منظمة الطيران المدني الدولي على ضرورة تحضير صناعة الطيران للتشريعات الدولية وأن تضمن سلامة وأمن الأجواء المشتركة. كما أكد أن المعايير التي ستوضع يجب أن تكون مبنية على الأداء .. مشيرا إلى ضرورة العمل المشترك لضمان التناسق مع المتطلبات المحلية.
     من جانبها أشارت سيمونيتا دي بيبو مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي إلى أن لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي وضعت خارطة طريق لمستقبـل صناعة الفضاء العالمية .. مؤكدة أن مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي يهدف إلى تعزيز الحوار بين مؤسسات القطاعين العام والخاص التي تعمل ضمن قطاعات النقل الجوي والفضاء وصناعة الطيران. 
     كما أكدت دي بيبو أن مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي سيعمل بالتنسيق مع وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء على تنظيم منتدى متخصص رفيع المستوى سيقام في دبي في الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر من العام 2016 الجاري.       
     وسيبحث المنتدى في دور الفضاء في دفع التطور الاقتصادي والاجتماعي .. كما سيناقش استدامة عمليات الفضاء الخارجي وتحديد الإطار القانوني والتشريعات المتعلقة بالأجسام القريبة من كوكب الأرض وآليات مراقبة والتوقع بالأحوال الجوية مع ضمان السلامة والأمن والشفافية.   
     وأفادت دي بيبو أن إدارة الحركة الفضائية ستكون إحدى محاور النقاش الهامة خلال فعاليات المنتدى المقبل .. مشيرة إلى أن الطموحات والابتكارات في مجال الفضاء ستبقى عاملا أساسيا في المناقشات نظرا لحاجة مجتمعات النقل الجوي الدولي والفضاء إلى وضع استراتيجيات وبنية تحتية قوية في استكشاف الفضاء.  
     وشهد اليوم الأول للندوة جلسة حوارية جمعت ممثلين دوليين من قطاعات النقل الجوي والفضاء وتكنولوجيا المعلومات والقطاع الخاص والتي عرض المشاركون فيها جهود الترويج للابتكار صناعة الفضاء. 
     وناقشت الجلسة الامكانيات والفرص التجارية المتاحة من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص .. كما بحثت في دور المؤسسات والأنظمة التدريبية والأكاديمية في تطوير المهارات الضرورية لنجاح عمليات النقل الفضائي التجاري. 
      كما شهد اليوم كلمة رئيسية من ليلى بن حارب المهيري المدير العام المساعد في الهيئة العامة للطيران المدني لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية والتي عرضت فيها ابتكار دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال النقل الجوي واستراتيجية الهيئة والجوائز التي حصلت عليها في هذا الإطار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق