أبوظبي في 8 مايو / وام
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة اليوم فعاليات الدورة الخامسة لمعرض عطايا 2016 الذي يقام تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا وذلك بمقر "آيبيك آرينا" بأبوظبي .
حضر افتتاح المعرض الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان وسعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس ادارة هيئة الهلال الاحمر وعدد من المسؤولين بالهلال إلى جانب عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام والجهات والشركات الداعمة للمعرض الذي تستمر فعالياته حتى الـ12 من مايو الحالي وتم تخصيص ريعه لإنشاء خمس مدارس في كل من أرخبيل سوقطرى في اليمن ومصر وموريتانيا وأفغانستان والفلبين .
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن اعجابه بالمعروضات التي ضمها المعرض والتي تعبر عن الفنون التراثية والصناعات الشهيرة لكل بلد من البلدان المشاركة .. مشيرا الى أن المعرض يعنى برقى المجتمع والاهتمام بالمحتاجين وهذا التوجه وهذه الفلسفة غرسها فينا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وسار على نهجه قيادة الدولة الرشيدة .
وقال معاليه :" تربينا على يد قيادات تؤمن "بالله سبحانه وتعالي" وتؤمن بمساعدة المحتاجين فقد عاش الشيخ زايد يعطي وينفق ويساند الإنسان في كل مكان من دون النظر إلى جنسه أو لونه أو عرقه ودينه وهذا يدل على أن نفسه كانت مضيئة وعامرة بكل صنوف الخير وكان "رحمه الله " يؤمن بأن الانسان خليفة الله في أرضه وأنه خلق لعمارة الأرض والمتمثلة في مساعدة المحتاجين والأخذ بيد الضعفاء وتعليمهم أو علاجهم أو ايوائهم".
وثمن معاليه الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى جانب مؤسس البلاد وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في دعم مسيرة الخير والنماء إضافة الى عطائها وجهودها في العمل الإنساني والخيري الذي لا حدود له .
وتوجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالشكر والتقدير لسمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان على تبنيها ورئاستها لهذه المبادرة التي تدل على اهتمامها بدعم قطاعات مختلفة للمجتمع وعلى النجاحات التى حققها المعرض على مدى السنوات الماضية.
و قال معاليه إن " عطايا " اكتسب سمعة ومصداقية وتقديرا من الجميع لأنه يهدف الى مساعدة الانسان والأخذ بيد الفقير .. مشيرا إلى أن تخصيص ريعه لإنشاء خمس مدارس في عدد من الدول سيعزز من مسيرة التعليم في تلك الدول ويخلق جيل ونواة فاعلة في المجتمع ينفعون انفسهم ومجتمعاتهم.
و أضاف معاليه إن المعرض يشهد مشاركة واسعة ومتجددة من قبل الزوار والمشاركين والعارضين الذين يأتون من مؤسسات خيرية من دول خليجية وعربية للتشجيع على العمل الخيري .. داعيا زوار المعرض للإطلاع على العمل الانساني فيه قبل العمل التجاري .. وتقدم بالشكر و التقدير للمشاركين و العارضين و الشركاء الإستراتيجيين من داخل الدولة وخارجها.
وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يرافقه الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان وسعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي والحضور قد قاموا بجولة بمعرض عطايا 2016 الذي يستقطب /105/ عارضين من عدد من الدول يقدمون مجموعة من المنتجات المتنوعة التى تلبي كافة احتياجات زوار المعرض وتوقف معاليه عند اجنحة كثيرة واطلع على نماذج من منتجات الدول التي تمثلها.
جدير بالذكر أن معرض عطايا يحظى برعاية كل من شركة الظاهرة القابضة ومصرف أبوظبي الإسلامي والواحة كابيتال وأيبك أرينا وبنك أبو ظبي التجاري وشركة دون رايت وشركة السيف لتنظيم المعارض و المؤتمرات وشركة أبو ظبي للإعلام.
ويعد معرض " عطايا " أحد المبادرات الرائدة التي تستهدف تحسين حياة الإنسان وتحقيق حلمه في العيش الكريم من خلال توفير الخدمات الضرورية التي يحتاجها ويأتي منسجما ومعززا للرسالة الإنسانية العالمية التي تضطلع بها الدولة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر حتى أصبحت الإمارات واحدة من أهم الدول المانحة للمساعدات الإنسانية و التنموية.
وجسد المعرض - الذي يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان على أرض الواقع - مبدأ تحقيق الاستمرارية والاستدامة في العطاء والعمل الإنساني والتخطيط الجيد لإيجاد الحلول الناجعة للقضايا الإنسانية العاجلة و الملحة بأدوات مبتكرة ونظرة ثاقبة واستطاع أن يقيم تحالفا قويا للتصدي للتحديات الإنسانية التي تؤرق الكثير من المجتمعات البشرية حيث جمعت تحت مظلتها عددا كبيرا من المؤسسات و الشركات من داخل الدولة وخارجها بهدف تعزيز جانب المسؤولية المجتمعية لدى جميع القطاعات .
و تتمثل الأهداف العامة لمبادرة عطايا في تعزيز التعاون مع الهيئات و الجمعيات الخيرية داخل الدولة وخارجها وبث روح التعاون و التكافل الاجتماعي و الترابط الأسري بين أفراد المجتمع والمساهمة في دعم المشاريع الإنسانية محليا وخارجيا وجمع التبرعات لخدمة المشاريع الخيرية والترويج لمؤسسات خيرية و إنسانية تخدم شرائح كبيرة من أصحاب الحاجات وإقامة فعاليات مصاحبة للمعرض للفت الانتباه للمبادرات التي تضطلع بها تلك الجهات .
وخصص ريع الدورة الأولى لمبادرة عطايا في العام 2012 لدعم مركز سرطان الأطفال في لبنان وذهب ريع الدورة الثانية عام 2013 لدعم مراكز التوحد في الدولة واستفاد منها 11 مركزا على مستوى الدولة فيما خصص ريع الدورة الثالثة لمساندة الموقوفين في قضايا مالية وفك أسرهم بالتعاون مع صندوق الفرج التابع لوزارة الداخلية كما تم تخصيص ريع الدورة الرابعة في العام الماضي لإنشاء مستشفى "عطايا " للأمومة و الطفولة في أربيل بكردستان العراق .
وفي غضون سنوات قليلة أصبح عطايا منصة لتقدير جهود المؤسسات سواء داخل الدولة أو خارجها ومتابعة أنشطتها ومن ثم اختيار إحداها سنويا لتوجيه ريع المعرض لدعم وتعزيز جهودها المتميزة والترويج لأنشطتها و تعريف المجتمع بالخدمات التي تقدمها و الفئات المستهدفة من برامجها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق