الثلاثاء، 10 مايو 2016

وزير التربية يطلع على ملامح الاستراتيجية الجديدة لكليات التقنية العليا

أبوظبي في 10مايو/ وام
 أكد معالي حسين بن ابراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ان الاستراتيجية الجديدة لكليات التقنية العليا تعكس فكرا جديدا يستشرف المستقبل ويثبت أنها سباقة في مواكبة خطة الحكومة الجديدة للانتقال من اقتصاد النفط الى اقتصاد المعرفة.
واضاف ان الكليات تسعى من خلال هذه الاستراتيجية الى مواءمة قدرات ومهارات الخريجين مع احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية عبر برامج تفاعلية تتميز بالمرونة في مواكبة متغيرات واحتياجات سوق العمل وتمتاز بالعمق العلمي والمعرفي القادر على المساهمة في التنمية الوطنية.
جاء ذلك في ختام الاحتفال بتخريج مجموعة كبيرة من طلبة الدفعتين 24 و25 امس في المسرح الوطني حيث استمع مع معالي محمد عمران الشامسي رئيس كليات التقنية العليا من الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع الكليات الى شرح مفصل حول الملامح الجديدة للاستراتيجية والمرتكزات الأساسية لخطة التطوير للسنوات الخمس المقبلة.
واضاف معالي الوزير ان الخطة الجديدة للكليات ستعزز من فرص توظيف الخريجين مستقبلا كونها تهتم بطرح التخصصات العلمية المطلوبة مع التركيز على جودة البرامج من خلال الاعتماد المحلي والعالمي.
وقال انها ستمكن الطلبة من مهارات القرن الـ 21 المستقبلية وتحدد مؤشرات نجاح مرتبطة بسوق العمل وبمدى رضا قطاعاته المختلفة عن مخرجات الكليات مشيرا الى أن الكليات حققت على مدى مسيرتها الطويلة نجاحات مشهودة في رفد سوق العمل بالكفاءات من الكوادر الوطنية المؤهلة التي عملت بجد وإخلاص في خدمة الوطن وانها الآن تواكب بخطط تطويرية المرحلة الجديدة من التنمية الوطنية.
وكان الدكتور الشامسي أوضح ان ملامح الاستراتيجية الجديدة للكليات تتضمن أربع مرتكزات رئيسية هي كفاءة الهيئة التدريسية وتمكينها من التدريس وفق طرائق حديثة تعتمد على التكنولوجيا والابتكار وتقديم برامج دراسية ومناهج تعليم تمتاز بالجودة والمرونة لتلبي متطلبات سوق العمل، واعتماد نظام ومعايير تعليم موحدة في الكليات الـ 17على مستوى الدولة .
وقال ان ذلك يضمن عمل الكليات بشكل متكامل وصولا للجودة والكفاءة المطلوبة وتوفير بيئة تعلم محفزة ومستدامة تعزز من أداء الطالب على كافة المستويات الأكاديمية والشخصية.
واضاف ان الاستراتيجية تطرح العديد من المبادرات لتحقيق اهدافها الرئيسية مثل توظيف الخريجين سعيا للوصول الى توظيفهم بنسبة /100 بالمئة/ والتميز الأكاديمي والتعليم الابداعي واستقطاب الطلبة الجدد وجعل خريج كليات التقنية العليا الخيار الأول لمؤسسات العمل ما يؤكد دور الكليات الريادي في بناء الثروة البشرية بالدولة في اطار توجهات ودعم القيادة الحكيمة.
وتابع انه تم وضع الاستراتيجية من منطلق الوعي بالطموحات والرؤى الوطنية للقيادة الرشيدة وفي اطار الإدارك للتحديات العالمية مشيرا الى انها تمثل نموذجا يتوافق مع رؤية الامارات 2021م.
واضاف ان الهدف هو تحقيق الريادة في التعليم بطرق مبتكرة وتقديم نظام تعليمي مرن بمعايير عالمية تضمن مخرجات تتمتع بمؤهلات احترافية من خلال التركيز على مهارات القرن الحالي لبناء عقول قادرة على انتاج المعرفة والأفكار الابداعية للوصول الى بناء اقتصاد المعرفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق